تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


المعاملة بالمثل في تحرير استيراد الدواء

دمشق
اقتصاديات
الأربعاء 12/12/2007
وفاء فرج

يرى المجلس العلمي للصناعات الدوائية الوطنية أن تحرير سوق الدواء في سورية وكذلك السماح باستيراد الأدوية

من الدول العربية سيؤثر في المرحلة الحالية سلباً على صناعة الدواء الوطنية وذلك من خلال عدة أسباب منها شهادات المنشأ كما يحدث حالياً مع بقية الدول العربية في منتجات أخرى حيث نصت الاتفاقية على أن تكون المنتجات المشمولة بالاتفاقية هي منتجات عربية وعلى ألا تقل المكونات المحلية (العربية) فيها عن 40% لذا لا بد من تدقيق شهادات المنشأ موضحاً أن ذلك يعني ألا يسمح باستيراد أي دواء إذا كان قد أعيدت تعبئته أو تغليفه فقط في البلد المصدر, مع التنويه بأنه توجد شركات أردنية ومصرية حالياً تعمل وفق اتفاقية التجارة الأميركية الحرة والتي تشترط بأن تكون نسبة معينة من المنتج من مصدر اسرائيلي.‏

ومن الأسباب كما يرى المجلس أسس التسعير المختلفة بصورة جذرية بين الدول العربية حيث تعطي الدول العربية هوامش ربحية أعلى للمعامل ونسبة عالية للدعاية والتوزيع إضافة إلى أن 50% من الأدوية السورية أسعارها منخفضة جداً بالمقارنة مع مثيلاتها المصنعة بالدول العربية وخاصة أن هذه الأدوية السورية تم تسعيرها منذ فترة زمنية طويلة ولم تمنح هوامش كافية للدعاية والتوزيع إضافة إلى أن المعاملة الضريبية والجمركية تختلف بين الدول العربية حسب النظام الاقتصادي المتبع. الأمر الذي يضع الدواء السوري في موقع صعب للمنافسة, وحدد المجلس أسباباً وصعوبات أخرى تواجه الدواء السوري منها شروط التحليل والرقابة حيث تطبق وزارة الصحة شروطاً رقابية صارمة (ومحقة) على الأدوية الجديدة والعقيمة والقلبية والنفسية والأدوية المعدة للتصدير. وأن هذه الشروط غير مطبقة على الأدوية المنتجة في الدول العربية إضافة إلى أن وزارة الصحة تحدد تعليمات بعدد المستحضرات للأدوية النوعية المصنعة في سورية ب/7/ مستحضرات وللأدوية غير النوعية ب /10/ مستحضرات ويقترح المجلس تطبيق القاعدة نفسها بالنسبة للأدوية المستوردة أي عدم استيراد أي دواء وصل عدد مستحضراته المصنعة إلى العدد الأقصى المسموح به. ويرى المجلس أن تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل هو الأساس في التعامل عندها ويمكن تحرير الاستيراد.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية