|
الصفحة الأولى
وهم الخاسرون في المعارك وأروقة الدبلوماسية، وفي الاقتصاد والسياسة، من أميركا وحلفائها بالناتو والكيان الإسرائيلي إلى أدواتهم كأردوغان ومحميات النفط، رغم امتلاكهم فائض القوة الباطشة والمال، فلا قضية هنا يدافعون عنها ولا حقوق مسلوبة يطالبون بها، بل شركات احتكارية جشعة تنظر للآخرين نظرة لص محترف، ومعها أجندات استعمارية لا يستطيعون الخروج من جلدها. نحن الرابحون بثبات جيشنا الباسل في الميدان، وصمود أهلنا بوجه العقوبات والحصار، فهما السمت والبوصلة لنا، وإيماننا بالوطن هو محركنا، وآلاف الشهداء الذين رووا بدمائهم الزكية ترابنا الوطني هم أشجار تحررنا، وستورق نصراً قريباً على الإرهاب الظلامي ومخترعيه وداعميه. تضحياتنا هي الدليل، ودماء شهدائنا ستقلب حسابات منظومة العدوان، وستجعلها تضرب أخماس الهزيمة بأسداس مراجعة قراراتها العدوانية، وستؤدي إلى انسحابها من أراضينا التي احتلتها، والتضحية بالمرتزقة الذين جلبتهم من أركان الأرض الأربعة. قد يقول قائل ربما لا يتراجعون عن عدوانهم ومخططاتهم وأجنداتهم لأن دولهم وكياناتهم وتنظيماتهم تقاد من قبل حكام مرضى بداء الغطرسة كترامب والوهم كأردوغان والهيجان كبومبيو، أو من قبل قتلة كنتنياهو، ومرتزقة كالبغدادي المقبور والجولاني الهارب، هذا صحيح بمنطق الأمور. لكن هزيمة خططهم على مدى تسع سنوات أمام شعب صامد كالشعب السوري الأبي ستجعلهم يتخبطون في قراراتهم وتحركاتهم، وسترتد دائرة السوء عليهم، مهما حاولوا ومهما دعموا الإرهاب واستثمروا في مدخلاته ومخرجاته. وسيدركون حتماً وقريباً جداً أن فائض الإرادة الحية المقاومة لدى الشعوب الحرة تفوق بعشرات الأضعاف فائض القوة والغطرسة التي يمتلكونها، وسيجزم حكامهم الموتورون أن قوتهم تلك فقدت حتى بريق تهديدها ووعيدها، وإن أزبدوا ورغوا كثيراً!. |
|