تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


هل أصبح الضحك ضيفاً عابراً ؟

مجـتمع
الاثنين 31-7-2017
ميساء العجي

كثيرة هي الأوجاع التي نعيشها هذه الأيام فقد أصبح الألم يمشي في عروقنا أصبحنا إن لم نشعر بالألم والحزن والقهر فهناك شيء غير طبيعي.

‏‏

اعتادت أنفسنا على الألم امتلأت أرواحنا بالحزن ..لكنه مع ذلك كله يوجد بداخل كل انسان طفل صغير يحب اللعب والضحك والركض والقفز لكنه يوجد شيء أقوى منا يشدنا نحو الحزن الألم .‏‏

وعندما نضحك نتساءل هل الضحك يسبب كارثة لحياتنا فعندما يضحك الواحد منا كثيرا ينهي ضحكته بسرعة متخوفا منها وكأن شيئا ما قد لسعه في جسمه ويبدأ بعدها يفكر ماذا سيحدث له من وراء هذا الضحك؟؟‏‏

ومن سبب هذا الضحك المتواصل ويبدأ ذهنه يعمل ويتساءل ما سيحل به بعد هذا الضحك كله هل ستصيبه كارثة أو مصيبة ما ويكمل تخوفه من هذا الضحك بدعوة الله أن يقيه ويحميه من هذا الضحك وكأنه يرتكب جريمة عظيمة يخاف منها .متمتما بعبارات ربنا آتنا خير هذا الضحك .‏‏

هكذا هي تربيتنا ..هل لأن حياتنا قائمة على الحزن والألم والكآبة التي تبعدنا عن ممارسة الضحك ؟‏‏

أم أن هناك شيئا ما بداخلنا او بحياتنا يمنعنا من الضحك تربينا عليه ويعتقد البعض من أهالينا أن الضحك يمثل ثورة وتمرد على العادات والتقاليد الي غدت مع الأيام قوانين لحياتنا وأسلوبا للسيطرة والتحكم على كامل مجريات وتفاصيل حياتنا فترى جداتنا أن ممارسة فعل الضحك يذهب بهيبة الشخص و وقاره ويجعل منه شخص غير محترم ويجب باستمرار أن نضع على أنفسنا رقيباً بشكل مستمر يمنعنا من ممارسة الضحك ويبعد عنا الابتسامة التي بغير مطرحها فمقولة الضحك بدون سبب قلة أدب مازالت حتى اليوم ترددها على مسامعنا جداتنا وأجدادنا ,لكنه وبحسب دراسة تتعلق بالضحك تبين ان الضحك علاج ووقاية من الالم كما انه يقلل من الهرمونات المسببة للتوتر ويحررنا من الغضب والتوتر ويجعلنا أكثر قدرة على التعامل مع المشكلات فالضحك يمد الجسم بالطاقة وهو السلاح الأقوى من الألم حتى انه وبحسب الدراسة لا توجد أي طريقة تعيد التوازن للجسم والعقل أسرع من الضحك ويقول العلماء ان العضلات مع الضحك تبقى مسترخية لمدة خمس وأربعين دقيقة تقريبا.‏‏

لكنه تبقى في ثقافتنا موقف سلبي من الضحك يقابله موقف ايجابي من الحزن تماما.‏‏

فالى متى ستبقى هذه القوانين في حياتنا قائمة تحدد لنا ما سنفعله وما يجب ألا نفعله فالضحك ليس ظاهرة انسانية مرتبطة بالفرح والبهجة والمجون والتهتك إنما هو علاج ووقاية يخفف من الألم وبحسب هذه الدراسة فإنه يقلل من الهرمونات المسببة للتوتر في الجسم كما أن الضحك يحررنا من بعض المشاعر السلبية كالغضب والشعور بالذنب ويجعلنا الضحك اكثر قدرة على التعامل مع المشكلات وهو يمد الجسم بالطاقة ويعد السلاح الأقوى ضد الألم والتوتر حتى أنه لا توجد أي طريقة تعيد التوازن للجسم والعقل أسرع من الضحك و من فوائده أن يشعر الضاحك بالاسترخاء الجسدي والعاطفي معا وأخيرا اضحكوا تصحوا من هذا الألم والحزن الذي يحيط بكل تفصيل ومشهد صغير من حياتنا فالأيام القادمة ستكون أفضل انشاء الله وسترسم انتصارات جيشنا العربي السوري الغد المشرق الذي يدعو الى التفاؤل والابتسامة الدائمة على محيا وعلى ثغر الأجيال القادمة بإذن الله‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية