|
أروقة محلية ولعل الثقة بالنصر في هذه المعركة الكبرى، مطلقة، في أعقاب النصر المبين الذي شهدناه عبر القضاء على عتاة الإرهابيين المدعومين من قوى الشر العالمية (أميركا وإسرائيل وتركيا)، نصر حظي بحفاوة شعبية عفوية مذهلة، تعبر عن حماسة أهالي حلب في الإقبال على الحياة الأجمل والأفضل. ستكون معركة كبرى، تحتاج إلى ذات الصلابة ونفس البسالة التي لمسناها لدى جيشنا العربي السوري البطل وهو يحرر ريف حلب على ذاك النحو الأسطوري، فحلب تحتاج إلى إعادة بناء محطة توليد الكهرباء -الكبرى- المدمرة وهي من أكبر محطات توليد الكهرباء في سورية (١٠٠٠ ميغا واط) وكانت تكلفتها ملياراً و٦٠٠ مليون دولار، وتحتاج حلب إلى إحياء نهر قويق مرة ثانية ليعود نهراً صالحاً للري يحمي أهالي حلب من أمراض التلوث البيئي، وهذا يتطلب بناء محطة الضخ من جديد، وستقوى تلك المحطة التي سرق الإرهابيون عنفاتها على ضخ أربعة أمتار مكعبة من المياه في الثانية من قناة مسكنة غرب القادمة من بحيرة الأسد لإحياء النهر وتزويد مدينة الشيخ نجار الصناعية بمتر مكعب في الثانية (وكانت وزارة الري وبالتعاون مع منظمة إنسانية دولية قد بدأت بإنجاز أول مضخة لصالح المدينة الصناعية في حلب مؤخراً)، وثمة على هذا الصعيد إعادة بناء مشفى الكندي الجامعي الذي دمره الإرهابيون بشاحنة تحمل ٢٠ طناً من المتفجرات، وإعادة تشغيل قطار حلب - الشام - وبناء محطة معالجة المجارير (٣٥٠ ألف متر مكعب من المياه في اليوم) ونقل الدباغات، لتخزين ماء صالح للري في سد خان طومان (٧٠ مليون متر مكعب من المياه)، لإرواء سهول حلب الجنوبية التي تؤمن للشهباء خضارها. والقائمة طويلة جداً، ففي حلب مصانع كبرى دمرها الإرهابيون ومزارع متطورة أبادوها. بيد أن تحرير الأوتوستراد الدولي حلب - دمشق قدم مساعدة كبرى سواء لإعادة البناء أم للانتعاش الاقتصادي والتبادل التجاري، ولعودة مطار حلب الدولي لأداء دوره، أهمية بالغة في تأمين احتياجات المعركة الكبرى التي لا تقل أهمية عن معركة التحرير، وتتطلب شحذاً للهمم وحماسة وطنية فائقة وتفانياً وغيريةً وخطاباً إعلامياً ينير الدروب ويضيء المنجزات ويحتفي بالقدوة الحسنة. |
|