|
|
ادلب
وأوضح عبد اللطيف حاج خلف صاحب ورشة تصنيع في الحي الشمالي بالمدينة أنه يعمل في هذه المهنة منذ أكثر من 30 عاما وشكلت بالنسبة لديه جانبا مهما على صعيد حياته الاجتماعية والمهنية كونه اكتسبها من والده وأجداده منذ عشرات السنين مشيرا الى أن العمل بها يحتاج الى مهارة ودقة عالية. وقال ان مراحل العمل تتضمن تحضير القش الخشن والناعم بعد تجفيفه وتصنيعه ومن ثم نقعه في الماء لمدة 12 ساعة لاكسابه ليونة وطراوة تسهل عملية تصنيعه وتستلزم عملية الصنع العديد من الادوات الخاصة منها الدقماقة وهى مخصصة لدق القش وتغيير شكله اضافة للمزير ومهمته اعطاء المنتج الشكل اللازم والمسلة وهي لخياطة المكانس بشكل يدوي باستخدام خيوط مصنوعة من النايلون اضافة للمقعد المصنوع من مادة الخشب وهو أهم مايميز هذه المهنة كونه يعد خصيصا لها ويزود بعدة مستلزمات منها الجنزير والشداده. وذكر محمد حسينو العامل في احدى الورشات انه تعلم هذه المهنة هو وشقيقه منذ ان كانا صغارا. ولفت الى وجود اصناف محددة ومقاسات مختلفة وضرورة تدخل الجهات المعنية للحفاظ على المهنة التي لم تتراجع امام التطور الحالي ودخول المكانس الكهربائية كمنافس قوي ولكنها لاتزال تشكل ذاكرة لم يطوها النسيان. |
|
