|
نافذة على حدث شهدتها وتشهدها سورية منذ بدء الأزمة المفتعلة فيها وحتى الآن، وأهميتها أنها جاءت من ضمن القوى المتآمرة على الشعب السوري لتؤكد أيضاً أن تلك القوى بدأت تنهش بعضها البعض. ما قدمه المبعوث الأميركي من معلومات حول تورط نظام أردوغان بنشر الإرهاب هو جزء صغير من الأعمال الوحشية التي قام بها النظام التركي، والمتابع لسياسات تركيا يدرك تماما حجم الدعم العسكري واللوجستي الذي قدمه أردوغان للتنظيمات الإرهابية ولاسيما تنظيمي داعش والنصرة الإرهابيين حيث كانت تشتري المسروقات من النفط والآثار والممتلكات السورية من الارهابيين لتساهم بشكل كبير في تقوية تلك التنظيمات وتمددها ضاربة عرض الحائط بكل القرارات الدولية التي تدعو إلى محاربة الإرهاب وتجفيف منابعه ما يعني أن تركيا باتت تشكل جزءاً كبيرا من المخطط العدواني الذي يستهدف تدمير الدولة السورية. تصريحات المسؤول الأميركي في هذا التوقيت بالذات يشير إلى الفشل الذريع الذي منيت به القوى المعادية للشعب السوري نتيجة الصمود السوري الأسطوري في وجه المخططات الاستعمارية وما يحدث من أزمات بين هذه القوى كالأزمة الخليجية وغيرها يشير بشكل واضح الى هذا الفشل الذريع في تنفيذ المخططات التآمرية ومحاولة بعض القوى تحميل بعضها الآخر مسؤولية الجرائم والمجازر التي ارتكبت بحق الشعب السوري لتتنصل من مسؤوليتها في نشر الارهاب وسفك الدم السوري ومحاولة زعزعة استقرار المنطقة . في كل الأحوال، تصريحات المسؤول الأميركي لن تعفي واشنطن من مسؤوليتها عن دعم الإرهاب الذي يحقق مصالحها وعن ارتكاب الجرائم بحق المدنيين لاسيما في المنطقة الشرقية من سورية، وبالتالي فإن شعار مكافحة الإرهاب الذي تتلطى خلفه واشنطن سيبقى شعارا مزيفا إذا لم يرتبط القول بالفعل والعمل على تجفيف منابع الإرهاب وسيبقى رهان السوريين على جيشهم البطل الذي يملك الإرادة والعزيمة على تحقيق النصر عبر اجتثاث الإرهاب وتطهير سورية من رجس الإرهابيين. |
|