|
سانا - الثورة ضد سورية والحملات التي تطلق هنا وهناك لرفض اي تدخل خارجي في الشأن السوري إلا خير دليل على مدى افتضاح اكاذيب اردوغان وماهية دوره القذر في توفير الملجأ والتمويل والتسليح للعصابات الارهابية المتطرفة التي تشنع بالسوريين، وانكشاف سعيه المحموم لتركيع الاتراك وتحويلهم الى مرتزقة للناتو والولايات المتحدة. هذه الحقيقة تجددت هذه المرة على لسان موقع غلوبال ريسيرتش الكندي الذي قال ان الحزب الشيوعي في تركيا أطلق في العاشر من الشهر الجاري حملة جديدة لمنع نشر بطاريات صواريخ باتريوت على الحدود التركية السورية ورفض اي تدخل لحلف الناتو في سورية. واضاف الموقع في مقال حمل عنوان الناتو ارفع يديك عن سورية وعن تركيا للكاتب تايلور غويل ان اعضاء في الحزب الشيوعي بتركيا نصبوا خيمة في حديقة بانقرة لجمع تواقيع ضد نشر بطاريات الصواريخ وضد اي تدخل للناتو في سورية مشيرا إلى ان الحملة التي اطلق عليها اسم قفوا بقوة ضد صواريخ الباتريوت تم تلقيها بالكثير من الاهتمام والدعم من الشعب التركي في انحاء العاصمة. واشار الموقع إلى ان حزب العدالة والتنمية الذي يتراسه رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ومستخدما ذريعة الدفاع عن تركيا ضد هجوم محتمل طلب من الناتو نشر الصواريخ على حدوده مع سورية رغم حقيقة ان هذا الحزب وكونه المدافع الوفي عن المصالح الامبريالية لحلفائه الغربيين في المنطقة هو من يتخذ موقفا عدائيا من سورية منذ بداية الازمة فيها. وأوضح الموقع ان تركيا هي من وفر الملجأ والتمويل والتسليح لما يدعي الجيش الحر الذي يقاتل ضد الحكومة السورية وقد حاول حزب العدالة والتنمية اكثر من مرة اثارة حرب مع سورية مرسلا طائرات حربية إلى الاجواء السورية في حزيران الماضي وشنه هجوما بالمدفعية ضد سورية في تشرين الاول اضافة إلى تحريض الناتو على سورية في كل من هذه الحوادث. واشار الموقع إلى ان نشر بطاريات باتريوت ينتهك حتى الدستور التركي ففي السابع من الشهر الجاري وجه الحزب الشيوعي رسالة إلى اعضاء البرلمان التركي يؤكد فيها حقيقة ان نشر هذه البطاريات وجنود حلف الناتو على الحدود التركية امر غير دستوري وان حزب اردوغان مذنب بجريمة انتهاك الدستور. وبحسب الدستور التركي فان الجهة المخولة اعطاء تصريح والسماح بنشر جنود اجانب على الاراضي التركية تعود للبرلمان فيما ان ما جرى كان نتيجة قرار احادي من حزب العدالة والتنمية في تجاوز فاضح للبرلمان مستهزئاً بأي مؤشر على الديمقراطية في هذه العملية. وجاء في رسالة الحزب الشيوعي ان نشر بطاريات باتريوت لا علاقة له ابدا بزعم حزب العدالة بشان الدفاع عن تركيا ضد خطر سوري لافتا إلى ان مصلحة تركيا والشعب التركي تقضي اعادة الجنود الاجانب وبطاريات الناتو إلى بلدانها التي ارسلت منها. واختتم الحزب رسالته بمطالبة البرلمانيين الاتراك باتخاذ اجراء حاسم لاعادة الصواريخ وجنود الناتو من حيث جاءت. واشار الموقع إلى ان الحزب الشيوعي دعا في 13 من الشهر الجاري إلى مظاهرة ضد الناتو ولدعم الرسالة التي وجهها إلى البرلمان وقد شارك في المظاهرة اكثر من الف شخص تقريبا في انقرة وعندما حاول المتظاهرون الوصول إلى موقع الخيمة التي نصبها الحزب الشيوعي عمدت قوات الامن التركية إلى ايقافهم ووضع حواجز لمنع المتظاهرين من الانضمام إلى المخيمين وعندما رفض المتظاهرون التوقف واكملوا طريقهم باتجاه الخيمة عمدت قوات الامن إلى استعمال القوة المفرطة ضدهم واستخدمت الغازات المسيلة للدموع والهراوات لتفريقهم ما ادي لاصابة خمسة من اعضاء الحزب الشيوعي بجروح متفاوتة الشدة. وقال ايديمير غولر عضو اللجنة المركزية للحزب مخاطبا الجموع ان الشرطة التركية لا يمكنها ايقاف الاتراك الوطنيين او ان تفرض عليهم اين يتوجهون وفي حال بقي البرلمان صامتا فاننا سنقوم بالكلام ورفع الصوت عاليا وسنؤكد ان نصب بطاريات الصواريخ في تركيا امر غير قانوني وان الادعاء بان سورية تشكل خطرا على تركيا ليس اكثر من مجرد كذبة كبيرة. واضاف مخاطبا حكومة اردوغان يمكن خنقنا بالغازات ولكن لا يمكنكم خنق ضمير تركيا كما ردد المتظاهرون هاتفين البلاد والشعب ليسوا للبيع. وقال الكاتب في حال افترضت حكومة حزب العدالة والتنمية واسيادها الامبرياليون بانهم قادرون على حشد الشعب التركي وراء جنود الناتو لاحتلال تركيا وتوجيه صواريخ باتجاه سورية فانهم مخطئون جدا فالمواطنون الاتراك رفضوا وقاوموا منذ البداية حرب الناتو القذرة ضد سورية وسيواصلون اتخاذ هذا الموقف. |
|