|
|
مجتمع إحصائيات: تشير الإحصاءات إلى المفارقة الغريبة والتباين الشاسع الذي تحياه الدول العربية.. فقد أكدت إحدى الدراسات حول السوق الاستهلاكية في المنطقة العربية أن إجمالي مبيعات أدوات ومساحيق التجميل في المنطقة العربية بلغت 2،1 مليار دولار وبذلك فإن المنطقة العربية تعد الأعلى في معدلات استهلاك مستحضرات التجميل والعطور على مستوى العالم حيث يبلغ متوسط قيمة مشتريات الفرد الواحد / 334/ دولاراً، وأن نمو مبيعات منتجات التجميل وأدوات الزينة في منطقة الشرق الأوسط بمعدل/12%/ سنوياً، والنسبة الأكبر في الخليج. حيث يقدر الإنفاق على مستحضرات التجميل في الخليج حوالي /6/ مليارات ريال سنوياً. أمام هذه الظاهرة نطرح هذه القضية بين يدي القارئات للتعرف على هذه الظاهرة التي باتت تقلق العديد من الاقتصادين والمصلحين والأزواج الذين يدفعون مبالغ باهظة ثمن فواتير من أجل الزوجات. دون إسراف تقول فاطمة من السعودية: إن الله جميل يحب الجمال وقد أمرنا بالتزين على أن يكون فقط للزوج ومن المهم أن تتفنن المرأة في الزينة ولكن في حدود المعقول وعدم الإسراف في ذلك. - وتقول باسمة من لبنان: إن المرأة مفطورة على حب الجمال والزينة ولكن يجب ألا تبذر أموالها على المساحيق وأدوات التجميل .. وتقول ربما يوم من الأيام قد تمر على المرأة محنة مالية فماذا ستفعل حينها إذا كانت معتادة على الإسراف.. لذا يجب علينا التوسط في الإنفاق وعدم التبذير.. وأقول لكل سيدة تجملي ولا تهملي نفسك ولكن بحدود.. صفاء الباطن - أما شيماء من (فلسطين) فتقول: إن صفاء الباطن هو الأساس لأن جمال الروح ينعكس على قسمات الوجه فيضفي عليها نضارة وبهاء وبساطة .. أدوم من تلك التي تفعله المساحيق الاصطناعية .. وأنا لا أكثر من وضع المساحيق فأحب أن أبدو طبيعية.. ولا أفضل أن أعود نفسي على شيء يصعب علي فيما بعد التخلي عنه أو الظهور من دونه. هذا لايعني ألا نهتم بجمال الوجه لكن الأهم هو جمال الباطن لأن جمال الوجه ليس كل شيء. - سميرة من (سورية) تقول: إن جمال الوجه ليس كل شيء طبعاً، بل الأهم هو جمال الروح والجمال الحقيقي في الرقة والبساطة.. وأنا استخدم مساحيق التجميل ولكن بشكل معقول ، فمثلاً عندما أذهب للعمل أضع مكياجاً خفيفاً غير لافت للنظر ولكن عندما أكون في سهرة أضع المكياج الخاص بالسهرات ولا أنفق الكثير على مستحضرات التجميل فالمغالاة في الأشياء يفقدها جمالها وقيمتها.. والوقت أثمن وأغلى من أن يضيع كله أمام المرآة. - حنان من (المغرب) تقول: أنا أهتم كثيراً بالمكياج وأصرف مبالغ باهظة على شراء العطور والماركات المعروفة من الماكياجات.. ولاأستطيع الخروج من المنزل إلا بعد أن أتجمل وأضع مكياجاً كاملاً حتى أبدو كأنني ذاهبة إلى سهرة.. ولا أستطيع الخروج من المنزل قبل أن أتجمل واعتبر كل فتاة في مثل عمري تخرج إلى عملها مثلاً دون مكياج بأنها قوية الشخصية وواثقة من نفسها. الأطباء يحذرون الدكتور سمير عيسى (اختصاصي تجميل وأمراض جلدية يحذر من استخدام السيدات والفتيات الكريمات مستحضرات التجميل التي يعلن عنها تجارياً في وسائل الإعلان بل يجب الرجوع إلى طبيب مختص لكي يختار لها المستحضرات التي تناسب بشرتها وأن مستحضرات التجميل المستخدمة بقصد التزيين يجب أن تكون في حدود المعقول.. ودون مبالغة ولكي يكون المستحضر أخف ضرراً على البشرة يجب أن يوضع تحتها كريمات أساس أو واق شمسي يحمي البشرة من المشكلات التحسسية التي قد تصيب الجلد نتيجة وجود مادة معينة في تركيب المكياج.. وينصح الدكتور سمير السيدات اللواتي يرغبن في المحافظة على الشباب وتأخير شيخوخة البشرة باستخدام مستحضرات مثل مضاد تجاعيد ومضاد شيخوخة لأنها تؤخر من تشكيل التجاعيد أو تخفف ظهورها ولأن لهذه المواد أساساً علمياً مثبتاً. |
|
