|
عين المجتمع ورغم عدم توفر أرقام دقيقة إلا ان جميع التقارير الصحفية وتقارير المنظمات تؤكد الموضوع. وتتحدث تلك التقارير عن تحول ذلك الزواج الى بيع للفتيات، بالإضافة إلى انجاب أطفال فتتضاعف المشكلة ، عدا عن الوفيات والأمراض بينهن بسبب الاغتصاب المتكرر، هذه الحالات تجعل الحديث عن أهمية حماية القاصرات من الزواج المبكر تتخطى مسألة حرمان الفتاة التعليم وتحقيق الذات والتمكين وغيره.. ذلك ان زواج القاصر يمثل واحدا من ابشع اشكال العنف وأخطرها. وكما قلنا كان العمل قائما على تعديل سن الزواج حتى لو ترك الأمر لتقدير القاضي الشرعي لأهلية الفتاة للزواج، وكان قانون التعليم الأساسي ومنع تسرب الطفلات من المدارس، ولكن اليوم مع ظروف الحرب هذه وما فرضته يصبح الأمر أكثر صعوبة، ويشكل تحديا كبيرا أمام الحكومة والمنظمات العاملة مع قضايا الطفل والسكان. واذا كان تشريع قوانين تحمي الطفل له الدور الكبير، إلا أن زواج القاصرات مرتبط على نحو اساسي بالتركيبة الذهنية التقليدية القائمة على إباحة زواج القاصر نظرا إلى عدم توافر موانع دينية. فان الحل الابرز لـ «تفتيت» هذه الذهنية هو خلق ضوابط دينية تنظم وتناقش هذه الظاهرة. من هنا تأتي أهمية التعاون مع وزارة الأوقاف للتدخل ووضع هذه الضوابط مع العمل المستمر في مراكز الايواء لتعليم الفتيات وتمكينهن وتوعية الأهل بمخاطر هذا الزواج. |
|