|
دمشق
واكد المهندس عطري اهمية تعزيز علاقات التعاون الثنائي والحرص المشترك على الارتقاء بها انطلاقا من امكانات البلدين والروابط والصلات الاخوية التي تجمع بينهما وبما يحقق المصلحة المشتركة ويجسد توجيهات قائدي البلدين السيد الرئيس بشار الأسد وصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح امير دولة الكويت الرامية إلى الارتقاء بعلاقات التعاون السورية الكويتية لتكون مثالا يحتذى في العلاقات بين الاشقاء.
من جانبه نوه الشيخ الصباح بمواقف سورية تجاه الكويت في مختلف المراحل وبما تشهده سورية اليوم من تطور في ميادين التنمية والبناء مؤكدا دعم الكويت لمواقف سورية ومساندتها لها في تحقيق السلام العادل والشامل واستعادة حقوقها المشروعة وعلى رأسها الجولان السوري المحتل. واستعرض عطري والصباح قضايا التعاون المدرجة على جدول اعمال المباحثات السورية الكويتية ومشروعات الاتفاقيات ومذكرات التفاهم مؤكدين ضرورة تفعيلها بما يحقق الفائدة والمصلحة المشتركة للجانبين. المباحثات الرسمية هذا وقد عقدت قبل ظهر أمس في مبنى رئاسة مجلس الوزراء جلسة مباحثات سورية كويتية برئاسة المهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء وسمو الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء في دولة الكويت. كلمة عطري واعرب المهندس عطري في كلمة له خلال جلسة المباحثات عن امله في أن تسهم زيارة سمو الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح ونتائج مباحثاتهما في دفع علاقات التعاون الثنائي بين سورية والكويت والارتقاء بها إلى المستوى المعبر عن طموحات وتطلعات الشعبين الشقيقين وتوجيهات قائدي البلدين السيد الرئيس بشار الأسد وصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح امير دولة الكويت الرامية إلى تطوير مسيرة التعاون بين البلدين الشقيقين لتكون المثال الذي يحتذى في العلاقات العربية . واكد رئيس مجلس الوزراء ان العلاقات السورية الكويتية كانت وستبقى علاقات وطيدة بناءة تستمد مرتكزاتها من الاحترام والتنسيق والتشاور المشترك حول القضايا العربية والاقليمية فضلاً عن القضايا الثنائية وقد زادت هذه العلاقات قوة ومتانة الروابط والصلات الاخوية والثقافية والتاريخية التي شكلت قاعدة صلبة تنهض عليها هذه العلاقات. وقال المهندس عطري ان سورية وشعبها تقدر ما للكويت من مواقف ناصعة ومشرفة عملت خلالها على تجسيد وحدة الصف ودعم التضامن العربي وجمع شمل الامة ونبذ الفرقة والتجزئة ولاسيما في هذا الوقت الذي تواجه الامة العربية فيه تحديات ومخاطر ومحاولات نشر الفوضى الهدامة بين شعوبها ومجتمعاتها مستهدفة وجودها واستقلال دولها ونهب ثرواتها وتشويه تراثها وقيمها الروحية ورسالتها الحضارية والانسانية. وتابع عطري قائلا: ان سورية تقدر مواقف الكويت الداعمة لصمود سورية ومساندتها اياها لمواجهة التحديات والضغوط الخارجية ودعم جهودها لاسترجاع حقوقها المشروعة وفي مقدمتها استعادة الجولان السوري المحتل وتؤكد سورية وقوفها إلى جانب الكويت للحفاظ على سيادتها وصون استقلالها وتعرب سورية عن تقديرها واعتزازها بما حققته الكويت من انجازات كبيرة في مجالات البناء والتنمية وارساء قاعدة راسخة لتطورها في ميادين التنمية الاقتصادية والثقافية والعلمية والتعليمية. مدعوون لتحمل المسؤولية واشار المهندس عطري إلى الاوضاع والتحديات التي تتعرض لها المنطقة العربية فقال: ينعقد لقاؤنا اليوم في ظل