تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الجيش يواصل معارك التحرير...دارة عزة والأتارب نحو الانعتاق من الإرهاب...روسيا: لا عودة للوضع السابق بإدلب.. وندعم الجيش السوري برده على استفزازات الإرهابيين

وكالات - الثورة
الصفحة الأولى
الخميس 20-2-2020
في وقت تتواصل فيه معارك التحرير بريفي حلب وادلب، جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التأكيد أن بلاده ستواصل دعمها لسورية في حربها ضد الإرهاب حتى القضاء عليه بشكل نهائي، مشدداً على ضرورة احترام سيادتها ووحدة أراضيها وعودة المهجرين السوريين إلى بلدهم.

وأوضح لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأردني أيمن الصفدي في موسكو أمس أن روسيا تواصل دعم الجيش العربي السوري الذي يرد على استفزازات التنظيمات الإرهابية في إدلب والتي تواصل استهداف مواقع الجيش السوري والمناطق المجاورة وقاعدة حميميم مطالباً النظام التركي بتنفيذ التزاماته بموجب اتفاق سوتشي.‏

وأكد لافروف أنه الآن لا يمكن الحديث عن العودة إلى الوضع ما قبل سنة ونصف السنة في إدلب، في إشارة ضمنية إلى النجاحات الميدانية للجيش السوري، الذي تمكن من استعادة مناطق واسعة في إدلب، بما فيها الطريقان الدوليان الاستراتيجيان، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن المباحثات الروسية التركية في موسكو حول إدلب لم توصل إلى نتيجة معينة، وحمل أنقرة مسؤولية تعثر الحل في إدلب، وقال: الجانب التركي فشل في تنفيذ بنود اتفاق سوتشي في الإطار الزمني المحدد، لافتاً إلى أن موسكو لا تطلب من أنقرة أكثر من تنفيذ ما تم الاتفاق عليه.‏

ولفت لافروف إلى أن الجماعات الإرهابية في إدلب واصلت خلال الفترة الماضية استفزازاتها عبر استهداف المدنيين والجيش السوري وقاعدة حميميم، وقال: ما يقوم به الجيش السوري هو الرد على هذه الاستفزازات، وروسيا تدعمه في هذه التحركات، مشيراً إلى أن الجيش العربي السوري يقوم بعملياته على الأرض السورية لاستعادة سيطرة الدولة السورية على أراضيها.‏

وأضاف: ان الاتفاق الروسي التركي لم ينص أبداً على تجميد الوضع في إدلب، وترك الإرهابيين يتصرفون بحرية التصرف هناك، ولم يقدم أي أحد وعوداً بعدم المساس بالإرهابيين.‏

وفي رد غير مباشر على تصريح نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو لم يستبعد فيه إمكانية عقد لقاء بين الرئيس الروسي فلاديميربوتين وأردوغان في حال عدم توصل مباحثات موسكو حول إدلب إلى نتيجة، وقال لافروف إن موسكو مستعدة للعمل مع أنقرة على أي مستويات، لكنه لا يرى حالياً أي مؤشرات على إعداد لقاء بين الجانبين.‏

وقال لافروف: نؤكد على ضرورة احترام سيادة ووحدة أراضي دول المنطقة وإيجاد حلول للأزمات في سورية والعراق وليبيا عن طريق حوار وطني، وعلى أنه لا بديل عن اجتثاث الإرهاب في سورية وتهيئة الظروف المؤاتية لعودة المهجرين إلى بلدهم.‏

وشدد لافروف على ضرورة خروج كل القوات العسكرية المتواجدة على الأراضي السورية بطريقة غير شرعية وفقاً لقرارات مجلس الأمن التي تفرض على الجميع ضرورة احترام سيادة سورية ووحدة أراضيها.‏

وأوضح لافروف أن الولايات المتحدة تتخذ من مخيم الركبان في منطقة التنف ذريعة لتواجد قواتها فيها، مشيراً إلى أن التنظيمات الإرهابية المدعومة من واشنطن تستخدم أهالي المخيم كدروع بشرية وتمنع إيصال المساعدات الإنسانية لهم.‏

وأكدت سورية وروسيا في أكثر من بيان مشترك أن الولايات المتحدة أحبطت عدة مرات عمليات إجلاء المهجرين الذين تحتجزهم بظروف مأساوية في مخيم الركبان في منطقة التنف على الحدود السورية الأردنية كما تؤمن الغطاء والدعم لمجموعات إرهابية تنتشر في المخيم وتعمل على ابتزاز المهجرين والسيطرة على معظم المساعدات الإنسانية التي ترسل إليهم ما يفاقم الأوضاع الكارثية للمدنيين ويهدد حياة الكثيرين منهم وخاصة الأطفال.‏

طهران: مواصلة محاربة الإرهاب ضرورة‏

وفي طهران أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أنه ينبغي الاستمرار في محاربة الإرهاب في إدلب وتنفيذ جميع الاتفاقيات السابقة التي تم التوصل إليها بشأن منطقة خفض التصعيد هناك حتى تتمكن الحكومة السورية من توفير الأمن لمواطنيها.‏

وقال ظريف في تصريح لوكالة تسنيم الإيرانية إننا مستعدون للحديث والتباحث مع مختلف الأطراف بشأن الوضع في إدلب، لافتاً إلى أنه سيتم عقد اجتماع ضمن مسار عملية آستنة في المستقبل القريب لبحث هذه المسألة.‏

ميدانياً واصلت وحدات الجيش العربي السوري عملياتها على مواقع وخطوط امداد ومحاور تحرك التنظيمات الإرهابية في ريفي حلب الغربي وادلب الجنوبي.‏

وذكر مراسل سانا ان وحدات الجيش وجهت ضربات مركزة على مقرات المجموعات الإرهابية في محيط الأتارب وكفر نوران واطراف دارة عزة ومحيط بالة واطراف السحارة وتقاد بريف حلب الغربي حيث أسفرت ضربات الجيش عن تكبيد الإرهابيين خسائر بالافراد والعتاد.‏

وفي ريف ادلب الجنوبي بين المراسل أن وحدات من الجيش دمرت ايضا بضربات صاروخية ومدفعية آليات وعتادا للمجموعات الإرهابية في دير سنبل واطراف معرة النعسان والركايا.‏

من جهة ثانية وبعد أن حررها الجيش العربي السوري من الإرهاب، بدأت بعض الأسر من أهالي مدينة حريتان بريف حلب الشمالي الغربي بالعودة تدريجيا إلى منازلها في المدينة.‏

ووفقا لما ذكرته سانا التي وثقت بالصور عودة بعض الأهالي فقد عادت أمس بعض العائلات إلى منازلها في المدينة المحررة، بعد أن كانت التنظيمات الإرهابية قد هجرتها من منازلها.‏

وفي سياق متصل فقد بدأت أعمال إزالة السواتر الترابية ومخلفات الإرهابيين من شوارع بلدة حيان في ريف حلب الشمالي على طريق حلب-إعزاز بعد دحر الإرهاب عنها.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية