تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مشيخة قطر غارقة حتى النخاع في المؤامرة.. تورط مباشر بتهريب السلاح من أفغانستان إلى سورية عبر الأردن

وكالات- الثورة
صفحة أولى
الخميس 17-1-2013
مع أن العمالة القطرية لأميركا باتت في أوج حالاتها بهدف تصفية القضايا العربية واحدة تلو الأخرى، ولم تعد بحاجة لأدلة وبراهين، وأن ما شهده الوطن العربي من أحداث و لايزال لدولة قطر فيه اليد الطولى

، إلا أنه يوماً بعد آخر تتكشف حقائق جديدة عن الدور الأميركي القطري في التآمر على سورية بهدف إضعافها وتفتيت بناها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والتقليل أو إنهاء دورها الفاعل في المنطقة، و تأجيج الأوضاع وتسعير النار التي أوقدتها جنباً إلى جنب مع السعودية وتركيا ودول أخرى فضلت العمل في الظل.‏

وفي هذا الإطار كشف مصدر أفغاني متعاون مع القوات الأميركية أن الأميركيين قاموا خلال عام 2010 بشراء الأسلحة المتبقية في أيدي الأفغان وإرسالها إلى الأردن بطائرات قطرية لتهريبها إلى سورية بالتزامن مع بدء الأزمة، وذلك في حوار مع وكالة أنباء فارس نشره موقع سورية الآن.‏

وقال حبيب الله قندهاري الذي عمل مع القوات الأميركية برفقة سبعة آخرين لفترة في مجال شراء الأسلحة من قبائل شرقي أفغانستان بطلب مباشر من الأميركيين، كاشفاً كيفية إرسال السلاح إلى سورية، حيث قال: كنا ثمانية مهربين أوكلت إلينا من قبل الأميركيين بشكل مباشر مهمة شراء الأسلحة الموجودة في أيدي الناس، وقد نجحت أنا شخصيا بشراء أربعة آلاف قطعة سلاح خفيف ومتوسط خلال ستة أشهر، بدءاً من المسدسات وحتى الرشاشات والدوشكا، وكنا نقدم الأموال بسخاء للناس مقابل أسلحتهم.‏

وتابع قائلا: بعد شراء الأسلحة كنا نسلمها للقوات الأميركية في مطار قندهار، دون علمنا بنياتهم، معلنين أن القوات الأميركية وقوات حلف الناتو تفتقد للأمن بسبب هذه الأسلحة ولذلك يجب تجميع الاسلحة من الناس. ولكن السؤال الذي كان يطرح نفسه هو ان الهجمات التي كان يتعرض لها الامريكيون لم تكن من قبل عامة الناس بل من قبل الجماعات المسلحة. بعد ذلك حصلنا على معلومات تفيد بان الاسلحة التي تم جمعها جرى ارسالها من مطار قندهار الى الاردن بالطائرات.‏

ففي ظهيرة يوم 25 كانون الاول عام 2010 هبطت طائرة شحن قطرية في مطار قندهار وبعد سبع ساعات واكمال حمولتها انطلقت باتجاه العاصمة الاردنية عمان. وكانت الحمولة التي نقلتها هذه الطائرة عبارة عن اسلحة خفيفة ومتوسطة اشتراها الامريكان من الافغان.‏

كما ان طائرة شحن قطرية ثانية هبطت في مطار قندهار بتاريخ 29 كانون الاول 2012 واكملت حمولتها بعد ثلاث ساعات وغادرت المطار.‏

واثر هذه العمليات المريبة اصدر الرئيس الافغاني حامد كرزاي خلال اجتماع لمجلس الامن القومي اوامر مباشرة الى اجهزة الاستخبارت للتحقيق بشأن اسباب وكيفية تواجد هذه الطائرات ومعرفة المصادر التي سمحت لها بالهبوط في مطار كابول ومتابعة هذا الموضوع.‏

فيما رأى المسؤولون العسكريون الاميركيون انهم ليسوا بحاجة الى الحصول على ترخيص لاقلاع الطائرات العسكرية وطائرات الشحن الاجنبية في مطارات افغانستان لاسيما مطار قندهار، وان التنسيق مع المسؤولين الافغان في هذا المجال ليس ضروريا حسب رأيهم.‏

وكان الخبير الافغاني جمشيد رضايي اعلن في مقابلة مع احدى وسائل الاعلام الافغانية ان طائرات الشحن الغربية تهبط بكل سهولة اينما تشاء في افغانستان، وبعد شحن حمولتها تخرج من البلاد دون ان يعلم الافغان ما الذي جاءت به وما الذي اخذته معها.‏

وفي السياق ذاته، صرح عبد الله اسدي خبير الشؤون الامنية لمراسل وكالة انباء فارس قائلا: لم تكن عملية شراء هذا الكم من الاسلحة ونقلها الى الاردن واضحة ومنطقية لاي خبير سياسي او عسكري، ولكن في بدايات عام 2011 وبعد بدء الأزمة في سورية ، اتضح الامر للجميع.‏

ويرى المحللون ان واشنطن كانت تتطلع الى تحقيق هدفين من عملية شراء الاسلحة والذخيرة المتبقية في ايدي الافغان. اولا تحقيق نسبة من الامان المزعوم للجنود الامريكيين وقوات الناتو في افغانستان. وثانيا تشكيل ميليشيا مسلحة مكونة من الوهابيين والسلفيين والمرتزقة المستوردين من شتى انحاء العالم وتجهيزهم باسلحة رخيصة لكي يخوضوا حربا بالوكالة مدمرة من الناحية الاقتصادية بكلفة زهيدة في سورية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية