تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


المستعربون.. والتباكي على المهجرين السوريين

شؤون سياسية
الخميس 17-1-2013
 محرز العلي

اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة يوم الأحد 13/1/2013 بحجة بحث أوضاع المهجرين السوريين يحمل في طياته الكثير من التضليل الاعلامي ويهدف إلى التغطية

على تآمر الدول التي ارتضت أن تسخر أموال شعبها من أجل دعم العصابات المسلحة في سورية و التي ترتكب جرائم ومجازر وتروع المواطنين و تهجرهم من منازلهم و أماكن سكنهم تنفيذاً لأجندات عدوانية تخدم المخطط التآمري على سورية أرضاً و شعباً مستغلين بذلك النواحي الانسانية وعبارات زائفة لتمرير أفعالهم الشائنة والمدانة ضد السوريين.‏

الشعب السوري كشف و منذ بداية الأزمة النيات المبيتة للأعمال التي يقوم بها المستعربون المتآمرون الذين اختطفوا الجامعة العربية و جعلوها مطية لتنفيذ أجندات الغرب الاستعماري ضد العرب عموماً و سورية على وجه الخصوص و ذلك من خلال استصدار قرارات جائرة ومن هذه القرارات و الاجراءات العدائية فرض عقوبات اقتصادية على الشعب السوري طالت حاجاته اليومية لتنسجم وتتقاطع مع الخطوات الاقتصادية العدائية التي اتخذتها الولايات المتحدة الأميركية و بعض الدول الأوروبية مثل فرنسا وبريطانيا وغيرها من الدول الأمر الذي يشير إلى أن هؤلاء المستعربين الذين يتظاهرون بالحرص على السوريين الذين هجرتهم العصابات الاجرامية المدعومة خليجياً وغربياً هم في الحقيقة من ساهم في تهجيرهم عبر تسخير أموالهم واستخباراتهم لدعم الجماعات التكفيرية التي ترتكب المجازر بحق الأبرياء وبالتالي دفع المواطنين الآمنين لترك منازلهم ومناطقهم و اللجوء إلى معسكرات الاعتقال في الدول المجاورة و بالتالي إيجاد الذرائع للتدخل في شؤون سورية الداخلية.‏

لقد أكد معظم هؤلاء المجتمعين في الجامعة العبرية ولاسيما حكام قطر و السعودية الذين يحاولون عبر الترهيب و الترغيب لمسؤولي بعض الدول العربية لحضور اجتماعات وهمية في الجامعة قد أعدت قراراتها مسبقاً في البيض الأبيض و دوائر الاستخبارات الغربية و أسندت مسؤولية إعلانها من على منبر الجامعة العربية إلى هؤلاء المندوبين الذين ارتضوا أن يكونوا أدوات لتنفيذ مؤامرة كونية ضد سورية وشعبها و ذلك للنيل من مواقفها ومحاولة استنزاف طاقاتها وبالتالي تقسيمها خدمة لمشروع الشرق الأوسط الجديد و حفاظاً على أمن الكيان الصهيوني.‏

وما يدلل على أن هؤلاء المتأمركين المتصهينين يعملون تحت أمرة أسيادهم في البيت الأبيض الأعمال الإجرامية التي قاموا بها حيث عملوا منذ بداية الأزمة إلى تجنيد المرتزقة من كل أصقاع العالم وإرسالها إلى سورية ولم يكتفوا بذلك بل أنهم أرسلوا كل من كان يقبع في سجونهم بعد أن هددوا أسرهم و منعوهم من السفر خارج البلاد إلى سورية من أجل بث الفوضى وارتكاب الجرائم وتدمير مؤسسات الدولة بعد أن قدموا لهم كل أدوات الجريمة من مال و سلاح وسخروا إعلامهم و شيوخ الفتنة لتغطية هذه الأعمال الاجرامية التي يندى لها جبين البشرية الأمر الذي يشير بوضوح إلى أن التظاهر بالتباكي على السوريين المهجرين تشبه دموع التماسيح و إن ما يقدمونه من مساعدات لهؤلاء لا يتعدى ملايين الدولارات بينما يصرفون المليارات على الارهابيين و شراء الأسلحة و أجهزة الاتصال و كل ما من شأنه أن يسهم في مواصلة ارتكاب الجرائم وبث الفوضى والتضييق على السوريين و ترويعهم و بالتالي العمل على استدعاء التدخل الخارجي تحت ذرائع و حجج واهية لم تعد تنطلي على أحد سوى النفوس الضعيفة التي يتمتعون بها وعلى من يحيك ويخطط لهذه المؤامرة القذرة على سورية.‏

لقد سعت الجامعة بشخص اللا نبيل واللا عربي المرتهن لحكام قطر والسعودية على استصدار قرارات في مجلس الأمن ضد سورية تحت الفصل السابع لاسيما بعد أن عطل وجوقة المتآمرين عمل بعثة المراقبين العرب التي أكدت في تقريرها و جود جماعات مسلحة تستهدف المدنيين وترتكب الجرائم الأمر الذي أزعج وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل و نظيره القطري رأسي الفتنة و التآمر واللذين أسرعا إلى عرقلة عمل البعثة وتعطيلها ولم يكتفيا بذلك بل ساهما في إفشال مهمة المبعوث الدولي كوفي أنان لأنه قدم تقريراً لا يتناسب و المخططات العدوانية لسياسة أسيادهما حيث (عرف أنان بوجود طرف ثالث يرتكب الجرائم وهما الآن يحاولان إخضاع المبعوث الدولي الأخضر الابراهيمي إلى تنفيذ مخططهم التآمري وللأسف قد نجحوا في ذلك حيث أكدت ذلك تصريحاته التي تشير إلى انحيازه إلى أعداء سورية و انحرافه عن إطار مهمته التي أوكلت إليه لايجاد حل ينسج مع تطلعات الشعب السوري كل ذلك يشير إلى مدى تورط هؤلاء العملاء في معاناة الشعب السوري ولا سيما المهجرين منهم في دول الجوار اما يعني أن اجتماعهم في القاهرة ليس إلا تغطية لأعمالهم القذرة التي تخدم في المحصلة أعداء سورية و في مقدمتهم العدو الصهيوني.‏

ما قامت به الجامعة العربية المختطفة من قبل السعودية و قطر من فرض عقوبات و دعم الجماعات الارهابية المسلحة بالمال و السلاح و تسخير شيوخ الفتنة لإصدار فتاوى تحلل المحرم و تحرم المحلل لجهة القتل وسفك الدم السوري والجهاد في غير محله كل ذلك من يثني السوريين عن مواجهة المؤامرة وإفشال مخططات أعداء سورية الذين يعملون تحت ستار المعونات الانسانية و شعارات الحرية و الديمقراطية و هم في الحقيقة لايدخرون جهداً أو مالاً إلا ويستخدمونه من أجل تدمير الشعب السوري و كسر إرادته وهنا لابد من تذكير هؤلاء الذين يتاجرون بمعاناة أهلنا الذين التجؤوا إلى دول الجوار هرباً من الجرائم التي ترتكبها الجماعات التكفيرية الوهابية المسلحة، إن هذه الأعمال العدائية سوف ترتد عليكم و الشعب السوري الذي بات على قناعة بأن مساعداتكم تأتي على شكل رشاشات و قنابل و مفخخات وصواريخ وغيرها من آلات القتل و التدمير سوف نزيده عزماً و إصراراً على مواجهة هذه الهجمة العدوانية الشرسة التي تستهدف أمنه واستقراره و العمل على إفشالها لتبقى سورية قلعة تتكسر على صخرة صمودها مخططات أشباه الرجال المتآمرين على العرب عموماً و على سورية على وجة الخصوص.‏

">mohrzali@gmail.com‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية