تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


سوريــــــــة وتركـــــــيا .. نقلة نوعية في التعاون .. الدردري: الاســتثمارات نجحت .. ونسعى لتنسيق الســياسات الاقتصاديـــة.. أكرن: مكاتـــب تمثيلية لإقامـــة مصارف مشتركــــة

دمشق
اقتصاد
الاثنين 22-12-2008م
فوزي المعلوف - محجوب الرقشة

اعتبر السيد عبد الله الدردري نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية ان سورية وتركيا استطاعتا خلال فترة قصيرة تحقيق نقلات نوعية في التعاون الثنائي

وتمكن المسؤولون الاقتصاديون في البلدين من توفير الشروط المناسبة للاستثمار في القطاعين العام والخاص، مؤكدا الوصول الى مرحلة التنسيق في السياسات الاقتصادية والتنموية لبناء تعاون قوي بين البلدين ويمكن ان يفتح في المرحلة القادمة على دول المنطقة.‏‏

واوضح الدردري في مؤتمر صحفي عقده امس ونظيره التركي ناظم اكرن ان التعاون الاقليمي الذي تبني نواته سورية وتركيا يشكل الاساس للتعاون الودي وبمثل هذه العلاقات الاستراتيجية يمكن تخفيف الاثار السلبية للازمة المالية الاقتصادية العالمية مشيرا الى تطرق الاجتماعات المتتالية لهذا الجانب بالتفصيل ووضع سيناريوهات التعامل مع تداعيات الازمة العالمية.‏‏

مذكرتان للتعاون‏‏

ومحضر مشترك‏‏

قبل بدء المؤتمر الصحفي وقع الدكتور محمد العمادي رئيس هيئة الاوراق والاسواق المالية السورية وتوران أرول رئيس مجلس الرقابة على اسواق المال في تركيا على مذكرة للتعاون بمجال الاسواق المالية وتبادل الخبرات الفنية كما وقعت هيئتا التخطيط في البلدين على تعاون بمجال التخطيط الاقليمي ومحضر اجتماع اللجنة المشتركة واعطى الدردري مثالا على التعاون الاقليمي حيث تم تطوير الاتفاقية بين حلب وكل من كلس وغازي عنتاب والتي تشمل اقامة الجسور وتحسين المعابر الحدودية بين البلدين وتطوير الطرق البرية وتمديد الاتفاقية القائمة لمدة ثلاث سنوات قادمة وزيادة المبلغ المرصود من كلا البلدين من 10 ملايين الى 40 مليون دولار.‏‏

كما تقرر حسب توضيح الدردري اعتبار المنطقة الشمالية الشرقية في سورية والمنطقة المقابلة لها في تركيا منطقة تنمية واحدة وتوفير الاسس الكفيلة بتسريع الخطوات بهذا الاتجاه.‏‏

مصارف‏‏

وأسواق مالية‏‏

وبين اكرن ان الجانبين شكلا لجنة لمتابعة تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين البلدين وستعقد اولى اجتماعاتهما في الايام القليلة المقبلة مشيرا الى وضع هدف مشترك يركز على تنويع مصادر الاستثمار بما يحسن مستوى المعيشة والتنمية.‏‏

ونوه اكرن بتطلع المصارف التركية في المرحلة الحالية الى اقامة مكاتب تمثيلية للمصارف التركية في سورية للتعرف على السوق السورية والاجراءات والتسهيلات الممنوحة على الصعيد المصرفي والمالي والاستثماري متوقعاً في المرحلة القادمة اقامة فروع للمصارف التركية بالتعاون مع المصارف السورية.‏‏

واستمرت المباحثات بين الطرفين خلال اليومين الماضيين وتوجتا بسلسلة لقاءات امس وتم مساء عقد طاولة مستديرة تطرقت لاثار الازمة المالية الاقتصادية العالمية ومنتدى للتعاون المصرفي.‏‏

استبدال الألغام بمنطقة تنموية‏‏

لفت اكرن ان الحكومة التركية اقرت مشروع نزع الالغام على الشريط الحدودي بين البلدين متوقعا اقراره من قبل البرلمان قريبا وبذلك يمكن اطلاق المشروع التنموي الثلاثي الابعاد حيث يقوم على الزراعة الحيوية والطاقة المتجددة والسياحة البيئية بدعم من الاتحاد الاوروبي.‏‏

ورأى السيد الدردري ان المنطقة المزروعة بالالغام حاليا يمكن لها ان تعطي غلالا وافرة نظراً لخصوبة التربة وعدم زراعتها منذ عشرات السنوات.‏‏

تعاون صناعي‏‏

وبحث المهندس عمر غلاونجي وزير الاسكان والتعمير مع وفد رجال الاعمال الاتراك بحضور د. فؤاد جوني وزير الصناعة وعدد من المعنيين آفاق الاستفادة من تجارب الجانب التركي في ميادين اختصاصات وزارة الاسكان حيث اشار غلاونجي للوفد الى خطة الوزارة في بناء 500 الف مسكن ضمن الخطة الخمسية العاشرة وحصة القطاع الخاص فيها تنفيذ 75? من المساكن، لافتا الى قانون التطوير والاستثمار العقاري والعمل على تفعيله عبر الهيئة العامة للتطوير العقاري مما يخلق الرغبة والاستعداد للتعاون مع شركات مشتركة بين سورية وتركيا في هذا المجال.‏‏

ودعا السيد وزير الاسكان وفد رجال الاعمال الاتراك الى الدخول في المناقصات التي تعلن عنها وزارة الاسكان لانشاء محطات معالجة من خلال الشركات التركية أو شركات اخرى اجنبية، تضع خبراتها في انشاء 200 محطة معالجة.‏‏

بدوره اكد السيد وزير الصناعة وجود لجنة صناعية مشتركة ما بين الجانبين السوري والتركي وان الاستثمارات مفتوحة بكافة مجالاتها وبالاخص في قطاع النسيج والاسمنت في حلب، الى جانب الاستثمار بالشراكة مع القطاع العام والخاص في القطاعات الغذائية والهندسية والكيميائية وغيرها.‏‏

ومن جانبه قال نائب مدير العلاقات الدولية في الوفد التجاري التركي ان تركيا تلعب دوراً كبيراً في حقل التجارة الخارجية وهي تمثل المرتبة الخامسة عشرة من حيث النمو الاقتصادي في العالم، معتبرا ان سورية سوق هام بالنسبة لتركيا عن طريق الاستثمار في مجالات السياحة والبناء والصناعة والمقاولات والاخيرة تمثل بلده (تركية) موقعا هاما بين دول العالم اذ تعتبر البلد الثالث في هذا المجال بعد الولايات المتحدة الاميركية والصين.‏‏

الوفد التركي‏‏

اعضاء الوفد التركي والمؤلف من كبير المستشارين الاقتصاديين ورئيس هيئة اوراق المال ورئيس بورصة اسطنبول ورئيس هيئة الاشراف على الاسواق المالية وحاكم مصرف تركيا المركزي والامين العام للمصارف التركية ومستشار الدولة الاول في الخزينة والمديرين العامين لأكبر ستة مصارف ورئيس برنامج التنمية في جنوب شرق الاناضول.‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية