تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


معرض أوكسجين.. نتــــاج عمــــل بيــــئي متواصــــل

مجـتمع
الاثنين 31-7-2017
متابعة : عهد رستم

[ أوكسجين ] هو المعرض الأول من نوعه الذي يجمع بين استخدام و تدوير توالف البيئة و يحمل على عاتقه مهاماً كبيرة فإلى جانب المهمة البيئية يعمل على المهام الجمالية و التثقيفية و التوعوية و التوجيهية لجهة الحد من التلوث و منع قطع الأشجار و العمل على تشجيع زراعتها .

‏‏

المعرض الذي أقيم في صالة الزهور في سلمية ضم مئات الأشغال البيئية الفنية و اللوحات و المجسمات و أعمال الزينة من مختلف الأحجام المتناهية في الصغر و الكبر استعمل في صناعتها البلاستيك و الكرتون و أوراق الجرائد التالفة و الخشب و النشارة و العبوات المعدنية الفارغة و الفلين و ملاقط الغسيل و الإطارات و الحصى و الأسلاك المعدنية . . .الخ‏‏

الأستاذة بتول يحيى مديرة مكتب البيئة أضاءت على البعد المستقبلي للعمل البيئي فالمعرض يأتي تتويجا لعمل متواصل و متصاعد قام به المكتب بدءا من يوم البيئة في ١ \ ٦ مرورا بيوم التصحر العالمي في ١٧ \ ٦ وصولا إلى إطلاق المعرض الذي يهدف بشكل رئيسي إلى التأثير على الأطفال و اليافعين تثقيفا و توجيها و إشراكهم بمختلف النشاطات و الأعمال البيئية لأن التأثير في هاتين الشريحتين يعني التأثير بالمستقبل البيئي برمته طبعا دون إهمال العمل مع الكبار .‏‏

و أكدت السيدة يحيى بأنها لمست اتساعا كميا و نوعيا بالثقافة البيئية و رغبة بالعمل التشاركي في هذا المجال من مختلف الجهات الرسمية و الثقافية و الفنية و الأهلية فقد شارك في المعرض الفنانة التشكيلية المبدعة شهيناز يازجي بلوحات فنية غاية في الجمال و الإتقان استعملت فيها نشارة الخشب و تناولت الطبيعة الأم بجمالياتها المدهشة و كذلك فعل الفنان المهندس عماد السيد من خلال لوحاته و مجسماة المميزة كما شارك بالمعرض دوائر رسمية و الجمعيات الأهلية و مركز أبحاث المعوقين و محطة معالجة المياه و الصرف الصحي و مخيم الشبيبة و وحدات طلائعية مدرسية .‏‏

المهندسة شذى الحموي المسؤولة الإعلامية للمعرض تحدثت عن النشاطات الثقافية و الفنية المتنوعة التي سبقت و واكبت المعرض حيث نفذ مكتب البيئة أيام بيئية متكاملة شملت أماكن التجمعات و المدارس و رياض الأطفال و تضمنت محاضرات و عروض مسرحية و أفلام و قراءة قصص و إجراء مسابقات و توزيع بروشورات ...إلخ‏‏

إضافة لعرض عمل مسرحي بيئي يوم الافتتاح قدمته فرقة [ رفقة عمر ] و هي تعمل ضمن فريق ألوان التطوعي و أيضا تم وضع شاشة لعرض الأفلام البيئية بغية تقديم معلومات إضافية لزوار المعرض و الهدف ليس فقط إعادة استعمال و تدوير توالف البيئة و إنما الحد من التلوث و تشجيع زراعة الأشجار و الحفاظ على الغطاء النباتي .‏‏

السيدة هيفاء القدموسي من مكتب البيئة إحدى المشاركات في تنظيم و تنسيق المعرض شرحت اسلوب عرض و تنسيق هذا الكم الكبير من الأعمال موضحة بأن ذلك تم وفق دراسة معمقة وضعت من أجل لفت الانتباه لكل قطعة أو عمل مشارك لأن ذلك يتمم الجهد الثقافي و يعطيه جمالية تشد الزائر وتدفعه لمحاولة تقليدها و خاصة الأطفال و الشباب و هذا قد يحقق هدفاً إضافياً إلى جانب الهدف البيئي و هو الابتعاد و لو جزئيا عن الشبكة العنكبوتية و العالم الافتراضي .‏‏

من جانبها حدثتنا المهندسة غنوة حيدر معاون مدير محطة المعالجة عن المجسم الضخم الذي شاركت به المحطة مبينة بأنه مصنوع من الفلين [ ستيربول ] و البلاستيك و الأسلاك المعدنية المهملة و قد استغرق العمل به وقتا طويلا و هو يوضح أقسام المحطة و آلية عملها.‏‏

و في الختام نأمل التشجيع المستمر لكل عمل أو نشاط بيئي و المشاركة الفعالة بالأنشطة البيئية من قبل الجميع و العمل على إيجاد صناعة بيئية حقيقية تدعم الاقتصاد الوطني و تؤمن فرص عمل للشباب .‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية