تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


من نبض الحدث...« منامة» الدخان الأسود بـ«نووي» تميم.. وفنجان كيري يكشف طريق إدلب

الصفحة الأولى
الأثنين 31-7-2017
كتبت عزة شتيوي

دخان اسود ... نفث وتصاعد من اجتماع المنامة لتتلبد الأجواء الخليجية «بنووي» الطرح القطري الذي لم تحسب له السعودية حساباً في قبان مطالب التعاون الخليجي الثلاثة عشر من الدوحة

فألقى الرقم (13) بشؤمه على الرياض وزعزع المملكة من مركز قوتها في السيطرة على الحرمين الشريفين.‏

في حقد ذوي النفط والعكال ماهو اشد مضاضة على سلمان الذي يهدده «تميم» بنقل تجربة «الفاتيكان» الى السعودية وإخراج الحرمين عن تغطية آل سعود وإعلان تقاعد الملك عن قيادة العالم الإسلامي مايعني في العرف الوهابي، بدء الحرب بين الحركات المتطرفة بين ممالك الرمال والإمارات الخليجية.‏

ليس مطلباً إسلامياً جديداً خلع سلمان عن الحرمين الشرفين لكنه التوقيت يعلن نضج المشهد ويرشح الفكرة لحيز التنفيذ بعد تاريخ سعودي طويل من التنكيل بحجاج بيت الله الحرام، والسوريون شاهد على اغلاق آل سعود لسبيل الحجاج الذي استطاعوا إليه سبيلاً، فما بالكم اذا فجرت قطر بنفسها تلك الورقة واصطف وراءها الرئيس التركي أردوغان.. فهل سينزل سلمان عن شجرة التصعيد مع الدوحة وخاصة أن الورع والتقوى لم يعودا يستران عورة الملك الذي يتشبث بالحرمين ويتنازل عن ثالثهما لإسرائيل في الأقصى.. أليس من الأولى أن يعترف الطرفان ان الحرب باتت علانية بين الأخوان والوهابية؟... وان الميزان يرجح لمن يستنجد بإسرائيل اولاً؟ لذلك صالح أردوغان نتنياهو فوق استباحة المسجد الأقصى، ولذلك أيضا قصر الأردني «كلابيته» وهرب من استباحة إسرائيل لدماء الأردنيين في عمان الى تعديل قوانين الشرف عله يعوض ما أصاب من نقص في شرف سيادته..‏

فالملك الأردني مهدد على وسادة عرشه وبقاؤه محكوم كغيره برضاء إسرائيل عن طاعته أما الشعب الأردني إن أراد السيادة فهي مربوطة باتفاق وادي عربة كغيره من المقيدين بالتطبيع مع الكيان الصهيوني، فعلام يخرج الملك عبد الله وهو في عنق زجاجة أزمته لينظر حول الأزمة في سورية بل ويستبشر في الاتفاق الروسي الأميركي خيرا وهو لايحتل حجم خيط في مساحته حتى على حدوده التي فرشها بغرفة « عمليات الموك» فقلبت واشنطن اثاثه وحجة إعادة الديكور «المعارض» من المسلحين بدأت بعرض «مغاوير الثوار» في المزاد العلني للإرهاب ليخرج من تبقى من كرتون الهيئة والائتلاف المعارض معترفين بأن بعض (الثورة والثوار) كانوا جزءاً من القاعدة..‏

أما فك الشيفرة في الميدان فمعناه بكل اتقان بأن كل المعارضات المسلحة حتى الآن هي جزء من القاعدة ودربها بات مفتوحاً الى إدلب التي تبيدهم في معاركهم مع بعضهم البعض ومعركة العالم مع الإرهاب كما تنبأ لهم يوماً «العراف» وزير الخارجية الأميركي جون كيري سابقاً.. على ذمة أحد الجالسين فوق طاولة معارضة الرياض.. والله والجيش السوري أعلم ..‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية