تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


المقاومة اللبنانية تستلم جثامين 5 من شهدائها بمعركة تحرير عرسال...شخصيات لبنانية: انتصار المقاومة عزز معادلة الردع وأربك العدو الاسرائيلي

بيروت
الثورة
الصفحة الأولى
الأثنين 31-7-2017
يوسف فريج

تسلمت المقاومة الوطنية اللبنانية امس جثامين خمسة من شهدائها الذين ارتقوا خلال معركة تحرير جرود عرسال من التنظيمات الإرهابية.

وذكرت قناة المنار اللبنانية ان عملية التسليم تمت في بلدة اللبوة في البقاع مشيرة إلى أن الصليب الأحمر اللبناني أشرف عليها. وتأتي هذه العملية في إطار تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه والقاضي بترحيل ما تبقى من إرهابيي “جبهة النصرة” وعائلاتهم من جرود عرسال.‏

وفي هذا الإطار شدد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد على أن «ما فعله المقاومون في جرود عرسال، كان مفخرة وعزاً للبنانيين جميعاً، ومن يرد أن يعرف التقييم الحقيقي لما قدمته المقاومة في جرود عرسال، عليه أن يقرأ أولاً الإسرائيلي المذهول والمصدوم، والذي يرى أن هزيمته محتومة إذا ما قرر مواجهة ما في لبنان، لأن فيه مقاومة تحسن التخطيط والأداء واستخدام الأسلحة المتنوعة والإيقاع بينها في لحظات احتدام المعركة.‏

بدوره رأى وزير الصناعة حسين الحاج حسن أن «من ابرز وجوه المعركة التي جرت في جرود عرسال أنها اثبتت لمرة جديدة أن المقاومة صادقة دائماً فيما تقول، وأن المقاومة التي قالت منذ البدايات إنها تحمي عرسال برموش العيون، وأن النازحين السوريين مهما كانت انتماءاتهم فإنهم في حمى الدولة والشعب اللبناني».وخلال الحفل التأبيني الذي نظمه حزب الله في حسينية الإمام الخميني بمدينة بعلبك أشار إلى أنه «في هذه المعركة أثبتت المقاومة صدقيتها ومصداقيتها التي لا تحتاج الى اثبات جديد».‏

من جانبه أكد وزير الماليه حسن خليل، ان مواجهة الجيش والمقاومة ضد اﻻرهاب في الجرود محطة افتخار للبنانيين، مشيرا الى أننا نريد ان نصل الى مرحلة نعتز فيها أننا نعيش في دولة المواطن والمواطنية وليس في دولة الزبائنية والمذهبية. ولفت حسن خليل خلال إلقائه كلمة حركة أمل في اﻻحتفال التأبيني الذي اقيم في بلدةالقنطرة لمناسبة ذكرى مرور اسبوع على وفاة البطل اللبناني الدولي حسن بشارة، الى ان أن اﻻرهاب ﻻ يستهدف طائفة او حزبا انما يستهدف أنموذج لبنان واستقراره الذي من خلاله يستمد لبنان ومؤسساته قوة حياتهما .‏

من جهته أكد عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسن فضل الله أننا «استطعنا في زمن النصر في تموز وببركة دماء الشهداء وصمود المقاومة وثبات الجيش وتعاطف الشعب اللبناني بعمومه، إلا من شذّ وخرج عن هذا التعاطف، أن نحقق نصراً تاريخياً جديداً من أجل لبنان وكل الناس»، مشدداً على أن «تحرير جرود عرسال وفّر الأمن والاستقرار ومظلة الحماية لبلدنا، وهي المظلة التي وفرتها معادلة الجيش والشعب والمقاومة، والتي تكرست في هذه المعركة أكثر فأكثر».‏

وبدوره رأى عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أن الانجاز الذي تحقق في معركة جرود عرسال، أعطى لبنان فرصة استثنائية وحقيقية لاستكمال استئصال وجود داعش في جرود رأس بعلبك والقاع، وهو يسهل أمام الجيش اللبناني تحرير ما تبقى من أرض محتلة في هذه الجرود.وشدد قاووق خلال احتفال تابيني في حسينية بلدة تولين الجنوبية، على أن المقاومة في جرود عرسال حققت أهدافاً وطنية، وتحريراً للأرض، وتدميراً لمصانع العبوات الناسفة والسيارات المفخخة والأحزمة الناسفة، لا سيما وأن هذه الجرود كانت مقراً وممراً للإرهاب التكفيري باتجاه لبنان وسورية.‏

وبدوره أكد عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب علي فياض أن «حزب الله يقوم بدوره كحزب مقاوم سياسي وحضاري، لأن ما يقوم به هو تحرير الأرض ورد المعتدي والدفاع عن مصالح الناس والمصالح العامة وهو يمارس دوره العام وفق قواعد أخلاقية وإنسانية، كما أنه يضع تطوير المجتمع وتقدم الوطن ونموّه في صلب تفكيره السياسي».وخلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه «حزب الله» في حسينية بلدة الطيبة الجنوبية، اعتبر فياض أن «ما أنجزه حزب الله في جرود عرسال لم يقتصر فقط على حماية السيادة وجبه الخطر التكفيري عن الكيان اللبناني وتحرير أرض لبنانية محتلة وإنتاج مزيد من الاستقرار للبيئة اللبنانية، إنما أيضاً وبطريقة غير مباشرة عزز معادلة الردع ضد الإسرائيليين، لأن الإسرائيلي بعد مشهد تحرير الجرود بات أقل قابلية للإعتداء على لبنان وأكثر تردداً في فاعلية خياراته العسكرية».‏

وفي السياق ذاته اعتبر عضو كتلة التنمية والتحرير النائب هاني قبيسي ان «قوة لبنان هي في جيشه وشعبه ومقاومته»، لافتا الى ان «هذا المثلث هو الطريق الذي من خلاله يحقق لبنان انتصاراته ويعزز عناوين قوته ويحصن سلمه الاهلي ويكبح جماح العدوانية الصهيونية والعدوانيةالارهابية».‏

ومن جهته أكد النائب عبد المجيد صالح أن انتصار المقاومة في جرود عرسال»أربك العدو الاسرائيلي وثبت الوحدة الوطنية في محاربة الارهاب، وإن صيغة الجيش والشعب والمقاومة تبقى الحصن في مواجهة كل الاعتداءات».‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية