|
|
القاهرة كان متوقعا لان هدف تلك الدول هو اسقاط سورية وليس استتباب الوضع ووقف نزيف الدماء وايجاد حلول سياسية سلمية للازمة . وقالت السعيد في مقال نشرته صحيفة العالم أمس بعنوان ارفعوا ايديكم عن سورية ان هذه الدول لا تريد حل الازمة في سورية ولو ارادت الحل واعادة الامن والاستقرار لسورية لكانت اغتنمت الفرصة وتجاوبت مع البرنامج السياسي لحل الازمة وهو البرنامج الذي يرفض العنف والارهاب والتدخل الخارجي ويقترح عملية سياسية شاملة عبر الحوار للخروج من الازمة . وأضافت السعيد ان البرنامج السياسي لحل الازمة جدير بالاعتبار فوقف اطلاق النار يتبعه مؤتمر حوار شامل للوصول إلى ميثاق وطني ودستور جديد تشكل على اساسه حكومة جديدة وتجري انتخابات برلمانية ولهذا كان يتعين على الدول التي تبدي حرصا على امن وامان المنطقة ان تسارع بالتعاون مع الرئيس بشار الأسد لحل الازمة سلميا وتضع حدا للجهات الخارجية وتدخلها المباشر في ضرب استقرار سورية بعد ان حولوها إلى هدف لهجوم عنيف من قوى الارهاب الدولي. واستغربت الاعلامية السعيد ما وصفته ب التكالب العربي على اسقاط سورية المتسق مع الطموح الاسرائيلي المرتبط بالاجندة الامريكية مشيرة إلى انه من الصعب على المرء تصور ذلك حيث ان هذا التناغم يعكس حقيقة مفادها ان الدول العربية مغيبة تماما عن خطر الداء الحقيقي والمتمثل في اسرائيل العدو المرتبص بالمنطقة. واعتبرت السعيد ان كل هذا الحشد ضد سورية هدفه اصبح واضحا وهو اسقاط الدولة واغراق سورية في حرب تقضي على الاخضر واليابس مؤكدة ان ذريعة وقف اراقة الدماء عصية على الفهم ذلك ان من يريد وقف اراقة الدماء لا يسعى إلى شن حرب ضروس تبيد كل شيء وتقضي على البشر وتدمر البنى التحتية للدولة. |
|
