|
البقعة الساخنة المرشح الديمقراطي للرئاسة الاميركية باراك اوباما يقود حملته الانتخابية تحت عنوان التغيير , ويشرح مفهومه لهذه المفردة , بأنها استبدال القيم الاخلاقية والسياسية الاميركية التي درجت خلال السنوات السبع الماضية من حكم الرئيس جورج بوش وفريقه المتطرف من تيار المحافظين ويقول بالحرف : علينا تغيير قيمنا قبل تغيير ساكني البيت الابيض , وبهذا الشعار يتقدم اوباما اليوم جميع منافسيه ! كثيرة التقارير والوثائق التي يجري الكشف عنها تباعاً , والتي تشير الى وجود علاقات غير علنية مع اسرائيل , تقيمها انظمة عربية او مسؤولون عرب , وبعض هذه التقارير تتحدث عن علاقات مباشرة مع الموساد الاسرائيلي كحالة العميل (نور ), وفق تصنيف سجلات الموساد , وهو رئيس حكومة عربي يدعي الاستقلال والسيادة والبحث عن الحقيقة وغير ذلك من الرنانات التي يروجها ويتحدث بها , ويشارك فريقا آخر من (الانوار ) امثاله في إشعال حرائق الفتنة في بلده , وفي التآمر على من حمى وصان الحرية والسيادة والاستقلال في هذا البلد ?? لنقل إن تسعين في المئة من هذه التقارير محرف او مبالغ فيه , حتى الصادر منها عن مرجعيات اسرائيلية توثيقية , غير ان العشرة في المئة المتبقية منها , مع مايؤكدها من الوقائع والحيثيات اليومية , يعيد الى الاذهان ذلك التشوه الاخلاقي والقيمي الذي شاب موضوع العلاقة مع اسرائيل , والذي خرج بتوصيف هذه العلاقات من دائرة الكفر والزندقة وادخلها دائرة القبول والتطبيع , ويؤكد ان مايعانيه العرب اليوم من داخل السياج أخطر بكثير ممايعانونه من خارجه ! اذا كان الاميركيون يحتاجون التغيير القيمي والاخلاقي قبل تغيير ساكني البيت الابيض رغم كل مافعلته ادارتهم في العالم ومنطقتنا بشكل خاص , فأي نوع من التغيير يحتاجه العرب ?? |
|