تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


استراتيجية الطرابيش..

حدث وتعليق
الأثنين 31-7-2017
منذر عيد

قرار غرفة تنسيق الدعم في جنوب سورية أو ما تعرف باسم غرفة «موك»، بإعادة هيكلة فصائل مايسمى «الجبهة الجنوبية»

وهي جميعها فروع متلونة الأوراق من جذر إرهابي واحد، إنما يشبه قيام أحدهم بصباغة حمار ومحاولة بيعه وتسويقه على أنه غزال.‏

اللافت في الأمر، إصرار دول «التآمر العالمي»المضي قدما في ذات السياسة والنهج إزاء الأزمة في سورية، وإصرارهم رغم خيبات الأمل في مرتزقتهم عبر سنوات سبع خلت، على المراهنة عليهم، حتى يظن المتابع أن مشكلة أولئك المرتزقة في لباسهم، أو تسميتهم، أو شكل وجوههم بلحية أم من دوناه، فتراهم «التآمر الدولي» دائما ما يسعون إلى تغيير اسم هذا الفصيل بعد كل هزيمة ميدانية، أو تكتيك استراتيجي تفرضه طبيعة المرحلة التي ينون الدخول فيها، حتى تخال بأن أولئك المرتزقة قد نسوا تحت أي اسم هم يقاتلون، « أحرار، فيلق، فرقان، ألوية، إسلام، كتائب، عصبة».‏

هي لعبة الطرابيش، باتت من خبر كان بالنسبة للسوريين، بمختلف مراتبهم ومسؤولياتهم، وباتت مسألة الاسماء، أيا كانت، واللباس» بجلباب أم جينز»، ليس دليلا على ما يحمله ذاك الشخص أو غيره من أفكار، بقدر ما يعني السوري بأي اتجاه يصوب فوهة بندقيته، وإلى أي جيب يمد يده متوسلا، ومتسولا دولارات الغدر، فكم من اسم مر، والأصل «قاعدة»، وكم من حليق لحية، واللحية تنمو في عقله بطول أمتار؟؟.‏

ليس عن عبث إعادة رسم خرائط تلك الفصائل، فالأميركي لا يسير هائما عن عبث، فلكل خطوة حساب إرهابي، أو ردة فعل على انتصار للجيش العربي السوري هنا أو هناك.. وما يحصل في البادية السورية على دروب «السخنة»، ودير الزور من انجازات يسطرها رجال الجيش وحلفاؤه، لا تسرّ الأميركي والأعراب والعثماني الجديد، فطلائع الجيش السوري على مشارف»السخنة».. والسخنة لم يعرف بالخرائط الجغروعسكرية مفتاح البوابة إلى دير الزور والرقة.‏

غيروا.. بدلوا.. ما شئتم من أسماء..تحالفوا.. واصطفوا.. اجتمعوا.. ونسقوا.. فأنتم أنتم.. فصباغكم الجديد لن يفيدكم شيئا فصوتكم يفضح مشيَتكم..«إن أنكر الأصوات لصوت الحمير».‏

moon.eid70@gmail.com

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية