|
أسواق شأنه من زراعة إلى تنسيق وترتيب وتزيين وصولاً إلى المهدى إليهم من عشاق ومرضى والناجحين في أعمالهم ودراساتهم و الفائزين بالبطولات الخ وكم تغنى المطربون بالورد ..و.. فالورد زراعة وتسويقاً أصبح تجارة رائجة ومربحة خصوصاً في موسم الأعياد و بالأخص (عيد الحب الذي سيطرت عليه ثقافة الاستهلاك - عيد الأم) اللذين يعتبران بالنسبة لتجار وبائعي الورد فرصة لن تتكرر إلا كل عام مرة لرفع سعر الوردة الواحدة أضعافاً مضاعفة لملء الجيوب معوضين بذلك ضريبة المحل.. قبل أن يكسر السعر ويجمد السوق بعد ذلك. في الأحياء الشعبية وقبل الدخول إلى صلب الموضوع نشير إلى سرعة انتشار محلات بيع الورد الطبيعي في السنوات العشر الأخيرة ولم تعد مقتصرة على حي أو طبقة راقية, بل تعدتها إلى الشعبية منها وكذلك الأرياف..?! والتعامل مع الورد كمصلحة فن وعلم قائم بحد ذاته ومجال التعامل مع الورود واسع الهدف منها إرضاء ذوق الزبون أولاً وأخيراً. تشهد أحياؤنا المحلية محلات لبيع النباتات والورود الطبيعية حيث تصدرت الواجهات ألوان وأشكال مختلفة من الباقات الجميلة تشد الناظر إليها من بعيد. تدرج اللون الواحد للوردة إلى عدة درجات باعثا عبقاً في النفس البشرية,رمز كل لون لدلالة معينة, الأحمر للحب والأصفر للغيرة. والأبيض للنقاء.. والأزرق لولادة الصبي .. الزهري لولادة البنت أما البنفسجي مزمزه لحب الذات.. مستوردة و محلية يقول أبو محمد مزارع تتم عادة زراعة الورد ضمن (هنغارات وصالات خاصة به) حيث تنشط في مواسم معينة يتم التركيز فيها على نوع رائج ومرغوب من حيث الشكل واللون في وقت المناسبة وخصوصاً الآن مع اقتراب عيد الحب يتم تشذيب عروق الورد حتى لو كانت زهرته براعم أو أزراراً صغيرة وتحفظ بالبرادات قبل أسبوع لتباع بعد ذلك بكميات كبيرة في الأسواق. السيد جمال صاحب محل لبيع الورد الطبيعي بمنطقة المزة: يأتينا الورد من المزارع الموجودة بأرياف دمشق والساحل السوري وكل النباتات زراعة محلية ولكن أساس بعض الشتلات هولندي سنغافوري الخ, توجد ورود ذاع حيتها عالمياً كالوردة الدمشقية التي تتميز بشكل جميل ورائحة فواحة وخصوصاً الجوري الشامي. وأشار إلى ضعف القدرة الشرائية للزبون السوري لشراء الورد في أيامنا هذه بسبب غلاء الوردة الواحدة وعدم وجود سعر ثابت لها حيث يرجع سعرها حسب الموسم عرض وطلب, كما أن قلتها ترفع سعرها.. ومن الممكن في اليوم الواحد أن يزيد سعر الوردة ثلاثة أضعاف وهكذا .. وأي زهرة إنتاجها قليل يصبح سعرها غالياً كالأروغار مثلاً. ويضيف: مجال المصلحة واسع والورد غير اللبس فتشكيل ألوان مختلفة منه يعطي باقة جذابة تزينها اكسسوارات وأعشاب ناعمة وهنا تبدأ المجادلة مع الزبون حول السعر. عن طريقة تسوق الورد قال: نشتري الورد بالعدد كل ربطة من نوع معين تحتوي على 25 وردة ممكن أن تكون الربطة ناقصة أو بعضها تالف أثناء الشحن وبالتالي نحاول أن نعوض ذلك برفع سعر الوردة لأن مصلحتنا تقتضي ذلك, كما يختلف سعر الوردة التي عليها أزرار غير متفتحة عن غيرها , يوجد تصدير للمحافظات الأخرى.. ولبنان ودول الخليج. تفاوت الأسعار ومن خلال جولة على بعض محلات الورد الطبيعي تبين لنا أنها بالأنواع والألوان كلها واحدة ولكن تختلف بالأسعار اختلاف (الحي الراقي عن الشعبي) وكلما كان موقع المحل استراتيجياً كان السعر استراتيجياً أكثر, حيث يباع عرق الوردة الواحد بضعف ثمنها مع فارق من 50-175 ل.س للمحل الراقي وهذه بعض الأسعار: القرنفل 16 ل.س جملة يباع بسعر بين 30و 35 ل.س للمستهلك, كازابلانكا 160 ل.س جملة يباع ب 250 ل.س, ستار عنبر 150 ل.س يباع 225 -250 ل.س زهرة الليليوم البصلة بسعر 23 ل.س تباع بالشتاء 125 ل.س وبالصيف 75-80 ل.س, غليون 15 ل.س يباع 30 ل.س. وللورد الجوري 380 نوع بأسماء مختلفة (قدود البنات, برج إيفل, بلاك, لايت, الجوري السنغافوري ويتراوح السعر بين 75- 175 ل.س. حسب المناسبات, الآرون الذي يتميز بعرقه الأبيض 65ل.س جملة يباع ب 125 ل.س هناك بعض أنواع الورد موسمية متميزة برائحتها كالزنبق والنرجس والغلييرا والتي تتفاوت أسعارها بين 25- 75 ل.س . في ظل غلاء أسعار الورد ينصح الباعة باقتناء النباتات المزروعة في مزهرية والتي تلعب النضارة وسعة الحوض والحجم العامل الأكبر في سعرها, ونسأل أخيراً : هل يستطيع العشاق أن يتبادلوا الهدايا من الورد الأحمر الغالي الثمن أم لديهم خيار آخر. |
|