تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


جوقة الفرح ...ثلاثون شمعة

شؤون ثقا فية
الأربعاء 12/12/2007
أحمد بوبس

ثلاثون شمعة في حياة جوقة الفرح, تبعث الدفء في الحياة.فمع حلول ليلة عيد الميلاد هذا الشهر تنهي الجوقة ثلاثين عاماً من عمرها,

تستقبل عاماً جديداً . ففي عيد الميلاد عام 1977 أحييت الجوقة أولى حفلاتها بخمسة وخمسين طفلاً من الجنسين. وبسرعة كبرت الجوقة , حتى غدا عدد أفرادها /450/ فرداً تتراوح أعمارهم ما بين سبع سنوات وسن الكهولة.‏

وهذا أتاح تقسيم الجوقة حسب الأعمار إلى ثلاث جوقات.‏

الجوقة الأولى للأطفال . ولايقل عدد أفرادها عن /150/ طفلاً وطفلة. وتقدم الأغنيات المستوحاة من حياة الأطفال وعالمهم, والجوقة الثانية لطلاب وطالبات الصفوف الإعدادية . ويصل عدد أفرادها إلى الثمانين. وهي متخصصة في تقديم الأغنيات ذات التوجه التربوي. والجوقة الثالثة تضم نحو /240/ مردداً ومرددة من الشباب وتقدم مختلف الأعمال الدينية والانسانية, والجوقة الرابعة تضم /120/ عضواً , وفيها بعض المسنين. وتقدم الطقوس الكنسية إضافة إلى الغناء ذي الطابع الانساني. واستطاعت الجوقة أن تخرج من بين صفوفها عدداً من الموسيقيين الذي أصبحوا قادة وملحنين لفرقها الأربع , منهم حبيب سليمان ومروان نخلة وكلوديا توما ورجاء الأمير..‏

والجوقة في الأساس تقدم التراتيل الكنسية, وهي تابعة لكنيسة سيدة دمشق . لكن الأب الياس زحلاوي مؤسسها والمشرف عليها وسع أهدافها ومهامها, فإضافة إلى الجانب الديني. فقد أصبحت الجوقة ترفد الحياة الروحية بنمط جديد من الانشاد الديني باللغة العربية. كما تتبنى في إنشادها قضايا الانسان والانسان العربي خاصة. وتعمل على تعريف الشعوب الأخرى بالوطن العربي حضارة وثقافة . ويتضمن برنامجها تقديم التراث الغنائي العربي .‏

وجوقة الفرح أصبحت رمزاً للتآخي الاسلامي المسيحي. فالأب الياس يحرض على تضمين حفلات الجوقة بعضاً من الانشاد الاسلامي. بل تعدى الأمر ذلك إلى اشتراك جوقة الفرح ورابطة المنشدين في الجامع الأموي في حفلات بمناسبة عيد المولد النبوي الشريف وميلاد السيد المسيح . وتقدم الفرقتان الانشاد المشترك عن النبيين الكريمين.‏

ولم تكتف الجوقة بتقديم حفلاتها داخل سورية, بل انطلقت تحمل رسالتها إلى العالم. وبدأت جولاتها العالمية عام 1995 حين طافت فرقة من منشدي الجوقة عددهم /105/ منشد في جولة أوروبية لمدة ثلاثة وعشرين يوماً شملت فرنسا وهولندا وألمانيا , قدموا خلالها واحداً وعشرين حفلاً دينياً وفنياً, كان أبرزها الحفلة على مسرح معهد العالم العربي بباريس.وفي عام 1996 قامت الجوقة الوسطى بجولة أوروبية شملت فرنسا وبلجيكا دامت خمسة وعشرين يوماً.‏

وضمت /136/ منشداً. وتوالت بعد ذلك جولاتها العربية والأوروبية. وبغية إتاحة الفرصة لأكبر عدد من الناس لسماع إنشاد الجوقة ممن لم يستطيعوا حضور حفلاتها. وأصدرت حتى الآن خمسة عشر تسجيلاً صوتياً تضمنت بعض الترانيم الدينية, وبعض حفلات الجوقة, لاسيما الحفلات التي شارك فيها الفنان الكبير وديع الصافي وأمسية الإخاء الوطني مع رابطة المنشدين عام 2002 . كما أصدرت عدة تسجيلات مرئية. والأب الياس زحلاوي مؤسس الفرقة. صاحب تاريخ طويل في العمل الديني والثقافي. وفي الجانب الثاني قام بتأسيس عدة فرق أولها (أسرة الرعية الجامعية) في كنيسة سيدة دمشق ثم فرقة (هواة المسرح العشرون) وتوجها بجوقة الفرح. وهو أيضاً دارس للفلسفة واللاهوت والترجمة . كما درس تاريخ المسرح. وفي العمل الوطني له نشاطات كبيرة, وهو عضو في اللجنة الشعبية لدعم الانتفاضة منذ تأسيسها عام .2001‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية