تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


قراءة في الصحافة الإسرائيلية...غزة ..كياناً معادياً...موشيه يعلون: علينا تبني استراتيجية شاملة للقضاء على حماس

ترجمة
الأحد 30/9/2007
أحمد أبو هدبة

في خطوة مبيتة ومدروسة أعلنت إسرائيل الحرب المفتوحة على قطاع غزة الذي وصفته بأنه (كيان معاد), وقررت تشديد العقوبات الجماعية التي تفرضها على أكثر من 1.5 مليون فلسطيني باتوا عرضة للمجاعة بسبب الحصار المستمر منذ ثلاثة أشهر

ا لذي استهدف مقومات الحد الأدنى للحياة الإنسانية وخاصة إقفال المعابر وتشديد القيود على مصادر التموين والماء والكهرباء, وهي خطوة سارعت وزيرة الخارجية الأميركية كوندليسا رايس الى تبنيها حرفيا, وبررتها باعتبارها تستهدف إسقاط سلطة حركة حماس, وألمحت الى إمكان الفصل بين القطاع وبين الضفة الغربية.‏

وجاء في قرار اتخذته الحكومة الأمنية المصغرة بالإجماع, ان حماس منظمة إرهابية سيطرت على قطاع غزة وجعلت منه كيانا معاديا, وهذه المنظمة تقوم بنشاطات معادية لدولة إسرائيل ومواطنيها وهي بالتالي مسؤولة عن تلك النشاطات.‏

أضاف البيان انه بالإضافة إلى مواصلة العمليات العسكرية التي تستهدف المنظمات الإرهابية, ستفرض إسرائيل قيودا على السلطة المنبثقة عن حماس, بشكل يحد من نقل البضائع إلى قطاع غزة ووقف تزويده الوقود والكهرباء, وفرض قيود على حركة السكان من القطاع واليه .‏

وذكرت صحيفة هآرتس ان تلك الخطوات تستهدف إثارة السكان المدنيين لتضغط على حماس لإرغامها على وقف إطلاق الصواريخ, موضحة ان العقوبات ستفرض بشكل متدرج, حيث سترد إسرائيل على إطلاق صاروخ, بقطع التيار الكهربائي في المرحلة الأولى.‏

وربطت هارتس بين قطع التيار ومشاغل تصنيع القسام( التي تعمل على الكهرباء. أضافت ان قطع إمداد الوقود سيشكل المرحلة الثانية من العقوبات, باستثناء تزويد المستشفيات بما يكفي لتشغيل المولدات الكهربائية , الى جانب قيود أكبر ستفرض على المعابر مع القطاع, التي لن يمر عبرها سوى المواد الغذائية والأدوية, كما سيمنع تنقل المسافرين .وقال وزير الدفاع الإسرائيلي باراك خلال الجلسة ان الهدف هو إضعاف حماس... كل يوم يمر يقربنا أكثر من عملية في غزة. وذكرت الإذاعة الاسرائيلية ان باراك استبعد في المرحلة الراهنة هجوما بريا واسع النطاق على القطاع, بسبب الوضع عند الحدود الشمالية والتوتر مع سوريا.‏

ونقلت معاريف في تقرير لها ان باراك عرض على المجلس الوزاري المصغر اقتراحه باعتبار قطاع غزة كيان معادلإسرائيل. ومعنى هذا القرار اذا ما اتخذ هو في واقع الحال تعريف قطاع غزة تحت حكم حماس ككيان عدو.‏

وأضافت معاريف ان : الجيش الإسرائيلي يجري منذ زمن دراسة واسعة بتوجيه مباشر من رئيس الأركان الفريق غابي اشكنازي لعرض خطة مركزة لضرب حكم حماس في القطاع. ومؤخرا جرى نقاش واسع في الموضوع لدى وزير الدفاع باراك. وشارك في النقاش ممثلو كل اذرع الامن: الجيش الإسرائيلي, منسق شؤون المناطق, القسم السياسي الأمني في وزارة الدفاع وجهاز الامن العام - المخابرات. ووجه باراك الجيش الإسرائيلي لإعداد الخطة المذكورة, ورسم توجيهات عامة.‏

رئيس شعبة التخطيط, اللواء عيدو نحوشتان سيكون ممثل هذه الخطة أمام الحكومة والمجلس الوزاري, وقد يكون هو الذي يعرض على المجلس اليوم مشروع القرار للإعلان عن حكم حماس ككيان عدو.‏

وفي أثناء النقاش قال باراك انه خلافا للماضي, عندما لا يكون ممكنا التحديد لفصل الإرهاب عن الحكم في القطاع فانه منذ صعود حماس الى الحكم والانقلاب في غزة فان مسؤولية حماس عن الإرهاب الذي يطلق من داخل القطاع هي مسؤولية تامة ولهذا ينبغي أيضا جباية الثمن المناسب منه.‏

الخطة نفسها لم تستكمل بعد وهي ستعرض بكاملها في السياق فقط.‏

ولما كان المستشارون القضائيون يفرضون قيدا على العقاب الجماعي للمواطنين, فانه تتبلور الآن في الجيش الإسرائيلي الخطوات العملياتية التالية:‏

الكهرباء:لن يكون وقف للكهرباء مبادر اليه في أعقاب كل قسام, ولكن سيكون تقييد وتقليص لكمية الكهرباء التي تزودها إسرائيل.‏

فالآن تزود إسرائيل نحو 150ميغاواط من الكهرباء الى القطاع. وتتجه النية الى تخفيض هذه الكمية بحيث يتم المس بجودة الحياة, تقليص الإضاءة في الشوارع, في ألاماكن التي تطلق منها صواريخ القسام.‏

الماء: لا توجد نية للمس بتزويد المياه للقطاع..الوقود: اليوم يدخل الوقود بكميات هائلة الى القطاع ويتيح توريد جارٍ وحركة حرة تماما. وتتجه النية الى تقليص توريد الوقود جدا, لدرجة تؤدي الى أزمة ولا يزود الوقود أساسا إلا للخدمات الحيوية. المال: جهد لمنع دخول الأموال النقدية الى القطاع, وكل دفع للأموال يكون مباشر, )لكل شيك سيكون عنوان, يقولون في جهاز الامن, لا مزيد للأموال التي تتدفق بشكل عام بل الدفعات لأهداف إنسانية مباشرة فقط.‏

المعابر والبضائع: التقليص الشديد لفتح المعابر, الحد الأقصى مرتين في الأسبوع, وكذا إدخال وإخراج البضائع والتجارة بين الطرفين.‏

السجناء: التقليص الشديد للزيارات للسجناء من رجال حماس من المحتجزين في إسرائيل.‏

فإذا كان جلعاد شليت يواصل كونه محتجزا في الخفاء, دون إشارة او زيارة للصليب الأحمر فلا داعي, حسب جهاز الامن, ان يتلقى سجناء حماس الزيارات بشكل حرمن جهته قال نائب وزير الدفاع الإسرائيلي متان فيلنائي, إن :نظام حماس سيئ لسكان غزة وسيئ لدولة إسرائيل... إننا نصعد الضغوط على نظام حماس في غزة من أجل التسبب بسقوطه.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية