تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


وديع الصافي في (ضي القناديل)...يبكي من أبكى

فضائيات
الأحد 17/2/2008
سعاد زاهر

بدا أن برنامج ضي القناديل خلال استضافته الفنان وديع الصافي لا يحاول الدخول في عمق الحوارات الجادة

مع الفنان في الحلقة الأولى ,إنما حاول أن يوصل إلينا البعد الإنساني والوجداني الكبير لدى الفنان, تمكن البرنامج من جعل الفنان يسترسل ببساطة وعفوية في بوحه سواء لدى حديثه عن ابنته دنيا المقيمة في البرازيل,,أو ابنه طوني الذي اعتبره الفنان خليفته, و لعل أكثر ما أثر فينا حديثه عن سورية وشعوره الكبير لها بالامتنان والوفاء وهي التي رعته فنيا وإنسانيا في مختلف مراحل حياته وأكد فضلها في انطلاقته الفنية ووصل به الأمر حد تأكيده على مواطنيته السورية ,..ولذلك أصر على غناء أغنية وطن السلام رغم الظروف الجوية القاسية ورغم انه مصاب بوعكة صحية.‏

البرنامج الذي تعده وتقدمه الزميلة هيام منور...لم يعتمد النمطية المعتادة في اللقاءات حيث المذيع يحاور الضيف في استديو,أو أي مكان مغلق,وينتهي الأمر,إذ إن البرنامج الذي عرض لمدة ساعة كان غنياً من حيث الأماكن التي زارها,الفندق,المشفى,أثناء تصوير أغنية وطن السلام في شوارع دمشق,والجامع الأموي,وسوق الحميدية...وفي لقائه مع إذاعة صوت الشباب..‏

ابتدأ اللقاء به من الفندق وكانت الكاميرا خلالها تركز على تعابير وجهه من خلال لقطات قريبة كانت معبرة عن بساطة شخصية وديع الصافي وانفعالاته ... أكثر من كل الجمل والكلمات..فيما بعد انتقل البرنامج إلى المشفى ولكننا لم نشعر بأجواء الحزن بل بروح معنوية عالية من الفنان , ولعل أكثر ما نجح البرنامج في الذهاب إليه في حلقته الأولى عندما سجل العديد من اللحظات الهامة التي عاشها الفنان أثناء لقائه مع إذاعة صوت الشباب,مثل اتصالهم بابنته دنيا ورصده لطبيعة العلاقة الخاصة التي تجمعه بابنه طوني,الذي يعده ليكون خليفته.‏

عدا عن هذه التنقلات التي أعطت حيوية لافتة للبرنامج,نجح البرنامج في الربط ما بين الأسئلة والحالات التي تتمكن من إثارتها وما بين المادة الأرشيفية على سبيل المثال الذكريات التي تداعت إلى الفنان جراء سؤال عن ابنته دنيا,وكيف لم يتمكن من الغناء في معرض دمشق الدولي أغنية (يا دنيا)التي طلبها الجمهور لأنه غناها لابنته التي تعيش في البرازيل, فسارع البرنامج إلى عرض تلك اللقطة.‏

على الرغم من أن الحالة الإنسانية والوجدانية هي العنوان الذي ركزت عليه هذه الحلقة من ضي القناديل,إلا أنه قدم بعض اللمحات الفنية التي عايشها الفنان مع عمالقة الطرب مثل أم كلثوم التي عندما سمعت أحد ألحانه وكان من المقرر أن تغنيه, أطلقت عليه لقب يا سيد العرب...أما عبد الوهاب الذي كان على خلاف مع زوجته فقد بكى عندما سمع أغنية (ولو), وقال للفنان الكبير( لقد أبكيت العالم وأنت أبكيتني..)‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية