|
وكالات - الثورة واوضح قريشي خلال مقابلة صحافية ان اسلام اباد تتوق للسلام مع جارتها، معربا عن استعدادها للتعاون ولكن على نيودلهي تقديم ادلة حاسمة حول احداث مومباي، مؤكدا ان بلاده تمتلك كل مقومات الدفاع عن نفسها وقواتها المسلحة مستعدة لذلك. وفي شأن اخر نفى قريشي تعرض رئيس الوزراء يوسف رضا غيلاني لضغوط للاستقالة وقال انها مجرد شائعات. واضاف ان زيارة الرئيس الباكستاني الى افغانستان تأجلت بسبب سوء الاحوال الجوية، ولكن الرئيس سيذهب قريبا الى افغانستان. وذكر ان العلاقات الباكستانية الافغانية ستأخذ منحنى ايجابيا خلال الايام القادمة. وفي نيودلهي، ذكر وزير الخارجية الهندي براناب مخرجي ان بلاده قدمت لباكستان عدة ادلة متعلقة بهجمات مومباي وحث باكستان على التعاون مع الهند. وطالب مخرجي الذي انتقد باكستان في مؤتمر صحفي، باكستان بالتخلي عن سياسة الانكار، واتخاذ اجراءات ملموسة وتسليم جميع المسؤولين عن هجمات مومباي. وكان تسعة أشخاص قد قتلوا بغارة باكستانية على منطقة القبائل في شمال غرب البلاد. وعثر على جثتي شخصين مجهولي الهوية يعتقد أنهما قتلا على خلفية التجسس لصالح القوات الأميركية في أفغانستان. ونقل مراسل الجزيرة في إسلام آباد عن مصدر أمني قوله إن تسعة أشخاص على الأقل قتلوا في قصف مقاتلات تابعة لسلاح الجو الباكستاني موقعين لمسلحين قبليين في مقاطعة باجور القبلية بشمال غرب باكستان. وأضاف المصدر ذاته أن هوية القتلى لا تزال غير معروفة، وأنهم ربما يكونون مدنيين. وكان وزير الإعلام في الإقليم الحدودي الشمالي الغربي ميان افتكار حسين قد انتقد أول أمس العمليات العسكرية الجارية في وادي سوات بسبب مقتل أشخاص مدنيين في تلك العمليات. وشدد على ضرورة أن تكون هجمات الجيش أكثر فاعلية. من جهة أخرى عثر على جثتين مجهولتي الهوية في مقاطعة شمال وزيرستان وقد كتب عليهما هذا مصير من يتجسس لمصلحة الأميركان. يذكر أنه سقط أمس الأول ثلاثة قتلى حين هاجم مسلحون في منطقة القبائل شاحنتي إمدادات لقوات التحالف في أفغانستان لدى عودتهما من هناك. وأوضح مسؤول بالمنطقة أن المهاجمين استهدفوا شاحنتي نفط لدى مرورهما من ممر خيبر الشهير المحاذي للحدود مع أفغانستان والواقع في شمال غرب باكستان. وفي مومباي أعلنت ادارتا فندقي تاج محل و ترايدنت في مومباي عن فتح ابوابهما مجددا امس بعد اغلاقهما اثر هجمات نفذتها جماعة من المسلحين المتطرفين. وذكرت أ ف ب أن نحو 100 غرفة من غرف فندق ترايدنت البالغ اجماليها 550 غرفة قد حجزت كما بدأت مطاعمه الاربعة بتقديم خدماتها في أول يوم عمل كامل منذ الهجمات. ودعا فندق تاج محل أكثر من الف شخص الى حفل استقبال خاص قبل اعادة افتتاح جناح البرج فيه والمؤلف من 268 غرفة وسبعة مطاعم. وتمتلك فندق تاج محل شركة تاتا الهندية لصناعة السيارات والتي تعهد رئيسها راتان تاتا باعادة بناء وتأهيل الفندق لكي يستعيد مجده السابق. على صعيد آخر ارتفعت حصيلة ضحايا حادث انهيار اكبر مركز تجاري في مدينة راولبندي الباكستانية أمس الى 12 قتيلا فضلا عن فقدان شخصين اثنين على الاقل، بعد ان شب فيه حريق دام 12 ساعة، حسبما صرح مسؤولون باكستانيون. وتسبب الحريق بانهيار المركز المكون من اربعة طوابق، واكثر من اربعمئة متجر، كما اسفر عن اصابة 59 شخصا. ومن بين الضحايا رجال انقاذ ومتطوعون كانوا يعملون على انتشال ناجين من الحادث. ولم تعرف بعد اسباب اندلاع الحريق، فيما رجح مالك المركز ان يكون الحادث ناجما عن عمل تخريبي. وقال مسؤول التنسيق بالمدينة عماد الله سيال لقد تأكدت وفاة 12 شخصا وجرح 59 بينما لا يزال شخصان أو ثلاثة في عداد المفقودين . وأكد مسؤول آخر هو نائب رئيس شرطة المدينة حسيب أثار أن عملية الانقاذ مستمرة. ونخشى من أن يكون المزيد من الاشخاص محتجزين تحت الانقاض. ونحاول اتخراجهم أحياء . ولم يتبين حتى الان سبب اندلاع الحريق الا أن بعض المسؤولين يتوقعون أنه بدأ في محل للملابس بسبب ماس كهربي وانتشر في المبنى الذي يضم أكثر من 400 محل. إلى ذلك تعهد مدير الشرطة الدولية الانتربول بتقديم المساعدة للهند في التحقيقات الجارية بشأن التفجرات التي وقعت في مومباي. وقال رونالد نوبل مدير الانتربول لوزير الداخلية الهندي إنه على استعداد للمساعدة في جوانب تتعلق بفح ومطابقة الحامض النووي وبصمات الأصابع وتوزيع المعلومات. وكان الفندقان من بين أماكن أخرى تعرضت للهجمات التي شنها 10 مسلحين في الشهر الماضي وطالت كذلك محطة للسكك الحديدية وكنيس يهودي وميناء بالمدينة. وأسفرت الهجمات عن مقتل 170 شخاً وإصابة العشرات بجروح. وكان قد تم تشديد الإجراءات الأمنية في الهند في أعقاب التفجيرات التي اتهمت الهند جماعة لشكر الطيبة الباكستانية بتنفيذها إلا أن الجماعة والحكومة نفتا أي مسؤولية عن الهجمات. |
|