تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الاحتلال يعلن استدراج عروض لبناء 198 وحدة استيطانية.. تقارير: الاستيطان ازداد كثيراً العام الماضي.. والعام الحالي على ذات المنوال

دمشق
سانا-الثورة
أخبار
الخميس 17-1-2013
رغم كل المناشدات الدولية وخاصة الأميركية والأوروبية للكيان الصهيوني بوقف الاستيطان إلا أن تلك المناشدات ذهبت أدراج الرياح لأن تلك المناشدات لا تغني ولا تسمن ولا تهدد أكبر دولة ارهابية زرعت داخل الجسم العربي بل على العكس من ذلك

فبعد كل مناشدة تزداد رقعة الاستيطان وكان عام 2012 عام المستوطنات حيث أمر رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو ببناء 6676 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية والقدس المحتلة وفي خطوة خطيرة أطلقت اسرائيل مشروعاً استيطانياً فيما لو تم هذا المشروع والمسمى آى1 لبناء مستوطنات في المنحدر الحجري الترابي الواقع بين الطريق المؤدي للصحراء والبحر الميت والذي يقع على أراضي الضفة الغربية فإن تنفيذ هذا المشروع سيؤدي الى عزل القدس المحتلة عن محيطها العربي وتقسم أوصال الضفة الغربية وبذلك يكون قد تم القضاء على أي محاولة لاقامة الدولة الفلسطينة ذات المقومات للبناء.‏

وفي هذا السياق وسعت سلطات الاحتلال الاسرائيلي في عام 2012 رقعة الاستيطان في الضفة الغربية والقدس المحتلة بطريقة غير مسبوقة ما فاقم مأساة كبيرة تحاصر الفلسطينيين كالسرطان بعدما صودرت مساحات كبيرة من اراضيهم وقطعت أشجارهم وهدمت بيوتهم وهجروا من منازلهم.‏

وبدعم من حليفها الولايات المتحدة الامريكية اقدمت سلطات الاحتلال الاسرائيلي على بناء الالاف من الوحدات دون رادع من احد ضاربة عرض الحائط بكل القوانين والاعراف الدولية التي تدعو إلى وقف الاستيطان.‏

وفي سياق خططها التهويدية والاستيطانية على حساب الاراضي الفلسطينية في بداية هذا العام أصدرت سلطات الاحتلال الاسرائيلي قرارا لاستدراج عروض لبناء 198 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية.‏

وقال داني سيدمان مدير منظمة تريستريا لجيروزاليم الاسرائيلية المناهضة للاستيطان ان ادارة الاملاك الاسرائيلية أصدرت استدراج عروض جديدة لبناء 84 وحدة سكنية في الخليل و114 وحدة في افرات المستوطنة القريبة من مدينة بيت لحم الفلسطينية.‏

وتأتي هذه الاجراءات قبل أقل من اسبوع من الانتخابات الاسرائيلية المقررة في 22 كانون الثاني حيث يسعى بنيامين نتانياهو بهذه الاجراءات للحصول على دعم لوبي المستوطنين والفوز بالانتخابات.‏

وفي سياق متصل كشفت تقارير اسرائيلية ازدياد بناء المستوطنات والتوغل الاستيطاني على الاراضي الفلسطينية بشكل كبير العام الماضي.‏

واكد تقرير لحركة السلام الان الاسرائيلية حول البناء الاستيطاني الاسرائيلي في الضفة الغربية أن سلطات الاحتلال زادت البناء الاستيطاني بشكل كبير في العام الماضي حيث قامت ببناء 300 وحدة سكنية في البؤر الاستيطانية و1700 وحدة أخرى في المستوطنات مشيرا إلى ان عام 2012 سجل رقما قياسيا على صعيد الاستيطان اذ اعطي خلاله رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتانياهو الضؤ الاخضر لبناء 6676 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنات الضفة الغربية والقدس المحتلة.‏

بدوره قال مركز أبحاث الاراضي الفلسطيني ان الاحتلال الاسرائيلي استولي على 28 الف دونم من أراضي الضفة الغربية والقدس المحتلة لصالح الاستيطان ومخططات التهويد خلال عام 2012 بزيادة أكثر من الضعفين عن العام الماضي مشيرا إلى ان أكثر من خمس هذه الاراضي يقع في القدس المحتلة.‏

وأكد الخبير في شؤون الاستيطان عبد الهادي حنتش أن عام 2012 شهد نشاطا استيطانيا كبيرا لم يسبق له مثيل منذ بداية الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية عام 1948 و1967 قدر بنحو 50 بالمئة عن العام الذي سبقه 2011 الذي شهد زيادة في التوسع الاستيطاني والذي قدر بـ 30 بالمئة عن عام 2010.‏

وأرجع حنتش أسباب التوسع الاستيطاني الذي شهده عام 2012 لاجل تهويد الاراضي الفلسطينية بشكل كبير وقطع الطريق على المطالبة باقامة الدولة الفلسطينية.‏

وقال الخبير زبون ان الاستيطان تركز في عام 2012 في ثلاث مناطق رئيسية بالضفة الغربية هي القدس وبيت لحم ورام الله وذلك من أجل تغيير الواقع في المدينة المقدسة ومنع قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف.‏

وتوقع زبون أن يكون التوسع الاستيطاني عام 2013 أكبر من سابقه لان اسرائيل تحاول استكمال مشاريعها الاستيطانية التي أقرتها قبل وبعد حصول فلسطين على دولة مراقب في الامم المتحدة إلى جانب عزل بعض المناطق الفلسطينية وسلب منطقة الاغوار على اعتبارها منطقة حدودية.‏

بينما اكتفت دول الاتحاد الاوروبي ببيانات انتقدت فيها السياسة الاستفزازية الاسرائيلية حيث أدانت فرنسا وبريطانيا والمانيا والبرتغال المخططات الاستيطانية وأكدت أنها استعمارية غير قانونية وتعرقل طريق التسوية وتعرض الحل السلمي للخطر لكن ايا منها لم تتخذ اي خطوة لمحاسبة اسرائيل على سلوكها العدواني.‏

وفي دليل على عدم الاكتراث بالبيانات الدولية نظرا لعدم فاعليتها اعتبر مسؤولون في وزارة الخارجية الاسرائيلية أن الاحتجاجات الاوروبية والاميركية هي تدخل فظ كما عبر رئيس الوزراء الاسرائيلي عن رفضه لكل الاحتجاجات الاوروبية والاميركية وقال انه سيواصل مابدأه.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية