تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الإعـــاقة بعــــد الــــزواج

مجتمع
الاثنين 22-12-2008م
محمد عكروش

الإعاقة بعد الزواج؟ يلفت د. كمال الشريف الانتباه إلى الحالةالنفسية للمعاق بعد الزواج وضرورة إحاطته بالعناية والاهتمام

أثناء مراحل عدة يمر بها أولها مرحلة الانكار النفسي للمصيبة حيث يتصرف ويشعر وكأنه لم يفقد شيئاً ثم يأخذ بالتدريج وعلى مدى الأيام والأسابيع والشهور، بالاذعان للحقيقة ويشعر بألم الفاجعة وجديتها وأثرها على حياته، ويصبح نكد المزاج عصبياً، ويتوجه غضبه نحو الزوج السليم وإلى الأطباء والمعالجين، ثم تكون مرحلة الاكتئاب والحزن التي قد تزيد من شدة الإعاقة لأن إحساسه بالعجز يجعله لايستخدم ما تبقى لديه من قدرات استخداماً حسناً كل هذه المشاعر مع ما يرافقها أحياناً من مشاعر الحسد للسليمين بما فيهم الزوج الآخر كلها تجعل الزوج الذي أصيب صعب المعشر وعسراً وعدائياً. وهذا ما يزيد من معاناة الزوج السليم فالخسارة هي للاثنين معاً وإن كانت بدرجات متفاوتة.‏

والذي يتوجب على المجتمع فعله هو مؤازرة المرأة إذا أرادت إنهاء العلاقة الزوجية ، وغالباً ما يكون هذا القرار نتيجة ضعف العلاقة الزوجية، وفرق ما بين أن يكون المرء مضحياً بإرادته واختياره أو أن يكون مكرهاً مرغماً يشعر بالحرمات والغيظ والسخط، والمعالج النفسي المتخصص هو خير من يلجأ إليه الزوجان أو أحدهما للحصول على مؤازرة نفسية في أزمته هذه.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية