تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مؤشر الضغط والحرارة

بالقطع السوري
الأثنين 22-12-2008 م
منير الوادي

عند تعرض الإنسان لأي وعكة صحية يسارع إلى مراجعة الطبيب فوراً ويبدأ الطبيب التشخيص من العوارض الخارجية قبل الشروع بالتحاليل..

والنقطة الأولى التي ينطلق منها الطبيب هي مقياس الضغط والحرارة فهي تعطي مؤشرات أولية لاحتمالات الإصابة قبل الخوض في تفاصيل الأسئلة عن مكان الألم وتفاصيل حياة المريض ثم الانتقال للأشعة والتحاليل ليتم بعدها إعطاء الوصفة الدقيقة للشفاء أو للتهدئة بانتظار تداخل جراحي إذا اقتضت الضرورة..‏

هذا الوصف الأولي للحالة المرضية للإنسان هو التوصيف الحقيقي والصحيح لأي حالة مرضية تصيب أي قطاع اقتصادي أو خدمي أو ثقافي أو تعليمي أو غيره.‏

البداية تكون من المؤشرات الخارجية العامة قبل الدخول في تحليل التفاصيل التي تظهرها الاحصائيات الدقيقة لكل حالة فهي تقيس المستوى المعيشي وحالة الأسواق ومؤشرات المستهلك والناتج المحلي الإجمالي والصادرات والواردات وتفاصيل أخرى تظهرها الإحصاءات الدقيقة للوضع الاقتصادي لتحديد الداء ووصف الدواء المناسب. وفي الحالة المصرفية السورية كان أمراً غريباً توجيه مفوضية الحكومة في المصرف المركزي كتاباً إلى المصارف الخاصة والعامة يؤكد على تزويدها ببيانات عن وضع النقد لديها بما في ذلك حالة العملات الأجنبية وتداولها وبعض التفاصيل الأخرى.‏

والمفوضية هي الجهة المسؤولة عن رقابة العمليات المصرفية ويفترض أن يكون لديها متابعة مستمرة من خلال مراقبيها أو التنسيق مع المراقب الداخلي للمصارف ولكن يبدو أن هذا التنسيق لا يفي بالغرض المطلوب وبعض المصارف تبين من خلال هذه المراسلات أنها لم تزود المفوضية بأي إحصاءات فكيف تتم عمليات الرقابة؟!‏

بما أن الإحصاءات غير مكتملة لواقع النقد الأجنبي وتعاملاته فما هي آلية تحديد سعر الصرف؟ وهل يعني هذا أن الدولار لايزال يخضع للتسعير الإداري ولبعض الدعم لخفض أو زيادة حرارته؟!‏

w.moneer@hotmail.com‏

">‏

w.moneer@hotmail.com‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية