|
الملحق الثقافي ويتضمن هذا الرواق مجموعة من الغرف التي ستؤمن المستلزمات الأساسية لتنشيط الفعل الثقافي المجتمعي عبر تأمين إصدارات الهيئة العامة السورية للكتاب والتي بالإمكان قراءتها ضمن الرواق إضافة إلى استعادة طقس الكتاتيب ولكن بنكهة معاصرة حيث سيجتمع الأطفال في أحد الأركان ليقوم الشيخ بتعليمهم أشياء تنخرط ضمن اهتماماتهم اليومية فضلاً عن توفير أماكن لإقامة بعض الفعاليات التراثية مثل الحكواتي وصندوق الفرجة إضافة إلى غرفة مخصصة للموسيقا.
وقالت الوزيرة مشوح في تصريح للصحفيين.. أرادت عائلة العلامة العرفي أن تخلد ذكراه وذلك ضمن مشروع وطني تقوم من خلاله بالمساهمة في إحياء التراث واستخدام هذا التراث في تطوير الفكر الثقافي ونشره في الأحياء الشعبية لدمشق العريقة بتاريخها وحضارتها والتي نعول عليها كثيراً في إعادة بناء الإنسان فكراً وثقافة وقيماً. وأوضحت وزيرة الثقافة أن عائلة العرفي تكفلت بإعادة تأهيل هذا المكان بكل ما فيه من تحف فنية وقطع تراثية نادرة ليكون رواقاً للثقافة والتراث يحقق عدة وظائف مهمة جداً منها أنه سيكون داراً للقراءة ومكاناً لاستقطاب الأطفال ليقرؤوا ويتعلموا مهناً يدوية بسيطة كالحفر على الخشب والخط العربي لافتةً إلى أن عائلة العرفي أدخلت الحداثة إلى هذا المكان جامعة بين التراث العريق والحداثة والثقافة التي ينجذب إليها الأطفال. وأضافت الوزيرة مشوح أن الرواق سيتضمن أيضاً مكاناً لبيع إصدارات الهيئة العامة السورية للكتاب التي ستوافي الرواق بكل مطبوعاتها منذ عقدين وحتى الآن مبينةً أنها تعول على هذا المكان في بث الروح الثقافية وحب التراث والتمسك بالهوية من أجل بناء مستقبل أفضل. ورافق الافتتاح توقيع كتاب قبسات من فكر العلامة محمد سعيد العرفي الذي جمعه وأعده ابنه حيدر العرفي الذي أوضح في مقدمته أن العلامة ولد في مدينة دير الزور عام 1896 وعمل مفتياً لوادي الفرات وانتخب عام 1942 عضواً في المجمع العلمي العربي بدمشق وكان خطيباً مفوهاً وكاتباً بارعاً يجيد اللغةالتركية إجادة تامة ويلم باللغتين الفارسية والهندية وترك عدة مؤلفات منها سر انحلال الأمة العربية ووهن المسلمين.. مبادئ الفقه الإسلامي العبادات.. موجز سيرة خالد بن الوليد.. وكتاب هتلر والعرب المسلمون. كما ساهم العلامة العرفي في الثورة السورية الكبرى وفي ثورة عام 1919 التي قامت بدير الزور ضد الاستعمار البريطاني وحارب الفرنسيين فأبعدوه منفياً إلى أنطاكية ثم إلى مصر وانتخب للمجلس النيابي السوري بعد عودته عدة مرات وكان عضوا في مؤتمر الوحدة العربية المنعقد في مكة المكرمة عام 1922. أما بالنسبة لحياته الوظيفية فبدأها عاملاً للنسيج ثم مدرسا وكلف مديرا للمعارف بالوكالة في دير الزور وعمل محاميا للخزينة وكلف بمديرية المالية ثم عين المدرس الأول في المدينة ذاتها ثم رئيساً للجنة الأوقاف وفي عام 1939 انتخب مفتياً لمحافظة الفرات كما انتخب عام 1950 عضواً في المجلس الإسلامي الأعلى في سورية وترأسه بعد عام. |
|