|
نافذة على حدث فإنجازات الجيش العربي السوري والمقاومة مسنودين بالضربات الجوية الروسية والسورية سببت انتكاسات كبرى للإرهابيين، وأظهرت بشكل واضح انتكاسة كل من يدعم الإرهاب لأن القوى المعادية لسورية والتي تدعم الإرهاب، من دول متخلفة ودول فاشية اتخذت على أعلى المستويات قرار استخدام السيارات المفخخة وضرب الصواريخ على المدنيين بهدف التصدي للتقدم السوري على كل الجبهات. وهذا العقل الإجرامي الذي يستخدم الإرهاب لأغراض سياسية هو الذي خرّج كل المجموعات الإرهابية، والمشكلة أن الدول ذاتها التي تدعم الإرهاب في سورية والعراق ولبنان وكل المنطقة تتصدر أي اجتماع دولي لحل مشاكل المنطقة، وهي التي ترسم الخريطة الإرهابية، إذا إن كل داعمي التنظيمات الإرهابية كلٍ على حدة، من داعش إلى جبهة النصرة وما يسمى جيش الفتح وسواه، يجلسون بلا حياء في اجتماع فيينا من قطر إلى تركيا إلى السعودية، بينما الأميركي الداعم الأكبر للإرهاب في سورية فهو يريد مدّ أمد الأزمات في المنطقة وخلط الأوراق كلما لاح ضوء في آخر النفق. يري وزير الخارجية الأميركية كيري أن أيام داعش أصبحت معدودة، ولكن ليس بفضله ولا فضل أوباما، بل بفضل الجيش العربي السوري وحلفاء سورية، ولكن ما الخطة الأميركية البديلة لعناصر داعش المنهزمين والباقين على قيد الحياة وكيف ستعيد أميركا هيكلتهم، ربما نسمع باسم جديد لمنظمة إرهابية لم يكن اسمها على الساحة، وربما تنضم فلول داعش إلى تنظيمات إرهابية ولكن صنفتها واشنطن كمعتدلة. في فيينا ترفض سورية الشروط المسبقة وترفض كل الخطط الأميركية التي من شأنها أن تنتقص من السيادة السورية، وحلف العدوان كلما تأخر بقبول الواقع الميداني السوري وحقيقة أن سورية هي المنتصرة، فإن هزيمته ستكون أكبر بل ستكون هزيمة نكراء. والنزول عن الشجرة بأسرع وقت هو الذي قد يحفظ ماء وجه الفاشيين الذين دعموا الإرهاب. |
|