|
آدم كأن يتعهد لزوجته بأن تكمل دراستها, أو أن يسمح لها بالعمل , أو أن يؤمن لها مستقبلها ماديا ومعنويا... بل ثمة وعود خيالية كأن لا يتردد في أن يحضر لها / لبن العصفور/..
وحين يجمعهما بيت واحد , ربما تستحيل الوعود إلى أمنيات ( مجهضة ومجهدة) فلا الوعد وعد ولاعهد عهد .. فلماذا يعد الرجل بما لن ينفذه?! يقر ماجد رجب , أنه اضطر الى عدم الوفاء بوعده لزوجته .. وهو أن يجعلها تكمل دراستها.. يقول : كنت أعتقد أن الحياة سهلة , وسنتمكن من تأسيس منزل وتربية الاطفال, ومتابعة زوجتي لدراستها , لكن ما حصل قلب المعادلة.. فأنا غائب عن المنزل فترات طويلة وأصبح لدينا ثلاثة أطفال.. ولا أستطيع مساعدة زوجتي في شيىء , ولم يعد هناك مجال أمامها سوى الاهتمام بالبيت والاطفال , ,وهذه ليست بالمسؤولية السهلة أبداً .. كنت أتمنى لو أنها تابعت دراستها, ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن. أما لؤي أحمد فيجد أن وعود ما قبل الزواج هي ملح الخطوبة .. والرجال , ويبرر عدم الوفاء بها فيقول : الرجال يعتقدون جدلا أن المرأة تكذب في وعودها التي تقطعها لتجعل حياتهم جنة من جنات النعيم , فبالمقابل يعتقدون أن بعض ( الاكاذيب) عفوا الوعود قبل الزواج لن تضيرها أو تضرهم. أما عدنان عمورة , فيرى أن الرجل يخلف بوعوده بسبب ظروف تغلبه يقول: وعدت زوجتي ألا نفترق أبداً , لكنني وجدت نفسي في الغربة, ورياح الظروف المادية تعصف بي , فلم أستطع أن أحقق لها ما وعدتها به.. لكن الجميل أن زوجتي قدرت ظرفي وهي تلتمس لي الاعذار ولا تتهمني بالكذب , فالامر خارج عن ارادتنا لأن الحياة صعبة وأنا أحاول أن أؤسس لمستقبلنا حتى لو أخليت بوعدي بضع سنوات. وبابتسامة عريضة يعلن باسل يوسف / مهندس/ انه لا يزال منذ سنتين ثابتا على وعوده التي قدمها لزوجته قبل الارتباط .. يقول: حتى الآن تبدو الامور جيدة غير اني لا استطيع التكهن بحقيقة مقدرتي على الحفاظ على هذا الثبات لان ظروف الحياة الصعبة والمتقلبة قد تحول دون تحقيق بعض الوعود... ويدافع باسل عن موقف الرجل مؤكدا أن الرجل لا تكون في نيته غش المرأة وخداعها , ولكن ما يعدها به مجرد آمال وتمنيات يسعى هو الى تحقيقها , وبعد ذلك يصطدم بالواقع الذي لا يمكنه من الالتزام في بعض الاحيان. خاصة اذا كانت الوعود غير منطقية وفوق استطاعته. يبادرنا ابراهيم مصطفى مازحا: لماذا لا تبحثون عن الوعود التي تعطيها المرأة للرجل قبل الزواج ولا نجد منها شيئا بعده? يقول : في أحيان كثيرة تكون الخيبة متبادلة , والاسلم لكلا الطرفين التعامل في جميع أمور الحياة بحكمة , وان يتهيأ كلاهما لأسوأ النتائج والتوقعات بما في ذلك وعود ما قبل الزواج .. فلا يجب ان يمني المرء نفسه بوعود وأحلام كبيرة فغالبا لا ينطبق حساب الحقل على حساب البيدر. أما مهند العشي . فيرى انها مسألة غير متعمدة من الرجال موضحاً : ان الرجل في سبيل الظفر بمن يحب يصور لها كل ما تتمناه , وهو في حينه تكون لديه الحماسة التي تدفعه لذلك ,وبعض الرجال يعدون وهم غير مدركين امكاناتهم الحقيقية , التي تكون أقل من المستوى المطلوب كذلك فإن بعضهم يحب التباهي والتفاخر. وتقل حماسته بعد الزواج عندما يرى ان من كان يتمناها اصبحت بين يديه ولا يعود بحاجة الى بذل الجهود الكبيرة كي يصل الى غايته خصوصا بعد ظهور امكاناته المتواضعة وعجزه وهنا تحدث الازمة احيانا. اي انه يستخدم اسلوب ( جر الرجل) وانتم اعزائي الرجال هل تستخدمون هذا الاسلوب , أم انكم تفضلون الصدق وهو الانجى ..? |
|