|
ستالايت
هكذا ..تتسلل حكاية الثمانينات- حكاية ريم, تحت جنح الحبر لتكشف عن جوانب أخرى في حياتنا, وتلملم منها تفاصيل حارة للحب وللكره, للموت والحياة, للسلم وللحرب ..لتضعنا هناك في أقصى ما يمكن من القلق والوحشة, تاركة لمخيلة كل منا أن تستكمل ما يخصه من الحكاية, ليدخل طواعية في إشكالية الخلط ما بين ما هو واقعي, عرفناه, وما هو درامي تلاحق فيه ريم, وعلى مدار نحو ربع قرن, مصائر شخصيات (رسائل الحب والحرب) وهم يتناوبون على الوجع والحب والغربة, لتأخذهم تسارع الأحداث الدراماتيكي نحو نهايات تبتعد أو تقترب من بعضها البعض, ولكنها أخيراً تلتقي عند قناعة أن الجميع ضحية. إنها لعبة الفن كما تفهمها ريم حنا, أسألها كيف, فتجيب: (الفن يقول لك: (أنت لست وحدك)..). ولعلنا إذا ما أصغينا قليلاً لبدائية إحساسنا بعيداً عن ( أدلجة المشاعر وتعليبها), ندرك ما ترمي إليه ريم. في (رسائل الحب والحرب) , لمن أجاد قراءتها, تنتصر ريم لصالح الحياة في زمن يعبق بالموت, حياة تختار الموت لتنتصر مجدداً لصالح حياة أخرى, تغوص في تفاصيل اليومي والبسيط منها, لتنمو على مهل بيننا, إذا ما استطعنا إليها سبيلاً. manmaher@hotmail.com |
|