ظروف صعبة توجب على العرب قدراً عاليا من الشعور بالمسؤولية القومية وتفرض عليهم تنقية الاجواء العربية من شوائب الخلافات الهامشية والصراعات الثانوية لمواجهة اخطار تلك التحديات فما يحدث على الساحة العربية في العراق وفلسطين وما يحاك من مؤامرات ضد لبنان والصومال والسودان يدعو العرب إلى تحمل مسؤوليتهم التاريخية في هذه المرحلة المفصلية التي تمر بها منطقة الشرق الاوسط والاجتماع على كلمة سواء لحل القضايا والموضوعات الخلافية التي باتت توهن من عزيمة الامة وتحول دون ادراك طبيعة التحديات والمشاريع الخطرة التي تواجه المنطقة وسبل التصدي لها من اجل حاضر هذه الامة ومستقبل اجيالها. قمة دمشق فرصة مهمة واكد رئيس مجلس الوزراء ان سورية تؤمن ان قوة العرب في وحدتهم وتضامنهم ولذلك فقد وظفت كل طاقاتها وامكاناتها من اجل وحدة الصف والموقف العربي وجمع كلمة العرب وتعزيز اللقاء بين الاشقاء ومن هذا المنطلق فان سورية ترى في اجتماع القمة العربية القادم في دمشق فرصة ثمينة يجب اغتنامها لاعادة التوازن والحيوية للموقف العربي تجاه القضايا العربية والاقليمية والدولية والخروج برؤية عربية مشتركة معززة بموقف عربي تضامني يضمن لنا جميعا حقوقنا وسيادتنا واستقلالنا. واضاف قائلا: لقد اكدت سورية التزامها بالسلام العادل والشامل في المنطقة على اساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية ومبدأ الارض مقابل السلام وعودة الجولان السوري المحتل والاراضي العربية المحتلة حتى خط الرابع من حزيران عام 1967 وضمان الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في العودة واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس ورفع الحصار الخانق المفروض على غزة. نسعى للتوافق اللبناني اما على صعيد الوضع على الساحة اللبنانية فقد اكد المهندس عطري ان سورية تبذل اقصى ما بوسعها لايجاد حل توافقي في اطار المبادرة العربية ينهي الازمة اللبنانية لما فيه مصلحة لبنان وتحقيق الامن والاستقرار فيه وهي تعمل في ذات الوقت على دعم امن واستقرار العراق الشقيق وتشجيع العملية السياسية والمصالحة الوطنية بين جميع اطياف المجتمع العراقي لضمان وحدة ارض العراق وشعبه والحفاظ على هويته العربية والاسلامية. تأسيس لمرحلة قادمة وحول علاقات التعاون السورية الكويتية وآفاق تطويرها قال رئيس مجلس الوزراء:نلتقي اليوم في دمشق تجمعنا رغبة مشتركة لبحث علاقات التعاون بين بلدينا الشقيقين وسبل الارتقاء بها وتوسيع افاقها في المجالات الاقتصادية والتنموية والتجارية والثقافية وسواها من المجالات الاخرى. وتابع قائلا.. ان مباحثاتنا التي تسودها الاجواء الحميمية والاخوية تشكل المنطلق المناسب لاستعراض كل ما يتعلق بمسيرة التعاون الثنائي السوري الكويتي وتشخيص الصعوبات والمعوقات التي تعترض بعض جوانبها وايجاد الحلول والوسائل الكفيلة بتجاوزها واعطائها قوة دفع من خلال تفعيل الاتفاقيات المبرمة بين البلدين ورفدها باتفاقيات جديدة نأمل ان نتوج بها لقاءنا اليوم في مجالات الشؤون الاجتماعية وتطوير القوى العاملة والصحة والزراعة وتنمية الثروة الحيوانية وحماية البيئة بالاضافة إلى التعاون في مجال الاستثمار وتشجيع الشراكات الاستثمارية العامة والخاصة في كلا البلدين. واختتم المهندس عطري كلمته قائلا: اننا نتطلع جميعاً ان تؤسس نتائج زيارة سمو الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح لمرحلة قادمة يزداد معها حجم