تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أزمة الرئاسة اللبنانية...المعارضة: الحكومة البتراء لن تكسب شرعية أسقطها الدستور

بيروت
سانا - وكالات
الصفحة الاولى
الأربعاء 12/12/2007
وسط حالة الفراغ الدستوري التي يشهدها لبنان وبانتظار الموعد الجديد لجلسة انتخاب الرئيس الجديد يلجأ فريق السلطة كعادته الى تصعيد المواقف واطلاق التهديدات بهدف عرقلة الجهود الرامية لايجاد حل للأزمة الراهنة.

وقد اعتبرت قوى المعارضة الوطنية اللبنانية أن الفريق الحاكم تلقى تعليمات بالعودة الى الوراء فيما اتفق عليه وهو يعمل تحت ادارة السفير فيلتمان لابقاء البلاد في حالة الفراغ مشيرة الى أن الحكومة البتراء ورئيسها لن تتمكن من كسب شرعية أسقطها الدستور.‏

فقد أ كد عضو كتلة التحرير والتنمية النائب علي خريس أن هجوم فريق السلطة على مجلس النواب اللبناني كان عملاً مبيتاً ولم يكن وليد ساعته وقال إن هذا الفريق تلقى تعليمات للعودة بالأمور التي تم الاتفاق عليها الى نقاط خلافية.‏

وأشار خريس في مؤتمر صحفي أمس الى التحركات المكوكية للسفير الأميركي في لبنان جيفري فيلتمان خلال اليومين الماضيين معتبراً أنها تهدف لرسم خريطة طريق جديدة لفريق السلطة.‏

من جهته قال النائب علي بزي من نفس الكتلة ان الحكومة البتراء واللاشرعية ورئيسها لن تتمكن من أن تربح من المعارضة شرعية أسقطها الدستور والميثاق والاعراف مؤكداً تمسك المعارضة الوطنية اللبنانية بالتوافق والحوار لاخراج لبنان من أزمته شريطة ألا يكون ذلك على حساب الدستور.‏

بدوره أكد النائب غازي زعيتر أن المشكلة تكمن في الحكومة غير الشرعية وغير الميثاقية وفي اصرارها على استمرار الفراغ الدستوري هذا في حين عزا رئيس حزب الحوار الوطني اللبناني فؤاد مخزومي عودة المواقف المتشنجة والتهديدات بخرق الدستور من جانب بعض رموز السلطة الى تضارب المصالح وقال ان قوى السلطة مقيدة بارتباطات وتعهدات خارجية ما يجعل التوافق الداخلي متعذراً الآن.‏

من جانبه حمل سيمون أبي رميا عضو الهيئة المركزية في التيار الوطني الحر فريق السلطة وضع العراقيل بوجه الشراكة الحقيقية في لبنان مؤكداً أن الاشكال سياسي وليس دستوريا ويعود لانعدام التفاهم حول النقاط الخلافية منذ أكثر من عام.‏

من ناحيته أكد الأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان فايز شكر أن المدخل الوحيد لحل الأزمة يكمن في التوافق على انتخاب رئيس للجمهورية وقيام حكومة شراكة وطنية مشيراً الى تجاوزات فريق السلطة الهادفة الى منع انتخاب الرئيس وفرض المزيد من التسلط والهيمنة والاستئثار.‏

في غضون ذلك أكد تجمع الاصلاح والتقدم في بيان له أن فريق السلطة كان بامتياز الأداة المحلية للتجاذبات الدولية التي شهدها الاستحقاق الرئاسي مشيراً الى أن هذا الفريق عمل تحت ادارة السفير الأميركي في لبنان على ايصال البلاد الى حال الفراغ الدستوري.‏

وقد أكد العماد ميشال سليمان قائد الجيش اللبناني تمسك الجيش بعقيدته الوطنية لترسيخ الانجازات التي تحققت واستمراره بالعمل لصون أمن اللبنانيين والحفاظ على استقرارهم وحرياتهم العامة وعيشهم المشترك.‏

ودعا العماد سليمان العسكريين خلال تفقده أمس الوحدات العسكرية المنتشرة في قطاعي صور ومرجعيون في الجنوب الى بذل المزيد من الجهد والانضباط لتجاوز مختلف الصعوبات التي يمر بها لبنان في هذه المرحلة الاستثنائية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية