|
نيويورك اذ ان الرهان على اسقاط القيادة السورية وافشال مؤسسات الدولة سقط ولكن كبرياء الدولة العظمى يمنع واشنطن من الاعتراف بالهزيمة فتعمد إلى تقديم مساعدات اضافية للمسلحين. ونقلت وكالة اكي الايطالية عن سوليفان قوله في حديث للصحفيين ان الولايات المتحدة الامريكية تشعر بالاحباط الكبير لان الضغوط لم تنجح في انهاء النظام السوري مشيرا إلى ان واشنطن عاقدة العزم على الاستمرار بسياستها القائمة على الضغط ودعم المعارضة وتوفير المساعدة والعمل مع شركائها من اجل الوصول إلى هذه الغاية. ولم يمنع سقوط الكثير من الضحايا حسب اعتراف المسؤول الامريكي بلاده من التفكير بتغذية العنف ودعم الارهابيين بل ان زيادة ضحايا الارهاب في سورية ربما تشكل عاملا رئيسيا في زيادة الدعم الامريكي لمن تعترف بانهم ارهابيون تابعون لتنظيم القاعدة. السياسة الامريكية القائمة على تخريب بنية الدولة السورية وتغذية العنف لمنع الوصول إلى حل سلمي تفضحها التصريحات الامريكية اذ ان واشنطن اعترفت بوجود الارهاب في سورية ووضعت تنظيم جبهة النصرة المسؤول عن مئات العمليات الارهابية على قائمة الارهاب ولكنها بالمقابل تحرص على بعث الرسائل للارهابيين بانها تقف معهم عندما تؤكد انها تريد اسقاط نظام الحكم في سورية وتعلن العداء للدولة السورية وقيادتها السياسية وتقول انها ستواصل تقديم الدعم لمن تسميهم المعارضة وهم في الحقيقة مجموعة من المتطرفين والتكفيريين المنتمين لتنظيمات ارهابية تتبع مباشرة للقاعدة. اعتراف المسؤول الامريكي بأن الهجمات في ضواحي دمشق توقع الكثير من الضحايا بينهم اطفال تؤكدها مجريات الاحداث اذ ان استهداف الارهابيين بشكل عشوائي للمناطق السكنية بقذائف الهاون والصواريخ التي يزودهم بها الغرب وعملاؤهم اوقعت بالفعل عشرات الشهداء كما حصل في منطقة المعضمية مؤخرا وقبلها في منطقة المزة وحي فارس الخوري التي طالتها قذائف الارهابيين وسقطت في منازل المواطنين موقعة الشهداء والجرحى فكيف يتسنى لواشنطن بعد كل هذا ان تقول بانها ستواصل دعم المعارضة حتى اسقاط النظام مالم تكن بالفعل تبحث عن طريق تدمر به سورية وتنهك قواها حتى لا تستطيع الوقوف مجددا في طريق المشاريع الامريكية كما فعلت على مدى عقود طويلة. وبدل ان يوجه المسؤول الامريكي كلامه للارهابيين ليحذرهم من غضب العالم كله بدا وكأنه واحد منهم عندما توجه للضحية ليلقي اللوم عليها وخاطب من وصفهم بانهم داعمو النظام والحقيقة هم المتمسكون بالدولة والقانون والمؤسسات ادعوا الجنود والسياسيين والمواطنين أن ينظروا بعمق إلى أنفسهم ويقولوا هل هذا هو نوع القيادة التي نريد ولكن السوريين يسمعون الكلام فيعرفون هدفه من مصدره وما يأتي من واشنطن لايمكن ان يشكل خيرا للسوريين. وفي اشارة واضحة لعدم ايمان بلاده بالحل السلمي ورغبتها بمواصلة دعم العنف رغم ادعائها غير ذلك مر سوليفان على لقاء جنيف الاول والثاني بين مسؤولين امريكيين ونظرائهم الروس مرور الكرام ليصل إلى محصلة واضحة قال فيها لقد اعتمدت الولايات المتحدة سياسة لها عدة أبعاد أساسية فأولا سنواصل دعم المعارضة وقد لعبنا دورا هاما في المساعدة في بزوغ ائتلاف المعارضة الجديد واعترفنا به كما أننا زدنا مساعداتنا لكل اشكال النشاطات المطلوبة لمساعدة المعارضين على الارض ما يؤكد ان ما يسمى معارضة هو صنيعة امريكية ليس الا ولا يحق لها تمثيل سوري واحد يعتز بوطنيته. المسؤول الامريكي ختم كلامه بما بدأه اعترافا بالدور واقرارا بالفشل بقوله ان الضغط الذي مارسناه لم يؤد حتى الان إلى نهاية النظام السوري وسنواصل البحث في الطرق لزيادة هذا الضغط لتحقيق هذا الهدف. مساعدات واشنطن وغيرها من اعداء سورية وصلت للمسلحين في حلب فكانت صواريخ تستهدف الجامعات وطلبتها لتقتل العلم وتحيي الجهل لكنها قتلت لدى الشباب السوري اي شك في ان المعركة هي بين النور والظلام وعلينا التمسك بشمس سورية. |
|