التبادل التجاري بين سلع ومنتجات البلدين والانتقال من مرحلة التبادل السلعي إلى مرحلة الشراكة الاقتصادية وقيام مشروعات مشتركة في المجالات التجارية والصناعية والمصرفية والمالية والزراعية والسياحية وغيرها من القطاعات التنموية والخدمية الاخرى وتفعيل عمل اللجان المشتركة وتعزيز اللقاءات والزيارات بين المسؤولين ورجال الاعمال والمؤسسات السورية الكويتية العامة منها والخاصة. كلمة الشيخ الصباح من جانبه اكد سمو الشيخ الصباح عمق العلاقات والصلات والروابط التاريخية الاخوية القائمة بين سورية والكويت مشيراً إلى ان هذه العلاقات تتعزز باستمرار بفضل توجيهات قائدي البلدين السيد الرئيس بشار الأسد وصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد امير دولة الكويت. تحقيق التضامن العربي ونوه بمواقف سورية تجاه قضايا الامة العربية وتحقيق التضامن العربي ومواجهة التحديات التي تتعرض لها المنطقة مستذكراً الموقف التاريخي للقائد الخالد حافظ الأسد خلال القمة العربية الطارئة بالقاهرة ودور سورية في الوقوف إلى جانب الكويت ابان المحنة التي تعرضت لها عام .1990 كما أكد رئيس الوزراء الكويتي أهمية التآزر والتضامن العربي ولاسيما في هذه المرحلة حيث تواجه الامة العربية مجموعة من التحديات والمخاطر الماثلة. تطوير التعاون الاقتصادي ودعا إلى تعزيز العلاقات الثقافية والتربوية والتعليمية وتطوير التعاون الاقتصادي والاستثماري لافتا إلى الانفتاح الاقتصادي الذي تشهده سورية من خلال اصدار التشريعات والقوانين الجاذبة للاستثمار التي تفتح المجال واسعا امام زيادة الاستثمارات واقامة المشاريع التنموية والشراكات الاستثمارية بين الجانبين. بعد ذلك بحث الجانبان آفاق التعاون بين سورية والكويت وسبل تطويرها والارتقاء بها بما يحقق مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين في المجالات المختلفة. العلاقات المالية ثم جرى استعراض نتائج اللقاءات الثنائية بين وزراء البلدين حيث اشار الدكتور محمد الحسين وزير المالية ومصطفى جاسم الشمالي وزير المالية الكويتي إلى انهما بحثا سبل تطوير العلاقات المالية وتوسيع قاعدة المشاريع الاستثمارية ولاسيما المشاريع المتعلقة بمجالات الطاقة وتوليد الكهرباء والري والطرق اضافة إلى التعاون المصرفي والتسهيلات المصرفية وامكانية اقامة مصرف سوري كويتي مشترك يعزز التعاون الاقتصادي والتنموي بين البلدين. التبادل التجاري كما اوضح الدكتور عامر حسني لطفي وزير الاقتصاد والتجارة والمهندس فلاح فهد الهاجري وزير التجارة والصناعة الكويتي ان مباحثاتهما تناولت وسائل تطوير التعاون الاقتصادي وزيادة حجم التبادل التجاري وتسهيل تدفق السلع والمنتجات بين سورية والكويت واقامة المعارض الاقتصادية التي تعرف بمنتجات البلدين ومعالجة الصعوبات التي تؤثر في عملية التبادل التجاري وخاصة ما يتعلق منها بالنقل وتكاليف الشحن والانتقال. تبادل الخبرات العلمية وبين الدكتور غياث بركات وزير التعليم العالي ونورية صبيح براك الصبيح وزيرة التربية والتعليم العالي في الكويت انهما استعرضا في لقائهما الثنائي علاقات التعاون الثقافية والتربوية والتعليمية وآفاق تطويرها من خلال تعزيز التعاون بين الجامعات السورية والكويتية وكذلك بين المعاهد العلمية والبحثية والمشاركة في الندوات والمؤتمرات العلمية وتبادل الخبرات البحثية في مجالات البيئة والطاقة والتنمية الزراعية وبحث امكانية زيادة عدد الطلاب الكويتيين الراغبين في الدراسة في الجامعات السورية. وجرى التأكيد خلال جلسة المباحثات على تفعيل الاتفاقيات المبرمة ودور رجال الاعمال وغرف التجارة والصناعة في كلا البلدين وضرورة برمجة مشاريع الاستثمار المقترحة في جدول زمني ووفق اهميتها واولوياتها التنموية. ثمار اللقاء ثم وقع الجانبان عددا من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تشمل التعاون الثنائي في المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والصحية والشؤون الاجتماعية والعمل. فقد تم توقيع مذكرة تفاهم في مجال تنمية الصادرات وقعها عن الجانب السوري الدكتور عامر حسني لطفي وزير الاقتصاد والتجارة وعن الجانب الكويتي المهندس فلاح فهد الهاجري وزير التجارة والصناعة وبرنامج تنفيذي لاتفاقية التعاون في مجال الصحة وقعها الدكتور ماهر الحسامي وزير الصحة ومصطفى جاسم الشمالي وزير المالية الكويتي. كما وقع الجانبان اتفاقية حول تنظيم الاستخدام وتطوير القوى العاملة وقعتها الدكتورة ديالا الحاج عارف وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ونورية صبيح براك الصبيح وزيرة التربية والتعليم العالي الكويتية ومذكرة تفاهم للتشاور السياسي بين وزارتي الخارجية في البلدين وقعها الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والسفير خالد سليمان الجار الله وكيل وزارة الخارجية الكويتية ومذكرة تفاهم للتعاون بين هيئتي الاستثمار في البلدين وقعها الدكتور مصطفى الكفري مدير عام هيئة الاستثمار و بدر محمد السعد العضو المنتدب في الهيئة العامة للاستثمار في دولة الكويت. حضر المباحثات عن الجانب السوري الدكتور محمد الحسين وزير المالية والمهندس هلال الاطرش وزير الادارة المحلية والبيئة والدكتور سعد الله اغة القلعة وزير السياحة والدكتور عامر لطفي وزير الاقتصاد والتجارة والدكتور ماهر الحسامي وزير الصحة والدكتورة ديالا الحاج عارف وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل والدكتور غياث بركات وزير التعليم العالي والمهندس سفيان العلاو وزير النفط والثروة المعدنية والدكتور احمد خالد العلي وزير الكهرباء والدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والدكتور محمد ماهر المجتهد امين عام رئاسة مجلس الوزراء والدكتور تيسير الرداوي رئيس هيئة تخطيط الدولة وعلي عبد الكريم سفير سورية في الكويت والدكتور بشر الصبان محافظ دمشق والدكتور مصطفى الكفري مدير عام هيئة الاستثمار وتيسير الزعبي مدير مكتب رئيس مجلس الوزراء. كما حضر المباحثات عن الجانب الكويتي عبد الرحمن سالم العتيقي المستشار بمكتب سمو امير الكويت والدكتور اسماعيل خضر الشطي المستشار بديوان رئيس مجلس الوزراء والمهندس فلاح فهد الهاجري وزير التجارة والصناعة ومصطفى جاسم الشمالي وزير المالية ونورية صبيح براك الصبيح وزيرة التربية والتعليم العالي والدكتور ابراهيم دعيج الصباح محافظ الاحمدي والشيخ الدكتور سالم جابر الاحمد الصباح المستشار في ديوان رئيس مجلس الوزراء وخالد سليمان الجار الله وكيل وزارة الخارجية و فهد العوضي سفير الكويت بدمشق وخالد احمد عبد السلام البناي الوكيل بديوان رئيس الوزراء للشؤون العامة وعبد الوهاب احمد البدر مدير عام الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية وبدر محمد السعد العضو المنتدب للهيئة العامة للاستثمار وعبد الله غلوم الصالح المستشار بديوان رئيس مجلس الوزراء. *** لقطات
|
|