تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


بين إرهاب المسلحين والقرصنة التركية الموصوفة.... حلب الشهباء نار على الأعداء و غار على جبين السوريين

قاعدة الحدث
الخميس 17-1-2013
 إشراف : د. حيدر حيدر

تعيش حلب، ثاني أكبر مدن سورية وعاصمتها الاقتصادية أوقاتاً عصيبة جراء التخريب المتعمد والسرقات الموصوفة لمصانعها ومعاملها ومنشآتها، ومنذ بداية الأزمة في سورية رفض أهالي حلب العنف والقتل، تلك الثقافة الهمجية المستوردة كما رفضوا أن تتحول مدينتهم إلى حاضنة للمجموعات المسلحة.

لذا يعاني أهلها اليوم حيث يضغط عليهم المسلحون ويحاربوهم في لقمة عيشهم وأرزاقهم. ورغم المآسي الكبيرة التي حلت بهذه المدينة من إحراق لأسواقها وسرقة لكنوزها الثقافية والتاريخية ورغم نهب معاملها وتفكيكها ونقلها إلى تركيا بمعرفة الحكومة التركية حيث ساهم خبراء أتراك في تفكيك ونقل نحو 1000 معمل إلى الأراضي التركية من أجل ضرب الاقتصاد السوري والتمهيد للسطو التركي الكامل على حلب ،نقول رغم هذه المآسي والنكبات التي يمر بها أهالي حلب فإنهم مصممون على الدفاع عن وطنهم سورية ورد كيد المرتزقة المسلحين ومن وراءهم. وهم يعلنون بالفم الملآن أن حلب ستعود أفضل ومزدهرة أكثر مع انتهاء الأزمة في سورية وعودة الأمن والأمان إلى ربوع البلاد. أما أعداء سورية ومنهم الحكومة التركية فلن يستطيعوا أن يعيدوا عقارب الساعة إلى الوراء وهذا ما أكدته رسالة وزارة الخارجية السورية إلى رئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة حيث جاء في رسالتيها إن قيام دولة مجاورة مثل تركيا بدعم الارهاب وتوفير الشروط المساعدة على نهب ثروات سورية عبر الحدود وتدمير مقدرات الشعب السوري ومصادر عيشه وتسهيل تسخير تلك المقدرات لصالح دعم الارهاب في الداخل السوري يستوجب رد فعل من مجلس الأمن يرتقي إلى حجم مسؤولياته وتعهداته التي قطعها في مجال التصدي للارهاب والحفاظ على الأمن والسلم الدوليين . أخيراً لابد أن نؤكد أن أهالي حلب مثلهم مثل كل السوريين قادرين على تجاوز المحنة وإعادة بناء ما خربته ودمرته وسرقته يد الإرهاب وهذا ما أكده أحد الصناعيين في حلب بقوله إنه يمكن إعادة بناء ما تهدم خلال 3-5 سنوات لتعود حلب كما وصفها الشاعر أبو فراس الحمداني:‏

لقد طفت في الآفاق شرقاً ومغربا‏

وقلبــــــــــت طرفي فيهـــــــــــــما منقلبا‏

فلم أر كالشـهباء في الأرض منزلا‏

ولا كقويق في المشـــــــــــارب مشربا‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية