|
هآرتس - بقلم: ألكسندر يعقوبسون ولا من خلال حب القانون الدولي بحد ذاته, وإنما لان استقرار الحدود الدولية المعترف بها هو مصلحة حيوية للأسرة الدولية.النتيجة هي أنه لا يوجد ضغط على إسرائيل اليوم للنزول عن هضبة الجولان من جهة, ولكن لا توجد احتمالية لتوقيع إسرائيل على اتفاق سلام مع سوريا من خلال ضم الجولان أو أجزاء منه من الناحية الأخرى. لذلك لن تخسر إسرائيل شيئا اذا أعلنت عن استعدادها لإعادة السيادة السورية للهضبة في حالة السلم. من يعتقد أن السلام مع سوريا لن يتحقق أبدا, ملزم بالشعور بالقلق من قبل هذا التصريح. ولكن من يفترض أن الاتفاق بين الدولتين سيتحقق إن آجلا أو عاجلا, يجب أن يعرف أن إسرائيل ستتنازل عن الهضبة.في هذه الأثناء, ومن دون صلة باحتمالات السلام في المستقبل المنظور, من مصلحة إسرائيل إقناع الأسرة الدولية بأن الصراع بين الدولتين ليس نابعا من رغبة إسرائيل في السيطرة على أراضي سيادية سورية الى الأبد. هذا لا يعني أن الثمن الإقليمي للاتفاق مع سوريا معروف ومحدد السوريون لا يعترفون بالحدود الدولية, ويطالبون بانسحاب إسرائيل حتى خطوط الرابع من حزيران 1967. الفرق بين الخطين الحدوديين صغير جدا, إلا انه يتعلق بمصلحة إسرائيلية حيوية: السيطرة على ساحل طبرية الذي يطالب السوريون بالوصول اليه في مقطع معين رغم أن الشاطىء كله يقع في الجانب الإسرائيلي من الحدود الدولية. من المحظور قبول هذا المطلب الانسحاب الكامل مقابل السلام الكامل يعني إزالة الاحتلال الإسرائيلي للجولان - وليس إعادة الاحتلال السوري للجليل الذي نشأ نتيجة للحرب التي خرجت إليها سوريا من منطلق معارضتها الكاملة لقرار التقسيم الصادر عن الأمم المتحدة في عام 1948. اليوم في غياب الاعتراف الإسرائيلي بالحدود الدولية يسود انطباع في العالم بأن سوريا تطالب بما يعود لها, أما إسرائيل فتعارض ذلك, ولكن الحقيقة هي أن سوريا تطالب بأكثر مما تستحق, أما إسرائيل فقد اقترحت خلال المفاوضات في عهد باراك عرضا معقولا وعادلا, إلا أن سوريا رفضته.في هذا الاقتراح الذي طرح خلال اللقاء بين الأسد وكلينتون في جنيف في عام 2000, عرض براك إعادة الجولان مع تبادل الأراضي على جانبي الحدود الدولية بطريقة تحصل فيها سوريا على مساحة أكبر من إسرائيل, أما إسرائيل فتحتفظ بسيطرتها على شاطىء طبرية وتقوم بتعزيزه. |
|