|
قاعدة الحدث ويبلغ عدد سكان المحافظة (5.680) خمسة ملايين وستمئة وثمانين ألف نسمة حسب احصائيات 2010 أي بما يمثل 23٪ من مجموع سكان القطر، ومعدل النمو السكاني فيها 2.68 وتأتي المحافظة بالترتيب الخامس من حيث الكثافة السكانية بعد دمشق واللاذقية وطرطوس ودرعا. وتضم المحافظة تسع مناطق إدارية بما فيها مركز المدينة وعدد وحداتها الإدارية (185) وحدة ومناطقها هي جبل سمعان والباب ومنبج وعين العرب وجرابلس وإعزاز وعفرين وسفيرة. وتعتبر حلب من أقدم مدن العالم المأهولة بالسكان وقد عاصرت مدن نينوى وبابل وروما القديمة ومن ألقابها الشهيرة حلب الشهباء. تتمتع حلب بعوامل ومقومات كثيرة في مجال السياحة وتنتشر الأماكن الأثرية بكثرة في مدينة حلب وفي مدن وقرى المحافظة كالقلاع والمتاحف والأديرة والكنائس والمساجد والأسواق الشرقية الشهيرة وتعد أسواق مدينة حلب الشرقية من أطول الأسواق في العالم حيث تمتد لمسافة تزيد على 15 كم والعديد من المصايف والأماكن الطبيعية والغابات الرائعة في ريف المحافظة وعدد من الفنادق الدولية ومن مختلف المستويات ومدن الألعاب (كمدينة حلب المائية والمنتزهات والحدائق الجميلة والكازينوهات والمقاهي والمطاعم وتشتهر حلب بمطاعمها العريقة وبأكلاتها المعروفة الشهيرة. وتقام في مدينة حلب مهرجانات وعروض سنوية عديدة أهمها مهرجان القطن السنوي، ومهرجان الأغنية السورية، ومهرجان المسرح ومهرجان السياحة والتسوق وغيرها من المعارض الصناعية مثل المعارض الصناعية وقد حولت العديد من البيوت الحلبية الأثرية إلى فنادق. إضافة للفعاليات العديدة في مدن المحافظة على مدار العام ومطاعم بمستوى عالمي يزورها السياح الأجانب والباحثون عن التميز في هذه المدينة العريقة من مختلف دول العالم وترتبط محافظة حلب فيما بين مدنها وبلداتها مع مدن سورية بشبكة من الطرق الحديثة ويوجد في مدينة حلب مطار دولي لخطوط الطيران الدولية والمحلية ومحطة للسكك الحديدية تنطلق منها القطارات في جميع الاتجاهات للداخل السوري وخارج سورية حيث ترتبط مع خط قطار الشرق السريع من حلب إلى أوروبا عبر تركيا إلى وسط أوروبا، وتمتد المحافظة شمال سورية في سهل فسيح يطل على نهر الفرات شرقاً ومحافظات سورية الشمالية والغربية غرباً وتتنوع تضاريسها بين الهضاب والسهول والجبال، ففي الشمال الغربي تقع أعلى قمة في جبل بلبل بارتفاع 1200م وتتميز المنطقة الشمالية الغربية بأنها أخصب منطقة في المحافظة وتحتوي على العديد من الغابات وتمتد الأراضي الزراعية على مجمل أراضي المحافظة. ويمر في المحافظة عدة أنهار فنهر الفرات يمر عبر قسم من أراضيها كما يمر نهر الساجور ونهر قويق ونهر عفرين عبر المحافظة ويبلغ طول نهر عفرين 113 كم ويوجد أيضاً نهر الأسود في أقصى الشمال ويمر مسافة 22 كم بمحاذاة لواء اسكندرون، كما تشتهر المحافظة بالعديد من المساقط المائية والشلالات والبحيرات والينابيع الغزيزة. وتشكل الزراعة العصب المحرك للاقتصاد في محافظة حلب، إذ يعمل نصف سكانها تقريباً في الزراعة ومن أهم المحاصيل في محافظة حلب: الزيتون- القطن- الحبوب- البقول. هذا وتنتج المشاتل الحراجية في محافظة حلب مئات الألوف من غراس الصنوبر بأنواعه والسرو والكينا والعفص والروبينا والدفلة. وقد بلغ تعداد أشجار الزيتون عام 1997 في محافظة حلب (17.4) مليون شجرة أعطت مئة ألف طن من الزيتون وأصبحت سورية الدولة العربية الثانية بعد تونس والدولة السادسة في العالم في إنتاج الزيتون المعروف بجودته. ويعتبر القطن المحصول السوري الأول من حيث فائدته للقطع الأجنبي، وقد اشتهرت حلب بزراعة القطن منذ القدم، وذكر ياقوت الحموي في معجم البلدان ما يلي: «إن الله خص حلب بالبركة وفضلها على جميع البلاد، وأنه يزرع في أرضها القطن والسمسم وإن كان بعلياً ومع ذلك يجنى غضاً روياً يفوق ما يسقى بالمياه وفي القرن الماضي استعدى علي باشا المصري عدداً من فلاحي حلب لتدريب فلاحي الدلتا على أساليب زراعته. وقد أحدث في حلب عام (1933) أول مصنع للغزل والنسيج في سورية وأحدثت في حلب عام (1952) مديرية مكتب القطن وألحقت بوزارة الزراعة وتجري هذه المديرية التجارب على القطن وتستنبط أصنافاً جديدة وتراقب أعمال المحالج والفرز وتمنح شهادة تصدير القطن كما أحدثت في حلب هيئة مهرجان القطن وأعطيت الشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي والإداري. وفي حلب منظمة إيكاردا وتقع في تل حديا على بعد 30 كم جنوب حلب على طريق دمشق، أسس المقر الرئيسي لها في حلب عام 1977 في مزرعة تبلغ مساحتها 948 هكتاراً ولهذا المركز مهمتان الأولى دولية تتعلق بتحسين محاصيل الشعير والعدس والفول والثانية إقليمية في غرب آسيا وشمال إفريقيا وتتعلق بتحسين القمح والحمص والمحاصيل العلفية والرعوية عن طريق إجراء البحوث وعقد الدورات التدريبية وحلقات البحث وتعميم نتائجها على الهيئات ومعاهد البحوث الزراعية والوطنية والإقليمية والجامعات ووزارات الزراعة المعنية عن طريق نشر التقارير والكتب والدراسات الزراعية. |
|