|
أسواق من فل وياسمين وزنبق وورود دمشقية لدرجة أن شهرتها في هذا المضمار وصلت شتى أصقاع العالم حتى سمي فيها سوق يدعى سوق العطور تأتي اليد العاملة السورية لاستخدام هذه الكنوز التي حبا الله فيها مدينة دمشق الاستخدام الصحيح مكتفية بالاستخدام المستورد والبسيط, فمهنة صناعة العطور اليوم في سورية على الرغم من بدائيتها تعددت أساليبها بحيث السوق الاختصاصي لتصنيع العطور يأخذ منحى شكلياً فقط, فانتقلت هذه الصناعة لتزين المحلات والبسطات والشوارع وبلغ الأمر مداه حتى أصبحنا نشاهد باعة تحولت حقائبهم إلى محلات متنقلة للعطور. وفي ظل الفورة الهائلة للعطور التي بدأت تغزو أسواقنا وتملأ محلاتنا وتفرش الأرصفة بأشكالها المختلفة ونكهاتها المتنوعة ناهيك عن الماركات العالمية بأسمائها المتعددة وأسعارها الخيالية لم نعد نستطيع التمييز بين العطور الأصلية والمغشوشة, فمن يضمن لنا أصالة العطر المستخدم في وقت بات فيه الصالح والطالح يتخذ من المهنة مصدر رزق له دون أية دراية بفنون صناعتها إلا ما ندر. أما أساليب الإغراء المقدمة للمواطنين للترويج لهذه العطور فهناك العديد منها وحدث ولا حرج ابتداء من السعر وانتهاء بالنوعية, فعند شراء قارورة عطر واحدة تجد سعرها يتراوح بين 100 - 200 ل.س, وهذا الثمن قد يغري العديد من المواطنين ولكن ولمن لا يعلم ذلك يترتب عليه ضرائب كثيرة فبرشة منها يتبين لك وعلى وجه السرعة أن ربع الكمية العطر المطلوب والباقي للكحول والمواد المثبتة للرائحة وإن أمكنك أن تعطر نفسك برشة من هذا فلا تبخل على نفسك وعندها ستكتشف جودته. وبالانتقال إلى العطور الزيتية كدهن العود والعنبر والمسك والتي يتم استيرادها من دول الخليج فليس لها سعر موحد فأسعارها مرتبطة بدول التصدير وهذا ما يجعلها على حسب زعم أصحاب محلات العطور باهظة الثمن. وللعطور العالمية وهذه مرتبطة بالطبقة المخملية سعر مرتبط باسم الماركة المصدرة لهذا النوع من العطور, فكلما كان الاسم ذائع الصيت يكون السعر مرتفعاً, فسعر علبة للبارفان العالمي قد تتراوح بين 1000 - 10000 ل.س وأغلبها للأسف لا يصلح كمعطر وملطف للجو. |
|