|
|
وكالات - الثورة إلا أن الإرادة الفنزويلية انتصرت في نهاية المطاف، حيث فتحت صناديق الاقتراع في فنزويلا أمس لانتخاب جمعية تأسيسية واسعة الصلاحيات. ونقلت وكالة فرانس برس عن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو قوله خلال اجتماع: إننا أمام انتصار انتخابي كبير لم يتمكنوا من منع تشكيل الجمعية التأسيسية والأمر أصبح واقعا سياسيا في إشارة إلى ممارسات القوى اليمينية المتطرفة في البلاد. وبحسب موقع روسيا اليوم فإن التلفزيون الفنزويلي الرسمي عرض صورا ومشاهد للرئيس نيكولاس مادورو وهو يدلي بصوته في العاصمة. ووفق مصادر رسمية فقد فتح أكثر من 1405 آلاف مركز اقتراع أبوابه أمام 1904 ملايين فنزويلي للإدلاء بأصواتهم وانتخاب 545 عضوا للجمعية التأسيسية التي من شأنها إدارة البلاد لفترة غير محددة: 364 عن الولايات والبلديات، و173 عن مختلف قطاعات المجتمع، وثمانية يمثلون السكان الأصليين من الهنود الحمر. كما دعي 380 ألف شرطي ورجل أمن لتوفير أمن هذه الانتخابات التي تجري وسط محاولات ممنهجة وبتحريض أميركي لتعطل سير هذه الانتخابات. وكان مادورو اكد في حوار مع قناة روسيا اليوم الخميس الماضي أن الديمقراطية والإرادة الشعبية هما السبيل الوحيد لحل الأزمة في البلاد لافتا إلى أنه سعى في شهر أيار الماضي وعلى مدى ثلاثة أسابيع إلى حوار مباشر مع المعارضة لدفعهم الى الدخول في المجلس التأسيسي لكنهم رفضوا قائلا إن المعارضة في عزلة سياسية وذهبوا إلى التطرف اليميني وكانوا سجناء استراتيجيات العنف. وفي وقت لاحق أصيب 4 عسكريين على الأقل في انفجار شرق العاصمة الفنزويلية كراكاس خلال إدلاء الناخبين الفنزويليين بأصواتهم لاختيار أعضاء جمعية تأسيسية مهمتها وضعِ دستورٍ جديد حسب ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية. وبحسب وسائل إعلامية فنزويلية فإنّ الانفجار وقع على الطريق الرئيس في ألتاميرا، حيث أظهرت لقطات مصورة دوريات للشرطة وهي تسير في الشارع لتنفجر بعدها عبوة ناسفة مزروعة على جانب الطريق. ويأتي هذ التفجير في وقت خرجت فيه المعارضة باحتجاجات ضد عملية التصويت التي تجري لاختيار أعضاء جمعية تأسيسية لوضعِ دستور جديد. وتسعى المعارضة وبتحريض أميركي إلى منع التصويت، حيث حرق مئات الأفراد من أنصار المعارضة في ولاية تاتشيرا الغربية ماكينات التصويت التي أقيمت في مدرستين. وقال ممثل للمعارضة إن التصويت لن يجري في نحو 50 مركز اقتراع في هذه الولاية لأن المتظاهرين دمروا الأدوات الخاصة بالتصويت أو منعوا الحكومة من تركيبها. وتمارس الولايات المتحدة الأميركية ضغوطاً على الحكومة الفنزويلية لإلغاء التصويت في دعم سافر للمعارضة التي لا تخفي تأييدها لأميركا. وكانت الولايات المتحدة، وهي أكبر سوق للنفط الفنزويلي، قد فرضت عقوبات الأسبوع الماضي على 13 قيادياً في الحزب الاشتراكي وأرجعت ذلك جزئياً للتصويت على الجمعية التأسيسية. وتوعدت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب باتخاذ إجراءات اقتصادية إضافية إذا جرى التصويت. |
|
