|
|
البقعة الساخنة وما معنى أن تعترف أميركا بهذه النسبة الضئيلة بعد كل هذا الحشد العسكري والتضليل الإعلامي والمعارك الوهمية التي تضاهي معاركها في أفغانستان والصومال مجتمعة؟! المعنى الوحيد لهذا الاعتراف أن أميركا كانت تكذب على العالم لكنها اليوم تزيد على ذلك بالقول: إنها تعرف أنها تكذب، وتعترف بهذه الحقيقة، بيد أن السؤال الأهم هو لماذا تستمر في تضليلها بعد كل هذه الاعترافات المدوية؟! الاجابة الوحيدة عن هذا السؤال أن أميركا لايهمها سوى تحقيق أجنداتها حتى لو افتضحت سياساتها وحتى لو قامت بذلك بنفسها، ولذلك فهي مستمرة بدعم كل التنظيمات الارهابية وتقديم المال والسلاح والمعلومات ومراكز التدريب. وهي مستمرة بنشر الفوضى الهدامة في المنطقة رغم ارتدادات الارهاب الخطيرة إليها وإلى حلفائها في الغرب ورغم اعتراف عواصم القرار الغربي بأن ذلك يشكل الطامة الكبرى القادمة لجميع من أسهم بدعم الإرهاب. المفارقة الصارخة في كل ما يجري أن أميركا لا تجد نفسها محرجة عندما تكذب وتعترف بذلك بل وتستمر بمزاعمها حول نشر الديمقراطية والحرية والدفاع عن حقوق الإنسان رغم ظهور صورتها الحقيقية التي ذابت كل المساحيق عن وجهها. ahmadh@ ureach.com |
|
