تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


حمايــة القلـــب بتنظيـــف اللثــة

كل جديد
الاثنين 22-12-2008م
ما علاقة القلب وأمراض الأوعية في الجسم بأمراض اللثة؟ سؤال مركزي انطلقت من دراسة جديدة أكد الباحثون في نهايتها بان العلاقة مباشرة حيث أثبتوا أن تطهير الفم من البكتيريا التي تعلق بالاسنان والحفاظ على اللثة

يقي من أمراض القلب والاوعية الدموية. وربطت الدراسة التي أعدها الباحثون في المركز الطبي بجامعة كولومبيا ومستشفى بريسبايتاريان في نيويورك بين تسوس الاسنان وأمراض اللثة و تكرر الاصابة بالالتهابات ما يزيد خطر الاصابة بأمراض القلب.‏

قال الباحثون في الدراسة التي نشرت في المجلة الامريكية لأمراض القلب إنه من خلال الاطلاع على التاريخ المرضي للاشخاص الذين يعانون من أمراض الاسنان واللثة يمكن توقع حالتهم الصحية المستقبلية.‏

وفي هذا السياق قال الاستاذ في طب الفم السريري في كلية طب الاسنان في جامعة كولومبيا جون غريبيك إن كثيرين يجهلون أن سلامة الفم والاسنان من سلامة الجسم، مؤكداً على الترابط بين هذين الامرين.‏

ولفت غريبيك إلى أن عوارض الكثير من الامراض التي تشكل خطراً على حياة الانسان مثل السكري وأمراض القلب تظهر أولاً في الفم .‏

يشار إلى انه في دراسة اخرى اجريت على 657 شخصا لم يكن لديهم تاريخ في الاصابة بالجلطات أو النوبات القلبية، تبين ان الاشخاص الذين زادت لديهم البكتريا المسببة لامراض اللثة زاد لديهم سمك الشرايين السباتية وهي مؤشر قوي على انسداد الاوعية الدموية.‏

وقال فريق الباحثين من جامعة كولومبيا بنيويورك في مجلة (الدورة الدموية) (Circulation) التي تصدرها جمعية القلب الامريكية ان هذه الصلة استمرت حتى عندما اخذت العوامل الاخرى المسببة لامراض القلب في الاعتبار.‏

وقال مويس ديسفريو الطبيب بالمركز الطبي التابع لجامعة كولومبيا الذي قاد الدراسة هذا أكبر دليل مباشر حتى الآن على أن أمراض اللثة قد تؤدي إلى الاصابة بالجلطة أو أمراض في الاوعية الدموية للقلب .‏

وتابع قوله ولأن أمراض اللثة يمكن الوقاية منها وعلاجها فإن العناية بصحة الفم يمكن ان يكون لها أثر مهم على صحة الاوعية الدموية للقلب . ويعتقد الباحثون ان البكتيريا المسببة لامراض اللثة يمكن ان تنتشر في مجرى الدم وتحفز جهاز المناعة مسببة التهاباً ينتج عنه انسداد الشرايين. وتصلب الشرايين يصاحبه عملية الالتهاب. وربطت دراسات أخرى بقوة بين أمراض القلب والالتهاب.‏

واستعان الباحثون بالاشعة فوق الصوتية لقياس سمك الشريان السباتي الذي يمتد من القلب إلى المخ. كما تأكدوا انهم يقيسون فقط مستويات البكتيريا ذات الصلة بكل من أمراض اللثة وأمراض القلب.‏

وقال الدكتور بانوس بابابانو اختصاصي أمراض اللثة الذي شارك في الدراسة رغم اكتشاف وجود أكثر من 600 نوع من البكتيريا يسكن الفم فإن كل شخص يميل إلى حمل نسب مختلفة من هذه الميكروبات .‏

وقال الدكتور رالف ساكو الذي اشترك ايضا في الدراسة سنعيد فحص المشاركين في الدراسة في أقل من ثلاثة أعوام وعندئذ سيمكننا ان نقيم بشكل أفضل تطور تصلب الشرايين ويحدونا الامل في تحديد اطار زمني لحدوث هذه الأمراض .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية