|
|
وكالات - الثورة واشار روحاني في ختام الاجتماع المشترك لرؤساء السلطات الثلاث /التنفيذية والتشريعية والقضائية/ أمس الى العقوبات الأميركية الأخيرة ضد ايران واجراءاتهم الاستفزازية في هذا الصدد وقال:ان إيران سوف تتخذ قرارات للرد على هذه العقوبات وان ما قام به أعضاء مجلس الشورى الإسلامي هو نموذج لما يمكن أن تقوم به الجمهورية الإسلامية الإيرانية حيال الإجراءات الأميركية الأخيرة، مضيفا: ليعلم الساسة الأميركيون أن أكثر المتضررين من سياساتهم هذه هي الولايات المتحدة وأن ما يقدمون عليه من خطوات وقرارات تجعلهم أكثر عزلة في العالم. وأشار الرئيس الإيراني الى انه تم خلال الاجتماع بحث القضايا الاقتصادية وخاصة في قطاع الإنتاج والاستثمارات وقال: الانتاج اليوم وفرص العمل وتحقيق الازدهار الاقتصادي في البلاد يحظى بأهمية كبرى. وأضاف: اذا تم استقطاب الرساميل جيدا فان الورقة التي بيد الأميركيين ستفقد ميزتها لأننا ليست لدينا علاقات اقتصادية مع أميركا كما ان الأميركيين ليست لديهم استثمارات في إيران وليس لدينا تبادل تجاري معهم وإذا تمكنا من إرساء علاقات اقتصادية وثيقة جدا مع سائر دول العالم فلن يكون بإمكان الأميركيين استخدام ورقة الحظر وان استخدموها فلن تكون مؤثرة. من جهته قال وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف أمس إن طهران لم تحقق بعد جميع أهدافها من الاتفاق النووي. وأضاف خلال لقاء مع صحيفة إيران الرسمية، أن بلاده لن تخرج من الاتفاق النووي، ولن تقدم ذلك كهدية إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، متابعا: علينا أن نعلن للعالم أن أمريكا انتهكت الاتفاق النووي. وحذر ظريف من أمريكا قائلا: نقول للعالم إنه لا يمكن الثقة بالولايات المتحدة الأمريكية، منوها بأن خيار خروج إيران من الاتفاق مطروح على الطاولة. ودعا وزير الخارجية الإيرانية دول المنطقة للتعاون من أجل القضاء على الإرهاب والتطرف، مشيرا إلى أن التعاون مع طهران يصب في مصلحة دول المنطقة، وإيران لا تسعى لزعزعة أمنها واستقرارها. وتأتي هذه التصريحات على خلفية فرض الولايات المتحدة، الجمعة الماضي، عقوبات جديدة ضد إيران، تشمل 6 شركات إيرانية، بذريعة أن لها دورا رئيسا في برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية. من جانب اخر أكد مستشار قائد الثورة الاسلامية في ايران للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي أن رد ايران على الاميركيين سيكون صريحا وحاسما مشددا على أنه لا يحق للولايات المتحدة نقض الاتفاق النووي من جانب واحد. وقال ولايتي بعد لقائه مدير معهد الدراسات الشرقية في الاكاديمية الروسية للعلوم فيتالي نعومكين: ان لجنة الاشراف على الاتفاق النووي ستعقد اجتماعا الاسبوع الجاري لبحث نقض الاتفاق النووي من قبل واشنطن مبينا أن أي خطوة تقوم بها الولايات المتحدة ضد المصالح الايرانية ستواجه باجراء مضاد. وأوضح ولايتي أن الاتفاق النووي لم يكن اتفاقا ثنائيا مع الولايات المتحدة بل هو اتفاق دولي ولا يحق للولايات المتحدة الغاؤه من جانب واحد وفي حال انتهكت واشنطن الاتفاق النووي فان على سائر الاطراف أن يواجهوا ذلك. من جانبه اعتبر نعومكين أن منطقة الشرق الاوسط تواجه تطورات حادة بسبب استمرار النزاعات لافتا إلى أن التعاون الروسي الايراني حقق نتائج مهمة على صعيد مكافحة الإرهاب وتثبيت وقف الاعمال القتالية في سورية. وأعرب نعومكين عن أمله بأن تنتهي الازمة في سورية بحلول سياسية وذلك لان الجميع على يقين من عدم وجود حل عسكري مشددا على أن التدخل الاجنبي هو سبب المشاكل التي تعاني منها منطقة الشرق الاوسط. *** عبد اللهيان: الوقت حان للاهتمام بقضية إعادة إعمار سورية أكد مساعد رئيس مجلس الشورى الاسلامب الايراني للشؤون الدولية حسين أمير عبد اللهيان مواصلة دعم ايران لسورية مهنئا بالانتصارات الأخيرة للقوات المسلحة السورية في مكافحة الإرهاب ومشددا على ان التصدي الحازم للإرهاب يستلزم تضافر جهود كل البلدان. وأكد أمير عبد اللهيان خلال استقباله أمس السفير السوري في طهران الدكتور عدنان محمود أن إيران تدعم أي خطوة في اتجاه إقرار السلام والأمن والتصدي للإرهاب التكفيري في المنطقة ولا سيما في سورية وقال: إن الوقت حان لان تولى الأسرة الدولية اهتمامها الخاص بقضية إعادة اعمار سورية. من جانبه نوه السفير محمود باستمرار دعم إيران قيادة وحكومة وشعبا لسورية في حربها ضد الإرهاب حتى إعادة الأمن والاستقرار إلى ربوعها. وأكد الدكتور محمود استمرار التنسيق بين البلدين ومع روسيا والحلفاء وباقي الدول الصديقة وصولا إلى دحر الإرهاب في سورية والمنطقة وإرساء دعائم الأمن والاستقرار فيها. |
|
