|
دمشق
واعرب الدكتور عبد المهدي عن شكره للسيد الرئيس بشار الأسد والقيادة السورية لما لقيه من حفاوة خلال زيارته الى سورية معبرا في الوقت ذاته عن تقديره وشكره للقيادة السورية وللشعب السوري لما قدموه ويقدمونه للاجئين العراقيين.
واكد الدكتور عبد المهدي في مؤتمر صحفي مشترك مع السيد فاروق الشرع نائب رئيس الجمهورية قبيل مغادرته دمشق امس ان دورا كبيرا يقع على عاتق الحكومة العراقية ازاء هؤلاء اللاجئين كما يتعين على المجتمع الدولي توفير المساعدة اللازمة لهم. ورداً على سؤال حول قرار الكونغرس الاميركي الاخير بشأن تقسيم العراق قال الدكتور عبد المهدي ان اي كلام حول تقسيم العراق لا يستحق النقاش ونحن لا نرضى بالتقسيم واكد ان العراق موحد وليس في يد احد قرار تقسيمه. وحول التهديدات بتوجيه ضربة عسكرية لايران واحتمال ان يتم ذلك انطلاقا من الاراضي العراقية قال عبد المهدي ان العراق لا يرضى بأن تستخدم اراضيه لاي عدوان على اي بلد مجاور. واضاف ان العراق حريص على انتمائه ويدافع عنه وقال لقد تباحثنا في لقاء مطول مع الرئيس الأسد في كل هذه الامور وأكدنا على هذه الثوابت كما أكد سيادته على دعم العملية السياسية ووضعنا آلىات مشتركة للمتابعة بشكل مفصل للدفاع عن ثوابتنا ولمساعدة العراق على الخروج من الاوضاع والمشاكل التي يتعرض لها. ومضى يقول كل هذه الامور بحثت بجدية وبكل واقعية ومبدئية وستكون هناك متابعة تفصيلية لكل الشؤون السياسية والامنية والاقتصادية ودول الجوار والعراق والوجود الاجنبي وكلها لها مسارات وهناك اتفاق جيد في عدة قضايا. وحول المصالحة الوطنية في العراق قال عبد المهدي ان المصالحة سائرة للامام وان لسورية دورا كبيرا في تحقيق المصالحة الوطنية العراقية بسبب الثقة التي تتمتع بها لدى مختلف الاطراف العراقية والثقل القومي الذي تمثله. ورداً على سؤال حول التعاون الاقتصادي السوري والعراقي وموضوع اعادة فتح خط الانابيب بين البلدىن قال نائب الرئيس العراقي انه تم بحث هذا الموضوع وان وفودا فنية ستأتي الى دمشق لبحث مختلف الامور المتعلقة بهذا التعاون. من جهته أكد السيد الشرع ما قاله الدكتور عبد المهدي حول عمق المحادثات التي اجراها وبشكل خاص مع الرئيس الأسد مضيفا ان كل اللقاءات كانت جيدة ومثمرة وايجابية ولا ترتبط بالزيارة فقط وانما برؤية مستقبلية تهم سورية والعراق والشعبين الشقيقين لكيفية الخروج من هذا الوضع. ومضى يقول نحن جادون في التعاون بشكل وثيق مع الاخوة المسؤولين في القيادة العراقية من اجل تخطي وتجاوز كل الصعوبات في المنطقة. وقال السيد الشرع إن هذه الزيارة والزيارتين اللتين سبقتاها لرئيس الجمهورية ورئيس الوزراء العراقيين تنطلق كلها من عمقها الحقيقي ان الامن واحد بين سورية والعراق لا يستطيع ان يغيره محتل أو أي اجنبي هذا واقع يفرضه التاريخ والجغرافيا. وقال السيد الشرع ردا على سؤال اخر ما يهمنا هو امن العراق وليس فقط امن جانب من حدود العراق وان سورية صادقة ومخلصة في فعل ما تستطيع لمساعدة الشعب العراقي للخروج من هذا المأزق دون النظر الى اعتبارات ايديولوجية ولا الى اعتبارات نفطية يهمنا مستقبل العلاقة السورية العراقية ببعدها المصيري القومي وايضا المصالح العميقة الموجودة بين البلدىن. واضاف السيد الشرع ان الاحتلال زائل قطعا ان لم يكن الىوم فغداً ويجب ألا يكون هاجسنا إلا كيف نبني العراق المستقل والذي تربطه علاقة طيبة مع جميع جيرانه وبشكل خاص بينه وبين سورية. وردا على سؤال حول التسريبات الاعلامية الاسرائيلية وغيرها بشأن عملية الانتهاك الجوي للطائرات الاسرائيلية مؤخرا قال السيد الشرع ان هذه التسريبات تلفت النظر بحجمها وبالافتراءات التي تحملها وبمدى التلفيقات التي تحيط بها و آخر خبر بالصوت والصورة نقل عبر وسائل الاعلام الاوروبية والاميركية والعربية يقول إن الغارة وقعت في دير الزور على مركز هناك وقد تبين عندما نظرت الى الصورة انها لمركز ابحاث دراسات للمناطق القاحلة والاراضي الجافة وهي تابعة للجامعة العربية وهذه الصورة بحد ذاتها تستطيعون ان تطلعوا علىها تؤكد لكم ان كل ما قيل عن هذه الغارة خاطئ ويستهدف حربا نفسية لن تخدع بها سورية واذا كان البعض في اسرائيل يعتقد بان هذه الحرب الاسرائيلية ترمم الجيش الاسرائيلي بعد هزيمته العام الماضي وانكساره على يد المقاومة اللبنانية فان ما تحتاجه اسرائيل هو ترميم العقل الاسرائيلي لا اكثر ولا اقل وعندما يرمم العقل الاسرائيلي ستجد ان هناك فرصة سانحة لسلام حقيقي. وقال السيد الشرع ان استمرار الحديث عن هذه الغارة هو موقف شائن من تلك الاقلام التي تستمر في الحديث عنها واختلاق اشياء غير صحيحة وبكل بساطة اقول هم يختلقون اشياء ليبرروا عدوانا في المستقبل يلعبون على الرأي العام ويحاولون السيطرة علىه. وحول المؤتمر الدولي للسلام ودعوة سورية الىه قال السيد الشرع بالنسبة للدعوة للاجتماع الدولي لم توجه حتى الان لا لنا ولا لغيرنا كما نعلم وموقفنا واضح وهو ان اي اجتماع دولي يجب ان ينطلق من ارضية ثابتة هي قرارات الامم المتحدة والمبادرة العربية للسلام وعودة الاراضي العربية المحتلة واقامة دولة فلسطينية مستقلة دون ذلك لن تكون لهذا الاجتماع اي قيمة إلا التقاط الصور. هذا وكان في وداع الدكتور عبد المهدي الى جانب السيد الشرع في مطار دمشق الدولي المهندس حسين فرزات وزير الدولة لشؤون المشاريع الحيوية و محمد ناصيف معاون نائب رئيس الجمهورية و أحمد عرنوس معاون وزير الخارجية والقائمان باعمال السفارتين السورية في بغداد والعراقية في دمشق واعضاء السفارة العراقية. |
|