|
ثقافة ومن هذه الحكايا الحاجز الذي أصبح جزءاً من يومياتنا وأثر على كثير من أحداثها فكم من حياة ابتدأت وانتهت عبره.. من هنا قامت الممثلة السورية ريم عبد العزيز بتقديم فيلم «فقط إنسان» والذي يتحدث عن وجع كل سوري وكيف تحول هذا الحاجز إلى حكاية ورمز لكل شاب.
الفيلم عن نص لكوثر المعراوي وإنتاج المؤسسة العامة للسينما، وتتألف البطاقة الفنية للفيلم من مدير الإنتاج: حسان الموحد، المخرج المنفذ: معتصم مارتيني مدير التصوير والإضاءة:باسل سراولجي، ملابس:خالد رزق، ديكور وسينوغرافيا: سامي حريب ماكيير: مازن صبورة، تصفيف شعر: هويدا اليوسف، وهو من بطولة إيناس زريق، إسماعيل مداح، خلدون قاروط، علي القاسم، دينا خانكان، مؤيد الخراط، طارق زعيتر، ماهر إسماعيل، وتم عرضه في دار الاسد للثقافة والفنون الخميس الماضي. يتحدث الفيلم عن حالة الفقدان لان سورية تفقد كل يوم ابناً من أبنائها في الحرب التي فرضت عليها وتبدأ الحكاية على حاجز من حواجز الجيش بين ادم وحواء والتي تشكل حالة معظم الشباب، وذلك هو المحور الرئيسي في الفيلم والذي تدور أحداثه بطريقة شفافة وإنسانية ومختلفة عما تم تقديمه سابقاً، من خلال قصة حب حقيقية مؤلمة بأحداثها وكبيرة بمعانيها عبر 28 دقيقة، حيث كانت هذه الدقائق القليلة كافية لإيصال رسالة عن الحالة الإنسانية التي عاشها الأبطال والتي سعوا لإيصالها للمتلقي ايضاً. قالت ريم عبد العزيز عن هذه التجربة: أنا سعيدة بأنني أقدم نفسي كمخرجة سينمائية من خلال عمل يحكي عن سورية خاصة أنها تجربتي الإخراجية الأولى، لذا سعيت إلى انتقاء حكاية تمس إحساس الجميع ومن وحي مايحدث، من هنا اهتممت باختيار الممثلين ليكون كل شخص بالمكان المناسب ليستطيع نقل الرسالة المطلوبة، ولإيماني بأن هذا العمل نابع من قلبي حتى أوصل إحساسي للناس. وفي لقاء مع أبطال العمل تحدث الفنان إسماعيل مداح عن دوره في الفيلم والذي لعب دور العسكري ادم على الحاجز وقال: هذه مشاركتي الأولى مع ريم عبد العزيز وقد أحببت فكرة الفلم جدا فهو يسعى إلى إيصال رسالة إنسانية والتي تتمثل بالجندي السوري على الحاجز وبأنه اخي وأخوك وبأنه مهما بلغت حدة المشاكل نبقى نحن السوريين محبين لبعضنا ونهتم ببعضنا دون حتى نعرف الاسم أو من أين هذا الشخص، فكيف اذا كان هذا الشخص يحمينا، لذا حاولنا من خلال هذا الفيلم نقل هذه المشاعر للناس، وأن هذا الجندي يمثل كل شخص شريف يحب هذا الوطن ويدافع عنه. الفنانة ايناس زريق والتي لعبت دور حوا تحدثت عن دورها وقالت: حوا هي رمز لسورية التي ان تعيش بسلام وامان.. حوا هي الفتاة المعذبة والمجروحة والتي تمثل الواقع الذي نعيشه في بلدنا، وفي اول قصة حب في حياتها تنتهي بموت العسكري الأمر الذي شكل صدمة كبيرة لها. وهو مثال على ما تعانيه سورية حاليا من خسارة شبابها، وتتابع: كنت سعيدة بهذا الفيلم فهو انساني بحت ويعطي صورة بأننا خسرنا الكثير من الشباب الذين لاذنب لهم سوى انهم احبوا الوطن ودافعوا. كلمة أخيرة: نقل هذا الفيلم الكثير من المشاعر الإنسانية والتي تفاعل الحضور معها وأحبوها لان النص كان بسيط ومن وحي مايجري.. وهو ما وضع ريم عبد العزيز ضمن عالم الإخراج والذي اعتبرته على حد تعبيرها بأنه بداية كبيرة لها لأنه يلامس الناس. |
|