تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


ماذا بعد..?!

دمشق عاصمة الثقافة
الأحد 17/2/2008
علي قاسم

كثيرون الذين كانوا وما زالوا ينتظرون الاعلان عن فعاليات الاحتفالية,ولكن الأكثر منهم أولئك الذين صرفوا نظراً عن الانتظار والفعاليات معاً,

بل بعضهم على الأقل أصبح يتحدث بكثير من الألم عن فرص ضائعة كان يجب ألا تكون كذلك.‏

ومع ذلك لايزال الوقت مبكراً,وما زال هناك متسع للاستدراك,إذا أردنا أن نستدرك فعلاً,وألا يتحول هو الآخر إلى موضوع إضافي يطوى مع مرور الأيام وتقلب صفحته,كما قلبت الصفحات الاخرى.‏

فالحديث عن تصورات سبقت انطلاق ا لفعاليات يتم اليوم تداوله على أنه جرى تجاوزه الى مجرد هوامش لا تغير في الواقع شيئاً,ولاسيما بعد أن أضحت الأنشطة المنتظرة أقرب الى الموازية منها الى الحقيقة القادرة على التعويض.‏

فمرة يكون الوقت الضاغط هو العائق,وتارة الظروف المحيطة التي اقتضت ذلك وأخرى أن البرنامج موضوع بدقة, ولكن الاعلان عنه لم يجهز بعد,وفي مرات نادرة وشحيحة نسمع عن حركة هنا ونشاط هناك.‏

والسؤال الملح ماذا بعد..قرابة شهر كامل على افتتاح الاحتفالية رسمياً,وأكثر من شهر على اطلاقها جماهيرياً,والحصيلة تأكيد ما هو مؤكد, وتأخير لما هو مؤخر,فلا البرنامج اتضح ولا الأنشطة الموازية أوالمرافقة أعلنت,حتى تلك التي تم البدء بتنفيذها أوكاد يبدو الاعلان عنها خجولاً ومحدوداً.‏

كان الكثيرون يمنون النفس بأن يكون حضورهم في شوارع دمشق سيشعرهم بهذه الاحتفالية,وأنهم بالفعل جزء من حركتها ووجودها,وأن يلمسوا من كثب وبشكل مباشر ذلك الحضور,لكن هذا حتى الآن لم يحصل ومازال السؤال ماذابعد?!.‏

من الصعب الجزم بأن هناك ما يؤشر بالفعل الى امكانية الحصول على اجابة شافية في المدى المنظور,ومع ذلك ربما الفرصة مازالت سانحة لأن نسمع قريباً مكاناً وزماناً لبرنامج واضح ومحدد يمكن انتظاره والبناء على ذلك الانتظار.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية