تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


تخفيف الفاقد الكهربائي

محليات
الخميس 14-1-2010
عبد الحميد سليمان

نلحظ هذه الايام استقراراً في التيار الكهربائي وندرة في انقطاعه وغياب التقنين .. ونتمنى ان تستمر حالة الاستقرر هذه وألا تحتاج شركات الكهرباء الى اللجوء للتقنين من جديد والابقاء على حالة الاستقرار، لأن فيها راحة للجميع.

ورغم الطلب المتزايد على الكهرباء الذي يقدر سنويا بنحو 10٪ فإن الجهات المسؤولة عن توليد الطاقة واستجرارها وتوزيعها تمكنت من توفير الحاجة المتزايدة الى الكهرباء من خلال محطات التوليد الاحدى عشرة ومن محطات التوليد على السدود وغيرها من المحطات التي تم توسيعها .‏

ومع هذا فنحن بحاجة الى المزيد من محطات التوليد لتأمين الطاقة باستمرار والاستغناء عن التقنين بشكل نهائي.‏

وقد يكون استبدال وتجديد وتحسين الشبكات ومحطات ومراكز التحويل وتأمين التغذية لمناطق السكن العشوائي من الاسباب التي ادت الى تخفيض الفاقد الكهربائي الذي وصل سابقا الى نحو 25٪ من الاستطاعات المولدة !!‏

وتسعى وزارة الكهرباء إلى التخفيف من نسبة الفاقد الكهربائي سنويا بنسبة 1٪ ليصل في عام 2010 الى 20٪.‏

واذا ترجم الفاقد الكهربائي الى ارقام مالية وتكلفة مرتفعة لتوليد الطاقة الكهربائية فان مليارات الليرات يتم هدرها سنويا بسبب الفاقد المذكور. وهذا الفاقد ينقسم الى قسمين : فاقد فني وفاقد تجاري، يشكل الفاقد الفني ما نسبته 16٪ من مجموع الفاقد والباقي فاقد تجاري.‏

وبقدر ما نستطيع تخفيض الفاقد بنوعيه، فإننا نوفر طاقة مهدورة يمكن الاستفادة منها في سد الحاجة المتزايدة الى الكهرباء وتوفير مبالغ كبيرة يتم صرفها من اجل توليد الطاقة الكهربائية؟!‏

ولا ندري ان كانت الظروف الجوية وارتفاع درجات الحرارة في هذه الفترة قد ساهمت في التخفيف من استهلاك الطاقة الكهربائية، وخاصة لأغراض التدفئة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية