تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الاحتـلال يتـوغـل فـي خان يونس وهستريا إســرائيلية لاجتيــاح غــزة

سانا –الثورة
صفحة اولى
الاثنين 22-12-2008م
منذر عيد

توغلت عدة آليات عسكرية اسرائيلية مسافة محدودة شرق مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة في وقت هددت فيه وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني باستهداف حركة المقاومة الوطنية حماس في قطاع غزة

اذا انتخبت رئيسة للوزراء تزامنا مع ارتفاع الاصوات الاسرائيلية المطالبة باجتياح القطاع، ورداً على الاعتداءات الصهيونية على الشعب الفلسطيني قصفت المقاومة الوطنية الفلسطينية مستوطنة سديروت ومدينة عسقلان والتجمع الاستيطاني اشكول بعشرة صواريخ من طراز قدس.‏

فقد توغل عدد من الاليات العسكرية الاسرائيلية مسافة محدودة امس شرق مدينة خان يونس جنوبي القطاع في اول توغل ينفذه جيش الاحتلال الاسرائيلي منذ انتهاء التهدئة وفقا لشهود عيان فلسطينيين.‏

وقال شهود العيان لقد توغلت ثلاث اليات اسرائيلية وجرافة لمسافة 600 متر قرب معبر كيسوفيم جنوب القطاع.‏

وأضاف احدهم لوكالة الصحافة الفرنسية ان الجنود الاسرائيليين قاموا باطلاق الرصاص من برج المراقبة على المواطنين واعتقلوا مزارعا.‏

ولكن متحدثا باسم جيش الاحتلال قال ان وحدة متمركزة على الحدود مع القطاع ردت على اطلاق نار على جرافات كانت تعمل على اصلاح الجدار الحدودي. ونفى المتحدث دخول الوحدة العسكرية الى قطاع غزة، وأصيبت امرأة فلسطينية أمس بجروح خطيرة جراء الغارة.‏

وذكرت اذاعة اسرائيل ان الغارة الإسرائيلية كانت تستهدف فلسطينيين في بيت حانون ما أسفر عن اصابة المرأة.‏

بدورها هددت ليفني باستهداف حركة حماس في القطاع اذا انتخبت رئيسة للوزراء وقالت ليفني أمام مجموعة من أعضاء حزبها كديما ان استهداف حركة حماس سيكون هدفا استراتيجيا اسرائيليا على المستوى العسكري والاقتصادي والدبلوماسي.‏

من جانبه دعا بنيامين نتانياهو رئيس حزب الليكود الاسرائيلي الى القيام بعمليات عسكرية اسرائيلية ضد القطاع.‏

وقال نتانياهو ان حزبه يدعم ليفني اذا قررت اعتماد سياسة هجومية ضد حركة حماس داعياً للانتقال الى الهجوم في الأمد المنظور.‏

بدوره دعا حاييم رامون نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي للقيام بعملية عسكرية واسعة في قطاع غزة واستهداف حماس.‏

واعتبر رامون ان القيام بعملية عسكرية في قطاع غزة صار حتميا داعيا حكومته لاتخاذ هذا القرار دون تأخير.‏

الى ذلك قال ايهود اولمرت رئيس الوزراء الاسرائيلي ان اسرائيل وضعت عدة سيناريوهات للمواجهة مع الفلسطينيين في قطاع غزة لايقاف ماسماه اطلاق الصواريخ على المواقع الاسرائيلية.‏

ونقلت اذاعة اسرائيل عن اولمرت قوله في جلسة مجلس الوزراء أمس ان المناقشات مستمرة مع الجيش بشأن المواجهات.‏

من جانبه قال مئير شتريت وزير الاسكان الاسرائيلي انه يجب على الجيش الاسرائيلي ألا يتباطأ في ادخال قواته إلى القطاع وعدم اخضاعها لأي قيود.‏

من جهته قال مسؤول اسرائيلي كبير في وزارة الحرب الاسرائيلية انه لابد من مواجهة مع الفلسطينيين في قطاع غزة بعد يومين من انتهاء التهدئة.‏

واضاف المسؤول لوكالة ا ف ب طالبا عدم كشف اسمه ان الطريق الذي نسلكه بشأن غزة واضح وان اعتبارات الجيش هي التي ستقرر توقيت المواجهات.‏

في غضون ذلك اعلن متحدث اسرائيلي امس اصابة مستوطن بشظايا صاروخ اطلق على مدينة عسقلان جنوبي فلسطين المحتلة.‏

وقال المتحدث ان المقاومة الوطنية الفلسطينية اطلقت امس 3 صواريخ انفجرت في اماكن مختلفة من منطقة النقب وقرب مدينة عسقلان، موضحا ان المقاومة كثفت قصفها للمستوطنات، واطلقت نحو 30 صاروخا وقذيفة هاون خلال الساعات الماضية.‏

واعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي مسؤوليتها عن قصف مستوطنة سديروت ومدينة عسقلان والتجمع الاستيطاني «اشكول» جنوبي الاراضي الفلسطينية المحتلة، بخمسة صواريخ محلية من طراز «قدس» على دفعات.‏

بدوره أكد فوزي برهوم الناطق باسم حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس أن المقاومة سترد على الاعتداءات الصهيونية بقصف المستوطنات ، وإن على المستوطنين والجنود على حد سواء ان يدفعوا ثمن جرائم الاحتلال.‏

وأشار برهوم إلى أن قادة حماس اتخذوا خطوات وإجراءات لمواجهة التصعيد الإسرائيلي، لافتا إلى أن كل الإجراءات حاضرة في المعركة ضد الاحتلال.‏

من جهة ثانية اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي فجر امس ثلاثة فلسطينيين في مناطق مختلفة من الضفة الغربية خلال عمليات مداهمة لمنازل الفلسطينيين لمقاومتهم الاحتلال.‏

وحول الوضع في القطاع أكد غريس غينيس من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ان الامور في القطاع تتجه من سيئ الى أسوأ بسبب الحصار الاسرائيلي بسبب الحصار الإسرائيلي ما أجبر الفلسطينيين على البحث بين أكوام القمامة عن الطعام للبقاء على قيد الحياة.‏

وذكرت صحيفة الاوبزرفر البريطانية في تقرير لها أمس أن غينيس أعرب عن قلقه من الوضع السيئ للبنى التحتية في القطاع مشيراً إلى أن أنظمة الماء والصرف الصحي لم تحظ بأي صيانة منذ فرض الحصار ومنع إسرائيل وصول الإسمنت إلى القطاع محذراً من إمكانية انتشار الأوبئة.‏

وأشار إلى أن الأمور سيئة على نحو خاص في مدينة غزة لأن الكثافة السكانية أعلى.‏

بدورها أشارت الصحيفة وبحسب تقارير الوكالات التابعة للأمم المتحدة ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين إلى أن الأضرار التي لحقت بغزة بسبب الحصار غير قابلة للإصلاح وأن عدداً غير مسبوق من الفلسطينيين في غزة يصل إلى 51.8 بالمئة من السكان يعيشون تحت خط الفقر.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية