تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مكتباتنا المدرسية

رؤيـــــــة
الأثنين 22-12-2008 م
ديب علي حسن

نعترف دون خجل أو مواربة أن حال الكتاب لدينا ليس بخير ونعيد الاعتراف مرات ومرات، نلامس الاسباب تارة وتارة أخرى نمر بالقرب منها دون أن نشير إليها..

الامر لايحتاج إلى معجزات .. البداية من المدرسة.. نعم من المدرسة، لقد حولنا تلامذتنا وطلابنا الى مجرد آلات تسجيل تحفظ دون فهم أو معرفة المهم أن يحصلوا على معدل تام ولكن ماذا عن الحصيلة العامة ماذا عن الثقافة هذا أمر نترك الإجابة عليه.‏

يوم كنا طلاباً كانت مكتبة المدرسة محطة يومية لنا تزودنا بما نريده ، ثمة مرونة حقيقية في شراء الكتب واقتنائها بما يتناسب مع المراحل الدراسية ، وثمة أسبوع سنوي تجمع فيه التبرعات للمكتبة لاقتناء الجديد في العلوم والآداب وغيرها..‏

مكتباتنا المدرسية اليوم تحولت الى مكان ينقل إليه المرضى من المدرسين ومكان لشرب الشاي والتباهي أن أمين المكتبة لا يأتي قبل التاسعة أو العاشرة.. مكان للاستراحة ومستودع لكتب طبعت في بعض الجهات وكسدت حتى جاء من يوزعها على المدارس .. ماذا لو أن التجريب المستمر الذي سمعنا به في المناهج التربوية دون أن نرى نتائجه يصل الى المكتبات المدرسية ولنعود أطفالنا على القراءة .. بحاجة الى عمل حقيقي فهل نفعل..؟‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية