تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


«حارس القدس» .. سيرة مناضل استثنائي

منوعات
الخميس 20-2-2020
أقيم يوم أمس في دار الأسد للثقافة والفنون مؤتمر صحفي لمسلسل (حارس القدس) المطران ايلاريون كبوجي ، حضره كل من الأب الياس زحلاوي ، المخرج باسل الخطيب ،

الكاتب حسن م.يوسف، الفنان رشيد عساف ، والمخرج زياد الريس مدير عام المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي ، والمسلسل من إنتاج وزارة الإعلام - المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي ، الإشراف العام وزير الإعلام عماد عبدالله سارة .‏

وقد تم إنجازه مسلسلاً يعرض في رمضان وفيلماً سيكون جاهزاً خلال أسابيع . ويكتسب العمل أهميته من كونه يقدم سيرة انسان ورجل دين ومناضل استثنائي كان شاهداً ومشاركاً في أهم الأحداث التي عصفت بمنطقتنا .‏

الأسقف المنفي‏

الاستشارة الدينية والتاريخية كانت للأب الياس زحلاوي الذي تحدث لصحيفة الثورة عن علاقته بالمطران كبوجي ، قال : أعرفه منذ عام 1952 ، وفي عام 1962 غادر دمشق وأصبح أسقفاً على القدس وعندما اعتقل لم أفاجأ لأني أعرفه ، لقد ارتبط إيمانه بالله والإنسان بآن واحد ، فكيف لأب وأسقف يعيش في القدس أن يغمض العين دون أن يرى ما يحل بأولاده ، لقد قاوم وكان ملتزماً بشعبه ، ثم خرج ولم يُسمح له بالعودة للقدس ، وحتى وفاته كان يقول إنه اسقف القدس المنفي .‏

تنبأ بما يحدث‏

المخرج باسل الخطيب أكد أنه يتبنى المشاريع التي يشعر أنها تحقق له اضافة، ويشير إلى أن ايمانه بالمسلسل بدأ من يوم رحيل المطران كبوجي حيث ظهرت الفكرة حينها ، وعن مقاربته للوضع الراهن يقول: (تشعر أن المسلسل يقدم الكثير من الاجابات حول ما نعيشه اليوم سياسياً فيما يُسمى بصفقة القرن ، وكأنه يتنبأ بما سيحدث) ، وشدد على أن الفنان رشيد عساف كان الخيار الأفضل واستطاع التقاط نبض الشخصية ، وقال أن المطران كبوجي كان الراعي الصالح والمعني بشكل مباشر بهموم شعبه ورعيته والمدافع الأول عن حقوق شعبه سواء في فلسطين أو سورية ، من حرب 1948 إلى غاية الحرب الأخيرة التي شنت على سورية .‏

الاقناع والإمتاع‏

حول خصوصية أعمال السيرة الذاتية والتداخل بين الأحداث الموثقة والمفترضة ، رأى الكاتب حسن م.يوسف أن الفن أرقى أشكال الاقتصاد ، فهنا نروي سيرة شخص بدأتها عام 1908 عندما كان عمره ست سنوات وصولاً إلى وفاته عام 2017 ، وكان ينبغي أن أعيد سرد هذه السنوات في 24 ساعة ، وهذا سحر الدراما . فهي ليست بالضرورة أن تخترع الموضوع وإنما أن تعيد بناءه ، وقد قدمت النص كما أفهم الفن ، فينبغي أن يكون ممتعاً ومقنعاً ، وليس فيه حرفاً زائداً.‏

الشخصية مُحرّضة‏

الشخصية التي حلم بتأديتها كبار نجوم الوطن العربي بمن فيهم رشدي أباظة قدمها الفنان رشيد عساف ، الذي أكد أنه سعى ليقدم ما لديه ويقترب منها ليلتقيا معاً في المنتصف ، فكان ينبغي إظهار الحالة الوطنية من خلالها وأن تُجسّد الشخصية بكامل الاحترام وبالوقت نفسه تدخل في تفاصيلها الحياتية ، وحول أي مدى كانت الشخصية محرضة ، يقول : مما لا شك فيه أنها كانت محرّضة ، وقد فتشت عن مفاتيح تناولها وعدت إلى تسجيلات فيديو له في فلسطين وروما وأمريكا اللاتينية لالتقط تفاصيل معينة ، كيف كان يمشي ونبرة صوته وضحكته ، فهذا كله يجعلني أقترب منه ، فلم يكن المطلوب أن أقلده تماماً وإنما أن أقدم شخصية من لحم ودم وروح .‏

تسويق الرسالة‏

المخرج زياد جريس الريس مدير عام المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي قال: سيتم تسويقه على دفعات إعلامية ترويجية ، نطرح في الفترة الأولى المؤتمر الصحفي ويتم نشر الأخبار ، ونطرح البرومو ، وبعد فترة سنقوم بعرض الفيلم ويتم اجراء حملات ترويجية إعلامية إعلانية ، ومن ثم نطرح المسلسل للتسويق في رمضان . وبذلك تكون اكتملت الخطة التي رسمناها للمسلسل . وما يهمنا قبل كل شيء تسويق رسالته ، وهناك بعض العروض التي تقدمت بها قنوات طلبت «البرومو» ، ونحن متفائلين بتسويق المسلسل .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية