|
|
أنقرة وكان الرئيس التركي عبد الله غل قد اكد أمس ان بلاده ستستدعي سفيرها في اسرائيل اذا لم يتم حل الخلاف المتعلق بمعاملة السفير التركي حتى مساء اليوم «امس». وقال غل في تصريح نقلته محطات التلفزيون التركية اذا لم يتم حل مشكلة اساءة معاملة السفير التركي في اسرائيل فسيتم استدعاء السفير التركي لدى اسرائيل غدا«اليوم». وكانت تركيا أعلنت في وقت سابق عدم رضاها عن تصريحات داني أيالون نائب وزير الخارجية الاسرائيلي التي زعم فيها انه لم يكن يريد اساءة معاملة السفير التركي خلال استدعائه أمس الأول. ونقلت وكالة أنباء الاناضول عن مصادر في وزارة الخارجية التركية قولها ان تصريحات ايالون غير مرضية على حين رجحت مصادر تركية احتمال أن تسحب تركيا سفيرها لدى اسرائيل في حال عدم اعتذار اسرائيل رسميا منها جراء تجاوزها لحدود الادب واللياقة الدبلوماسية عند استدعائها السفير التركي إلى وزارة الخارجية الاسرائيلية. وقالت مصادر دبلوماسية مقربة من أنقرة ان الرئيس غل ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان يعتقدان أنه كان يجب على السفير التركي ابداء رد فعل فوري على الاهانة التي تعرض لها كونه يمثل الدولة التركية ويملك صلاحية فعل ذلك مشيرة إلى أن تركيا اعتبرت تصرف ايالون ازاء سفيرها بمنزلة اهانة للدولة التركية. من جانبه قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردغان أمس ان العلاقات التركية الاسرائيلية دخلت مرحلة مختلفة بعد الصورة غير المرغوبة التي شهدناها مع بداية العام الماضي 2009 في اشارة الى العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة. وأوضح أردوغان في تصريحات أدلى بها في مطار اسطنبول بعد عودته من زيارة رسمية لروسيا انه اخذ علماً بالاعتذار الاسرائيلي الرسمي عن الطريقة غير اللائقة التي تعاملت بها اسرائيل مع سفير تركيا في تل ابيب اوغوز تشيليكول. واعلنت وزارة الخارجية التركية في وقت سابق أمس ان نائب وزير الخارجية الاسرائيلي داني ايالون ارسل رسالة يعتذر فيها عن اساءته الى السفير التركي. من جانب اخر قال مصدر تركي أمس إن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الغى لقاء مقررا مع وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك. وتوقع المصدر أن يلغي الرئيس التركي عبد الله غل ايضا لقاءه مع باراك مضيفا انه إذا لم تقدم اسرائيل الاعتذار المطلوب بشأن سوء معاملة السفير التركي لدى اسرائيل فسيتم الغاء الزيارة كلها. من جانب آخر اعربت شخصيات تركية عن استنكارها وغضبها الشديدين إزاء المعاملة المهينة التي تعرض لها السفير التركي في اسرائيل من نائب وزير الخارجية الاسرائيلي داني ايالون. وقال بولنت ارينج نائب رئيس الوزراء التركي ان بلاده لن تغفر للاسرائيليين هذا التصرف الخاطئ واصفا بعض الاحزاب الاسرائيلية بالمتطرفة. من جهته عبر اونور اويمان نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري اكبر احزاب المعارضة عن غضبه تجاه ما حدث مشددا على ضرورة الرد بالشكل المناسب وبسرعة. بدوره قال دولت بهتشلي رئيس حزب الحركة القومية ان التصرف الاسرائيلي موجه بشكل مباشر الى الامة والدولة التركية مطالبا بالرد المماثل بموجب مبدأ المعاملة بالمثل. وفي هذا السياق رأت صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية في تقرير نشرته على موقعها الالكتروني امس ان الرئيس الامريكي باراك اوباما هو من تدخل في العلاقات العكرة بين اسرائيل وتركيا مؤخرا. وتابعت الصحيفة ان مصادر سياسية في العاصمة الامريكية ترى في ذلك فشلا ذريعا للسياسة الخارجية الامريكية رغم ان الزيارة الاولى التي اجراها الرئيس اوباما الى المنطقة بعد انتخابه كانت الى تركيا. واعربت الصحيفة عن قلق الاوساط السياسية المقربة من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو من التقارب بين تركيا والدول العربية وايران رغم ان العلاقات بين اسرائيل وتركيا كانت دوما حساسة بسبب ما سمته التوتر الديني. |
|
